التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين ووحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ.

نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب).

 

تعلُّم القرآن الكريم وتعليمه من الأمور المطلوبة طلبًا مؤكَّدًا في الشريعة الغراء؛ على مستوى الأمة، وعلى مستوى الفرد:

فأمَّا على مستوى الأمة: فقد أجمع العلماء على أنه يجب على المسلمين القيام على القرآن الكريم حفظًا ونقلًا وتعلُّمًا وتعليمًا، وأن حفظَ القرآنِ كلِّه وضبطَه فرضُ كفاية على مجموع المسلمين؛ إن قام به بعضهم سقط الإثم عن باقيهم، وإن تركوه جميعًا أثموا جميعًا.

قال الإمام ابن حزم في "مراتب الإجماع" (ص: 156، ط. دار الكتب العلمية): [واتَّفقوا على استحسان حفظ جميعه، وأنَّ ضبط جميعه على جميع الأمة واجب على الكفاية لا متعيِّنًا] اهـ.

وأما على مستوى الفرد: فقد أجمعوا على أنَّه يجب على المكلَّف أن يحفظ من القرآن ما يقيم به صلاته وفرضه.

 

تعلُّم القرآن الكريم وتعليمه من الأمور المطلوبة طلبًا مؤكَّدًا في الشريعة الغراء؛ على مستوى الأمة، وعلى مستوى الفرد:

فأمَّا على مستوى الأمة: فقد أجمع العلماء على أنه يجب على المسلمين القيام على القرآن الكريم حفظًا ونقلًا وتعلُّمًا وتعليمًا، وأن حفظَ القرآنِ كلِّه وضبطَه فرضُ كفاية على مجموع المسلمين؛ إن قام به بعضهم سقط الإثم عن باقيهم، وإن تركوه جميعًا أثموا جميعًا.

قال الإمام ابن حزم في "مراتب الإجماع" (ص: 156، ط. دار الكتب العلمية): [واتَّفقوا على استحسان حفظ جميعه، وأنَّ ضبط جميعه على جميع الأمة واجب على الكفاية لا متعيِّنًا] اهـ.

وأما على مستوى الفرد: فقد أجمعوا على أنَّه يجب على المكلَّف أن يحفظ من القرآن ما يقيم به صلاته وفرضه.

قال الإمام ابن حزم في "مراتب الإجماع" (ص: 156): [واتَّفقوا على أَن حفظ شَيء من الْقُرْآن واجب، ولم يتفقوا على مَاهِيَّة ذَلِك الشَّيء وَلَا كميته بِمَا يُمكن ضبط إجماع فِيهِ، إلَّا أَنهم اتَّفقُوا على أَنَّ مَن حفظ أمَّ الْقُرْآن ببِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم كلها وسورة أُخْرى معها فقد أدَّى فرض الْحِفْظ وَأَنه لَا يلْزمه حفظ أَكثر من ذَلِك] اهـ.

وقال العلامة ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (2/ 33، ط. عالم الكتب): [عن أبي عبد الله قال: والذي يجب على الإنسان من تعليم القرآن والعلم ما لا بد له منه في صلاته وإقامة عينه، وأقل ما يجب على الرجل من تعلم القرآن فاتحة الكتاب وسورتان. كذا وجدته، ولعله: وسورة، وإلا فلا أدري ما وجهه! مع أنه إنما يجب حفظه ما بلغ أن يجزئه في صلاته وهو الفاتحة؛ خاصة في الأشهر عن أحمد] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرآن الکریم ا على مستوى قال الإمام ه یجب على م القرآن جمیع ا على أن

إقرأ أيضاً:

مكتب الأوقاف بإب ينظم فعالية ثقافية إحياءً بذكرى سنوية الشهيد القائد

الثورة نت|

نظم مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة إب اليوم فعالية ثقافية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى أحمد با علوي، أكد مسؤول التعبئة بالمحافظة عبدالفتاح غلاب، أن إحياء ذكرى استشهاد الشهيد القائد يمثل إحياءً للمشروع القرآني الذي حمله دفاعًا عن الأمة ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.

وأشار إلى أهمية المشروع القرآني في انتشال الأمة من حالة الانبطاح والذل إلى تحمل المسؤولية في مواجهة الأعداء بكل الوسائل الممكنة.

وأوضح أن أول سلاح أشهره الشهيد القائد لمواجهة الأخطار هو سلاح الوعي بطبيعة الصراع مع العدو في ضوء القرآن الكريم.

وتحدث مسؤول التعبئة العامة عن ثمار التحرك الصادق لشهيد القرآن، ومنها بناء أمة قرآنية وقفت في وجه أمريكا وإسرائيل، واستطاعت إسناد الشعب الفلسطيني دون خوف من قوى الشر العالمي أو تهاون في تأدية واجب الجهاد والنصرة.

وفي الفعالية، التي حضرها مدير شعبة الاستخبارات العسكرية بالمحافظة العميد عبدالواسع شداد، ومسئولي قطاعي الثقافة عبدالحكيم مقبل والإرشاد أحمد المهاجر، أعتبر نائب مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة صدام العميسي، استشهاد الشهيد القائد، محطة تعبوية لتجديد الارتباط بالشخصية المؤسسة للمشروع القرآني الذي أستنهض الأمة وأعاد لها عزتها وكرامتها، مجددًا العهد بالسير على نهجه والثبات على المبادئ والقيم التي ضحى من أجلها تحت راية القرآن الكريم.

وأشار إلى أن الشهيد القائد حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالأمة عبر العودة إلى القرآن الكريم كمنهاج حياة، نستقي منه مفاهيمنا ومواقفنا في مواجهة الأحداث والمتغيرات.

وتطرق العميسي إلى أبرز ما قدمه الشهيد القائد في مشروعه القرآني، في ترسيخ مفاهيم القرآن الكريم كدستور شامل للحياة، ورفع شعار الصرخة، والتوعية بالمؤامرات الغربية ومخاطر الغزو الفكري والحرب الناعمة، وإحياء روح الجهاد في نفوس أبناء الأمة، وإيجاد جيل قرآني واعٍ يتحلى بروح المسؤولية والإيمان العميق.

حضر الفعالية شخصيات اجتماعية وكوادر وموظفي مكتب الأوقاف بالمحافظة وفروعه بالمديريات.

 

مقالات مشابهة

  • أكاديمية القرآن الكريم بأمانة العاصمة تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • السفير السعودي بالسودان يعلن رسمياً بداية العمل في سفارة المملكة بـ بورتسودان
  • مران.. مهد النور وموطن الشهيد القائد الذي أضاء درب الأمة
  • فعاليات متنوعة بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • مكتب الأوقاف بإب ينظم فعالية ثقافية إحياءً بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • فعالية ثقافية لمكتب الأوقاف في إب بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم للأطفال كتاب "قصص الحيوان في زمن الصحابة"
  • أمسية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد في بيت الفقيه بالحديدة
  • أمسية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد في مديرية بيت الفقيه بالحديدة
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم للأطفال "قصص الحيوان في زمن الصحابة"