ماذا يوجد داخل قافلة المساعدات الدولية على معبر رفح؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
القاهرة (زمان التركية)- تصطف العشرات من شاحنات المساعدات المصرية أمام معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد إلى قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكن لم يتضح متى قد تمر عبر المعبر البري المغلق منذ أيام على الجانب الفلسطيني بسبب الضربات الإسرائيلية.
وانتقلت قافلة مكونة من 100 مركبة من مدينة العريش شمال مصر إلى الحدود يوم الثلاثاء، وتشمل المساعدات 1000 طن من المواد الغذائية و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف صندوق من الأدوية والمستلزمات الطبية، برفقة أطباء متخصصين
https://www.
قافلة المساعدات تنتظر الضوء الأخضر
وتنتظر هذه المساعدات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، على بعد أقل من كيلومتر واحد من غزة، الضوء الأخضر من إسرائيل، حتى يتمكن السائقون من الوصول إلى 2.3 مليون فلسطيني محاصر عالقين في مرمى نيران الحرب المستمرة، ينتظرون الغذاء والوقود والمياه والأدوية من بين مئات الأطنان من المساعدات المنقذة للحياة.
ومع استمرار العاملين في المجال الإنساني في ترديد النداءات العاجلة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة إلى إسرائيل لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات، ستنفد الإمدادات الأساسية من غزة قريباً، وفقاً لوكالات الأمم المتحدة الموجودة على الأرض، والتي دقت ناقوس الخطر بشأن كارثة إنسانية غير مسبوقة تلوح في الأفق .
وبعد وقت قصير من اندلاع أعمال العنف في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أغلقت إسرائيل جميع حدودها مع غزة، ولم تتمكن الأمم المتحدة من تجديد مخزونها من المساعدات المنقذة للحياة منذ ذلك الحين. ومع تقلص الإمدادات في الجيب على خلفية القصف اليومي، سارعت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها والدول إلى إرسال المساعدات.
طائرات المساعدات تهبط في مطار العريش
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أصبح مطار العريش الدولي في مصر، الذي يخدم عادة الفلسطينيين المسافرين إلى مكة بالمملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، بمثابة خلية من النشاط الإنساني.
هبطت مئات الأطنان من السلع الأساسية، من الأطعمة الجاهزة للأكل إلى قفازات اللاتكس للعمليات الجراحية الطارئة، في طائرات أرسلتها وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها والدول، بما في ذلك الأردن وتركيا والإمارات العربية المتحدة، في المطار، على بعد 45 كيلومترا من حدود غزة.
وتم تفريغ التبرعات التي تشتد الحاجة إليها ونقلها إلى شاحنات متجهة إلى الحدود، ويضاف إلى القافلة مساهمة مصر بواقع 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات.
حجم المساعدات الدولية لقطاع غزة
بالإضافة إلى تسليم وكالات الأمم المتحدة منصات الخيام والبطانيات ومجموعة من الأدوية، أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن خطط لتزويد 300 ألف شخص بمجموعات الطوارئ التي تحتوي على المواد الأساسية، ولدى وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية، صندوق الأمم المتحدة للسكان، الإمدادات الجاهزة لتعزيز نظافة المرأة، بما في ذلك 3000 مجموعة كرامة .
وبالقرب من قافلة المساعدات، لاحظت تقارير إعلامية صفوفًا من سيارات الإسعاف والعاملين في مجال الرعاية الصحية في حالات الطوارئ ينتظرون تقديم الرعاية لسكان غزة المصابين.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية طائرة محملة بالإمدادات الطبية لتجديد مخزونها الموجود مسبقاً في غزة، والذي تضاءل إلى مستويات منخفضة بشكل خطير، وفي الأيام الماضية، أرسلت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة شحنتين من مركزها اللوجستي في دبي.
وهبطت إحداها في بيروت، لبنان، وهي تحمل أدوية وإمدادات جراحية وعلاج الصدمات لعلاج ما بين 800 إلى 1000 جريح، وتلبي الاحتياجات المتزايدة مع تصاعد الاشتباكات على طول حدودها مع إسرائيل.
جاء ذلك بعد تسليم 78 مترًا مكعبًا من المساعدات الطارئة في نهاية الأسبوع إلى مطار العريش، وهي إمدادات كافية لمساعدة أكثر من 300 ألف فلسطيني. وللمساعدة في تأمين الوصول عبر منطقة رفح الحدودية، التقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأسبوع الماضي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وافق على طلبها.
وتحتوي الشحنة الجاهزة للتسليم على الضروريات الصحية الأساسية إلى جانب إمدادات الطوارئ، وتشمل هذه الأدوية ما يكفي من أدوية الصدمات والإمدادات الصحية لعلاج 1,200 جريح و1,500 مريض يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى “أكياس” الصدمات الجاهزة لعلاج 235 جريحًا.
وفي مواجهة النقص أيضاً، أرسل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إمدادات لتجديد مخزونه الذي أوشك على النفاد، في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، هبطت طائرة مستأجرة من برنامج الأغذية العالمي في مطار العريش، لتوصيل 22 طنًا من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 15 طنًا من البسكويت المدعم ووحدتي تخزين متنقلتين لمعالجة النقص في غزة، وفقًا للخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (UNHAS).
