حكم الشرع في قراءة المرأة المستحاضة للقرآن
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى قراءة المرأة المستحاضة للقرآن اجابت دار الافتاء المصرية وقالت الاستحاضة حالة ينزل فيها الدم على المرأة في غير وقت عادتها الشهرية، وهي حدث أصغر، ولا يثبت للمستحاضة شيء من أحكام الحائض.
وقد أجمع الفقهاء على جواز قراءتها للقرآن، وأنَّها إذا توضأت جاز لها أن تمسَّ المصحف.
قال العلامة الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (2/ 542، ط. دار الفكر): [ولها -أي المستحاضة- قراءة القرآن، وإذا توضأت استباحت مسَّ المصحف وحمله، وسجود التلاوة والشكر، وعليها الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات التي على الطاهر، ولا خلاف في شيء من هذا عندنا. قال أصحابنا: وجامعُ القول في المستحاضة أنَّه لا يثبت لها شيءٌ من أحكام الحيض بلا خلاف، ونقل ابن جرير الإجماع على أنَّها تقرأ القرآن وأنَّ عليها جميع الفرائض التي على الطاهر] اهـ.
يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف ، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ، ولكن هاهنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها ، ومن الرخصة في الذهاب فيها والإياب وغير ذلك ، مما ليس يوجد في غيرها ، كما قال تعالى في الأشهر الحرم : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) [ التوبة : 36 ] ، وإن كان هذا منهيا عنه في غيرها ، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها ; ولهذا قال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) أي في سائر أحوالكم .
ثم قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) أي : فإذا أمنتم وذهب الخوف ، وحصلت الطمأنينة ( فأقيموا الصلاة ) أي : فأتموها وأقيموها كما أمرتم بحدودها ، وخشوعها ، وسجودها وركوعها ، وجميع شئونها .
وقوله : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن عباس : أي مفروضا . وكذا روي عن مجاهد ، وسالم بن عبد الله ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، والحسن ، ومقاتل ، والسدي ، وعطية العوفي .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .
وقال زيد بن أسلم : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال : منجما ، كلما مضى نجم ، جاءتهم يعني : كلما مضى وقت جاء وقت .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تطلق مقرأة كبار القراء بمسجد الإمام الحسين
تبدأ وزارة الأوقاف، صباح غد الثلاثاء ١٩ من نوفمبر ٢٠٢٤م، فعاليات مقرأة كبار القراء برواية البزي عن ابن كثير، وذلك في مسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة.
وتنعقد المقرأة برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الكريم صالح رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، وتجمع نخبة من أعلام دولة التلاوة في مصر، حيث تنطلق في أجواء إيمانية مميزة تعكس جهود الوزارة في خدمة كتاب الله (عز وجل).
وتنعقد الختمة المرتلة برواية البزي عن الإمام ابن كثير، وهي إحدى الروايات العشر للقرآن الكريم، المعروفة بدقتها وإبداعها في أحكام التجويد، حيث نقلها أحمد بن محمد بن عبد الله البزي عن الإمام المكي عبد الله بن كثير.
جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف نظمت ختمتين مرتلتين للقرآن الكريم، إحداهما برواية حفص عن عاصم، والأخرى برواية ورش عن نافع من طريق الشاطبية، في إطار حرصها على تعزيز ثقافة القراءات المتنوعة وتعريف الأئمة والقراء بثراء هذه القراءات ودقة أحكامها.
وتهدف هذه المبادرات إلى تأصيل الفهم العميق للقرآن الكريم وأدائه بأسلوب متقن؛ بما يسهم في رفعة مكانة التلاوة المصرية عالميًّا، كما تشجع الوزارة من خلال هذه الختمات على الالتزام بأحكام التلاوة والتجويد، وتهيئة الأجواء الإيمانية للتدبر في آيات الذكر الحكيم.
يشارك في المقرأة كبار القراء من شتى أنحاء الجمهورية، حيث يتبادلون التلاوات المرتلة بأسلوب مميز يعكس جماليات الأداء القرآني لهذه الرواية.
وتواصل وزارة الأوقاف جهودها المستمرة في العناية بالقرآن الكريم وتطوير أداء القراء؛ لتظل مصر منارةً لحفظ القرآن الكريم وتجويده.