أكسيوس: ضغوط من الكونجرس على مصر للتجاوب مع تهجير أهالي شمالي غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كشف موقع "أكسيوس" عن ضغوط يمارسها مشرعون أمريكيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس على مصر للتجاوب مع رغبة إسرائيل تهجير سكان شمالي قطاع غزة إلى جنوبها، وهو ما تعتبره تل أبيب وواشنطن محاولة لإقامة "مناطق آمنة" لسكان القطاع لحمايتهم، في ظل استعداد إسرائيلي لاجتياح غزة برا، واستئصال حركة "حماس".
وقال الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد" إن رسالة موجهة من نواب أمريكيون إلى السفير المصري بواشنطن معتز زهران، دعت القاهرة إلى "العمل بشكل عاجل" مع الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى من أجل "إنشاء مناطق آمنة في جنوب غزة".
ممرات آمنةوأكد المشرعون في رسالتهم أن المناطق الآمنة يجب أن تشمل "ممرات وصول إنسانية للمدنيين الذين يبحثون عن ملجأ هربا من القتال في شمال القطاع".
وجاء في الخطاب أن "مصر لاعب عالمي رئيسي وشريك أمني ثابت للولايات المتحدة، ولذلك نحثها على الاعتراف بمسؤوليتها الإنسانية في حماية حياة الأبرياء".
اقرأ أيضاً
تهجير سكان غزة.. رفض دولي وعربي مقابل ضوء أخضر أمريكي
ووفقا للموقع، فإن أبرز الأسماء الموقعة على الخطاب، النائب الجمهوري من ولاية يوتا بليك مور، والديمقراطي من إلينوي براد شنايدر، والديمقراطي من نيويورك دان جولدمان، والجمهوري من ولاية ألاباما، روبرت أديرهولت.
وأوضح الموقع أنه تم توزيع الرسالة على المشرعين للحصول على التوقيعات، وفقا لمصدر مطلع على الأمر ورسالة بريد إلكتروني إلى مكاتب الكونجرس حصل عليها "أكسيوس".
تجنب سقوط مدنيينوزعمت الرسالة أن العمليات الإسرائيلية "مصممة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين" وأعربت عن قلقها بشأن "أرواح المدنيين الأبرياء التي تعرضها حماس للأذى عمدا"، وأضافت أن الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة "مدفوعة بوحشية حماس".
وأوضح "أكسيوس" أن هذا التحرك الأمريكي يأتي تزامنا مع تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل بسبب قصف جيش الاحتلال للمدنيين في غزة، ورفض تل أبيب فتح معبر رفح الواصل بين القطاع وسيناء المصرية لإدخال المساعدات المتراكمة إلى القطاع، ورغبة تل أبيب في تهجير سكان القطاع إلى سيناء، وهو ما أعلنت القاهرة رفضه بشكل قاطع.
كما وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي انتقادات نادرة إلى إسرائيل، واعتبر أن ممارساتها تجاوزت مرحلة "الدفاع عن النفس" لتشكل "عقابا جماعيا" لأهالي غزة.
اقرأ أيضاً
لفتة نادرة.. الإخوان تشيد بموقف مصر من دعوات تهجير أهالي غزة
وقال الموقع إن دعوة إسرائيل للفلسطينيين مغادرة مدينة غزة والتحرك جنوبا أثارت قلق مصر، التي اعتبرتها محاولة لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر.
كما رفض المصريون السماح للمواطنين الأجانب، بما في ذلك الأمريكيين، بمغادرة غزة عبر معبر رفح حتى توافق إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع، حتى الأربعاء، في استشهاد ما يقرب من 4 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف البيوت على رؤوس ساكنيها.
وكانت أبشع المجازر وأضخمها تلك الت حدثت، مساء أمس الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول، حينما قصفت طائرات جيش الاحتلال مستشفى الأهلي المعمداني، وسط غزة، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من ألف فلسطيني، من المرضى وطواقم المستشفى وعشرات الأسر التي نزحت إلى المستشفى، باعتباره مكانا آمنا بموجب القانون الدولي.
خطة أمريكية إسرائيليةولفت التقرير إلى إعلان وزر الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن واشنطن وتل أبيب وضعتا خطة تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.
وقال بلينكن إنه "من الضروري أن يبدأ تدفق المساعدات إلى غزة في أقرب وقت ممكن".
اقرأ أيضاً
بايدن يبحث مع رئيس الإمارات تطورات غزة.. ويناقشان فتح ممرات للمدنيين
كما أعلن بلينكن أن الرئيس، جو بايدن، سيزور إسرائيل، الأربعاء، "للتضامن معها والإعلان عن التزامه الصارم بدعم أمنها".
وتتكدش شاحنات للمساعدات على الجانب المصري من معبر رفح مع قطاع غزة، ولا تزال إسرائيل ترفض فتحه لإدخالها، ما يزيد التوترات مع مصر، لا سيما مع قصف متكرر للمعبر من قبل طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية المصرية الكونجرس ضغوط غزة ممرات آمنة تهجير سكان غزة سيناء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: منفذ هجوم تل أبيب "أجنبي استُجوب في مطار بن غوريون"
أعلنت السلطات الإسرائيلية، ليل الثلاثاء، أن المهاجم الذي أقدم على طعن 5 أشخاص في تل أبيب قبل أن يقتل برصاص رجال أمن "أجنبي".
ووقعت عملية الطعن في منطقة صاخبة من تل أبيب معروفة بالحياة الليلية، أحاطها طوق أمني بعد الهجوم.
وقالت الشرطة إن تحقيقا أوليا "أظهر أن إرهابيا مسلحا بسكين بدأ بطعن الناس في شارع ناهالات بنيامين حيث أصاب 4 أشخاص بجروح"، قبل أن يطعن شخصا خامسا ويصيبه بأذى في مكان قريب.
أضافت الشرطة أن "الإرهابي مواطن أجنبي يبلغ 28 عاما"، مؤكدة "تحييده" من قبل قوات الأمن.
وقال مستشفى إيشيلوف في تل أبيب في وقت سابق إنه استقبل 3 جرحى أصيبوا بطعنات، وإن "إصابة أحدهم خطيرة بسبب طعنة في العنق، وقد أدخل غرفة العمليات، أما الجريحان الآخران فإصابتهما طفيفة وهما في قسم الطوارئ".
وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، أن المهاجم خضع للاستجواب لدى وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، قبل أن يتم السماح له بدخول البلاد.
وحض أربيل رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، على "التحقيق في هذه الحادثة الخطيرة واستخلاص العبر في أسرع وقت ممكن".
وكشف "شين بيت" أن المهاجم خضع للاستجواب ولـ"اختبارات إضافية"، قبل أن "يتقرر أنه لا توجد معلومات تبرر منع دخوله إلى إسرائيل لأسباب أمنية"، مؤكدا أنه سيحقق في الأمر.
وأصدرت حركة حماس بيانا جاء فيه أنها "تبارك عملية الطعن البطولية" في تل أبيب، التي "تثبت أن مد المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وجرائمه"، وفق البيان.
ونعت الحركة منفذ العملية من دون تبني الهجوم.
وهذا ثاني هجوم بسكين تشهده تل أبيب في غضون 4 أيام، بعدما أصاب مهاجم شخصا بجروح خطرة السبت قبل أن يرديه مدني مسلح.