وأطلقت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة عملية طارئة لإيصال الغذاء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى إلى غزة والضفة الغربية، وتنتظر أيضًا خمس شاحنات تحمل، من بين أشياء أخرى، 100 طن من الطرود الغذائية.
ومن أجل الاستعداد لفتح محتمل لممر إنساني لجلب إمدادات المساعدات إلى القطاع، تم إرسال فريق متقدم إلى مصر، بحسب أحدث تقرير للأونروا عن الوضع .
ويعتبر الوقود “أمرا بالغ الأهمية” لمحطة تحلية المياه ومحطات ضخ المياه، وفقا للأونروا، وتنتظر أيضًا شحنات الوقود لملء الإمدادات التي تتقلص سريعًا والتي تم استخدامها لتشغيل مولدات الطوارئ، بما في ذلك في المستشفيات، في جميع أنحاء غزة.
وفي الوقت نفسه، أرسلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر شاحنات إلى جمعية الهلال الأحمر المصري، شريكها على الأرض، لتوسيع دعم اليونيسف في غزة، بمواد أساسية مثل المياه والمراحيض المتنقلة ومستلزمات الكرامة، لتلبية الاحتياجات الفورية لنحو 150 ألف شخص.
وفي الوقت نفسه، يعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على تطوير الخطط في مركز خدماته في رفح من خلال سلسلة توريد من الأسواق المحلية ومخزونات الوكالة، بما في ذلك الوقود والمياه المعبأة ومستلزمات النظافة وخزانات المياه، وتقوم الوكالة أيضًا بمراجعة والتحقق من جدوى عمليات نقل المياه بالشاحنات.
Tags: - الإجازة في مصرالمساعدات إلى غزةغزةفلسطينقافلة المساعدات المصريةمعبر رفح
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الإجازة في مصر المساعدات إلى غزة غزة فلسطين قافلة المساعدات المصرية معبر رفح قافلة المساعدات للأمم المتحدة الأمم المتحدة من المساعدات مطار العریش بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تحذيرات من توقف جميع مستشفيات غزة بسبب نقص الوقود إصابة 4 جنود إيطاليين من «اليونيفيل»أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن حظر إسرائيل عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» له آثار خطيرة، مشيرةً إلى أن حظر عمل الوكالة ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية.
وأقر الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر الماضي حظر أنشطة «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة أدانتها دول إقليمية وأوروبية وغربية ومنظمات دولية.
وجددت الإمارات في بيان خلال اجتماع اللجنة الاستشارية حول «الأونروا» الذي عقد في جنيف، وألقته شهد مطر، نائبة المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، أمس، الإدانة الشديدة لتبني الكنيست الإسرائيلي قانونين يحظران ويمنعان «الأونروا» من القيام بعملها الأساسي، مُؤكدة أن هذين القانونين ينتهكان ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، ويجب التراجع عنهما على الفور، لما لهما من آثار خطيرة، ليس فقط على اللاجئين الفلسطينيين بل أيضاً على تعددية الأطراف وسيادة القانون.
وأُسست «الأونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وجرى تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
بدوره، أكد المتحدث باسم «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، أن اجتماعات اللجنة الاستشارية أجمعت على ضرورة دعم الوكالة الأممية والتفويض الممنوح لها لممارسة أعمالها الإنسانية في أقاليم القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وكانت اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة الأممية قد انطلقت في جنيف في 18 نوفمبر، برئاسة إسبانيا، وبمشاركة 30 دولة مانحة و4 مراقبين.
وناقشت الاجتماعات تداعيات ومخاطر مشاريع قوانين «الكنيست» الإسرائيلي التي ترمي إلى حظر عمل «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال أبو حسنة في تصريحات صحفية، إن «اجتماعات اللجنة الاستشارية كانت هامة جداً، لأنها جاءت في توقيت حساس، بالتزامن مع قوانين أقرها الكنيست، والتي إذا ما تم تطبيقها، سوف تؤدي إلى حظر عمليات أونروا في القدس، وقطاع غزة، والضفة الغربية».
وأوضح أبو حسنة أن «اللجنة الاستشارية، في ختام اجتماعاتها، أكدت أهمية وكالة الأونروا، ورفضها لهذه القرارات التي اتخذها الكنيست الإسرائيلي، كما شددت على ضرورة دعم وكالة الغوث واستمرارها في تقديم خدماتها بكافة المجالات السياسية والإنسانية، مع تأكيد دعم التفويض الممنوح لها وتعزيز تمويلها مالياً».
ووصف المتحدث الوضع الذي تمر به الوكالة بأنه «خطير وغير مسبوق، تحيط به تحديات كبيرة، خاصة في ظل احتمالات تطبيق القرارات الإسرائيلية التي تهدف إلى منع الأونروا من تنفيذ مهامها الإنسانية، وتفويضها في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس الشرقية».