كشف موقع سوري عن موقف إيران من استعادة العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والمليشيات الحوثية، مؤكدًا تراجع إيران عن حجم الاستثمار السياسي في مليشيا الحوثي الإرهابية، عقب الاتفاق الإيراني السعودي.

ونقل موقع "عنب بلدي" السوري، عن الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” نوار شعبان، إن حجم الاستثمار السياسي الإيراني في “الحوثيين” تراجع بعد حصول الاتفاق السعودي- الإيراني، وأن اليمن والاستثمار الإيراني فيها يمر بفترة جديدة.

وأشار شعبان إلى أن توجه النظام للحكومة الشرعية باليمن يشكل انسجامًا مع “الأهواء الحالية السياسية العربية”، وأن النظام السوري بعد “تجمد المبادرة العربية” لعدم تجاوبه، أصبح يعمل على “هوامش غير معلنة”، يمكن أن يكسب منها لاحقًا مع السعودية، بينما إيران، التي لم يعد يشكل “الحوثيون” أولوية لها حاليًا، أصبحت أيضًا تحقق أهدافها مع السعودية من ملفات ثانية.

ولا يعتقد الباحث أن إيران مستثمرة بالسياسة السورية الحالية بدرجة كبيرة، كونها “متغلغلة” داخل النظام على الصعيد الأمني والعسكري والسياسي والاجتماعي، عبر أدوات مختلفة، وهو ما يتيح لها التحكم في ملفات خارجية في المستقبل دون الحاجة للعودة إلى النظام السوري، وفق شعبان.

اقرأ أيضاً الأطاحة بمدرب المنتخب اليمني ‘‘سكوب’’ والكشف عن البديل عربة عسكرية حوثية تقتل شيخا قبليا وزوجته وابنته في حادث تصادم غامض شمال صنعاء (صور) إسرائيلي يسخر من الحوثيين .. أين طائراتهم لتحرير فلسطين ؟ وصحفي حوثي يرد عليه ميليشيا الحوثي تفتح عمليات التجنيد في الجامعات اليمنية للقتال في فلسطين (صور) بعد تهديدها بالدخول في الحرب ضد إسرائيل خلال الساعات القادمة.. إيران تعلن رسميًا: انتهى الوقت المدن اليمنية تنتفض تنديدا بالعدوان الإسرائيلي وإبادة المدنيين في مستشفى المعمداني بقطاع غزة تفاصيل مقتل وإصابة 40 شخصا وانهيار منازل في انفجار مخزن متفجرات بمحافظة عمران (فيديو) بدعم مالي سعودي..اليمن تستعيد عضويتها وتشارك لأول مرة في المؤتمر السياحي العالمي اليمن تجدد موقفها الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني مقتل قائد عسكري وإصابة مرافقيه بهجوم للمليشيا جنوبي اليمن المنتخب اليمني يتأهل لنهائيات كأس العالم 2026 بينها اليمن.. ترامب يتعهد بإعادة العمل بقرار منع دخول مواطني 7 دول عربية وإسلامية إلى أمريكا

بدوره قال وزير حقوق الإنسان اليمني السابق، محمد عسكر، صرح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الإجراء السوري يأتي نتيجة للتوافقات على مستوى الجامعة العربية بشأن عودة سوريا للجامعة، وتنشيط علاقاتها الرسمية مع الدول العربية ومنها اليمن، لأن الوضع الطبيعي أن تكون العلاقة مع الحكومة الشرعية.

وأضاف أن عودة العلاقات العربية مع سوريا بعد سنوات من الانقطاع تطلب تنشيط تلك العلاقات دبلوماسيًا، وتقديم التسهيلات اللازمة والبروتوكولية لتحقيق ذلك.

وأوضح أن “الوضع الجديد بين سوريا والجامعة العربية كان يتطلب بلا شك عودة السفارة اليمنية للحكومة الشرعية، لذا فإن مطالبة الحوثي بالإخلاء هو أمر طبيعي، فما حصل كان استثناء غير متعارف عليه ولا يرتب أي نتائج تذكر”.

من جانبه يرى الصحفي اليمني، أحمد الصباحي، أن دمشق لم تعترف رسميًا “بالحوثيين” ولم تعلن عن تمثيلهم سفارة اليمن بالبلاد، ولم تستلم أوراق اعتمادهم بوزارة الخارجية، وكان يتم التعامل معهم كممثلية لجماعة “الحوثيين” فقط، وهو ما لا يستدعي الإعلان عن تغير الأوضاع للوضع الأصلي.

ويتوقع الصباحي أن يجري الإعلان قريبًا عن عودة العلاقات بين الطرفين قريبًا، وأن التأخر من الجانب السوري يتعلق “بإجراءات روتينية”، فيما سيكون إجراء تبادل السفراء بمثابة الإعلان الرسمي عن عودة العلاقات بين البلدين.

يشار إلى أن مليشيا الحوثي عينت في آذار 2016، القيادي في حزب “البعث اليمني” (جناح سوريا)، نايف أحمد القانص، سفيرًا لها بدمشق، الذي شغل منصب نائب رئيس “اللجنة الثورية العليا”، التابعة للمليشيات، وفي تشرين الثاني 2020، أعلنت المليشيات تعيين الإعلامي عبد الله علي صبري سفيرًا لها في دمشق خلفًا للقانص، لترد الحكومة اليمنية بإعلانها بدء ملاحقة ثلاثة من قيادات من الجماعة تتهمهم بـ”انتحال صفات دبلوماسية في إيران وسوريا”، منهم السفيران السابقان.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أن طهران لم تتلق أي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص المفاوضات، مشددا علي أن حالة عدم الثقة لا تزال قائمة في العلاقات بين طهران واشنطن.

وبين وزير الخارحية الإيراني، ان الحوار مع أوروبا مستمر وبلاده في انتظار مواقف الطرف الآخر.

كان دبلوماسي إيراني كبير قال إن إيران والولايات المتحدة لم تتبادلا أي رسائل منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفق ما أوضحت وسائل إعلام إيرانية.

وذكر نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت رافانشي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية المحلية "لم يمض سوى أيام قليلة منذ تولي الإدارة الأمريكية الجديدة منصبها ولم يتم تبادل أي رسائل".

وخلال فترة ولايته الأولى، اتبع ترامب سياسة "الضغط الأقصى"، وانسحب بالولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

والتزمت طهران بالاتفاق حتى انسحاب واشنطن، لكنها بدأت بعد ذلك في التراجع عن التزاماتها.

وتعثرت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 منذ ذلك الحين.

وقال تخت رافانشي "يتعين علينا التخطيط بهدوء وصبر. عندما يتم الإعلان عن سياسات ترامب وأن تصرف وفقًا لذلك".

وقال ترامب في تصريحات سابقة، إنه يأمل في تجنب الضربات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، على أمل التوصل إلى "اتفاق".

وأعربت إيران مرارًا وتكرارًا عن استعدادها لإحياء الاتفاق، ودعا الرئيس مسعود بيزشكيان، الذي تولى منصبه في يوليو، إلى إنهاء عزلة بلاده.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قبل عودة ترامب رسميًا إلى البيت الأبيض، أجرى المسؤولون الإيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

ووصف الجانبان المحادثات بأنها "صريحة وبناءة".

وقال تخت رافانشي إن هذه هي الجولة الثالثة من المحادثات بعد جولتين سابقتين واحدة في جنيف وأخرى في نيويورك العام الماضي.

وتوقع عقد جولة أخرى من المحادثات "في غضون شهر" لكنه قال إن “التاريخ لم يتم تأكيده بعد”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليمني يهنئ الرئيس السوري أحمد الشرع توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • أخنوش يلتقي وزير الخارجية اليمني معبرا عن دعم المغرب ل"وحدة الجمهورية اليمنية"
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • الجيش اليمني يكّبد الحوثيين سائر كبيرة في جبهات مأرب
  • وزير خارجية اليمن: ''الحوثيين سيواجهون مصير أذرع إيران في المنطقة والدور سيأتي عليهم''
  • تركيا توجه فصائل الجيش الوطني السوري للانضمام إلى الإدارة الجديدة بدمشق
  • تركيا توجه فصائل الجيش الوطني السوري للانضمام للإدارة الجديدة بدمشق