أوكرانيا تسلم أول دفعة من صواريخ "أتاكمز" الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء تسلم أول دفعة من النظام الصاروخي التكتيكي (أتاكمز) من الولايات المتحدة، موجهًا الشكر إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن على الدعم، وأكد أنه سيجري تنفيذ الاتفاقات المبرمة.
وقال في خطاب متلفز: يجري تنفيذ الاتفاقات بدقة، لقد أثبتت صواريخ (أتاكمز) جدارتها".
ووفقًا لتقارير أوكرانية وأمريكية إعلامية، جرى استخدام صواريخ (أتاكمز) للمرة الأولى في هجمات ضد مطارين شرقي أوكرانيا يديرهما الروس.
300 كيلومتروبحسب شركة "لوكهيد مارتن" لصناعة الأسلحة، يصل مدى صواريخ (أتاكمز)، وهي صواريخ أرض- أرض، إلى 300 كيلومتر، وتصيب الهدف بدقة شديدة.
وطلبت كييف الحصول على نظام الأسلحة منذ فترة، وبحسب مصادر أوكرانية، جرى تدمير 9 مروحيات في الهجمات على المطارين الواقعين قرب مدينتي لوهانسك وبيرديانسك.
وعلاوة على ذلك، أعلنت القوات الخاصة للجيش في كييف عبر تطبيق تليجرام يوم الثلاثاء، تدمير تكنولوجيا خاصة، ومنصة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات وترسانة أسلحة، كما لحقت أضرار بمدارج الطائرات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: لندن الحرب الروسية في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي صواريخ أتاكمز
إقرأ أيضاً:
مستقبل أوكرانيا مرهون بالانتخابات الأمريكية
قال بن هودجز، الفريق الأول المتقاعد في الجيش الأمريكي، وبيتر زواك، الجنرال البارز السابق في الجيش الأمريكي، إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة ستؤثر بشكل عميق على مستقبل أوكرانيا.
تصور هاريس الغزو الروسي بوصفه إهانة لـ "القيم المشتركة" والإنسانية
وأوضح الكاتبان في مقال مشترك بموقع "ناشونال إنترست" أنه مع الغزو الروسي المستمر، فإن السيادة الأوكرانية تعتمد على القرارات السياسية الأمريكية بقدر ما تعتمد على المواجهات العسكرية في ساحة المعركة. تباين حاد بشأن أوكرانياولفت الكاتبان النظر إلى التباين الحاد بين كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، ودونالد ترامب، المرشح الجمهوري، خاصةً فيما يتعلق بمواقفهما بشأن الحرب في أوكرانيا ودعم حلفاء الناتو.
وقال الكاتبان إن مقاومة أوكرانيا لروسيا أمر بالغ الأهمية لاستقرار النظام العالمي.
وفي حال نجحت روسيا في غزوها، فقد يشجعها ذلك على المضي قدماً في تهديد الدول الأوروبية الأخرى والمخاطرة بالتدخل المباشر لحلف شمال الأطلسي، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وانتقد الكاتبان الوتيرة الحالية للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، ودعا الكاتبان إلى دعم أسرع وأكثر حسماً، وأشارا إلى أن أفضل طريقة لدعم أوكرانيا والمصالح الأمنية الأمريكية هي انتخاب رئيس يلتزم بالوقوف روسيا، واستبعدا أن تقوم المرشحة هاريس بهذا الدور على حد زعمهما.
Trump vs. Harris: Ukraine’s Future Could Depend on America’s 2024 Election https://t.co/xbVbVSOTsT
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) October 31, 2024وحدد الكاتبان أربعة اتجاهات أساسية في تناول المرشحين للمسألة الأوكرانية:
1. المواقف الأخلاقية: تصور هاريس الغزو الروسي بوصفه إهانة لـ "القيم المشتركة" والإنسانية. وتؤكد تصريحاتها إعجابها بشجاعة الشعب الأوكراني وتضعها في موقف المدافع عن نضالهم ضد العدوان الروسي. وعلى الجانب الآخر، وصف ترامب تكتيكات الغزو التي ينتهجها بوتين بأنها "ذكية" و"عبقرية"، ويبدو أنه يلوم أوكرانيا نفسها على الحرب. ومن ثم، فإن هناك تبايناً أخلاقياً واضحاً في كيفية نظر كل مرشح إلى تصرفات روسيا بين مرشحة معجبة بالصمود الأوكراني في وجه العدوان ومرشح معجب بالرئيس الروسي.
2. الدعم المباشر لأوكرانيا: لعبت هاريس دوراً مهماً في تعزيز المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، ومنها تسهيلات بمليارات الدولارات في صورة مساعدات عسكرية واقتصادية. من ناحية أخرى، استخدم ترامب نفوذه لعرقلة هذا الدعم، حيث ورد أنه أدى إلى تأخير المساعدات لمدة ستة أشهر، مما أدى إلى نقص الذخيرة والخسائر الإقليمية لأوكرانيا. وتوضح هذه الإجراءات افتقار ترامب إلى الالتزام بالدفاع عن أوكرانيا، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع الدعم الاستباقي الذي قدمته هاريس.
Trump vs. Harris: Ukraine’s Future Could Depend on America’s 2024 Election https://t.co/op0VQBjoTY
— Kateryna Yushchenko ???? ???????? (@KatyaYushchenko) October 30, 20243. رؤية لحل النزاعات: تؤكد هاريس السيادة الأوكرانية، وتصر على إقرار سلام من النوع الذي يحترم حق أوكرانيا في الانضمام إلى حلف الناتو ويعارض التنازلات الإقليمية لروسيا. وعلى العكس من ذلك، اقترح ترامب أن تتنازل أوكرانيا عن الأراضي التي احتلتها روسيا، مما يعكس إقراره بتفوق روسيا في الصراع وإقراره بسيادتها على أرض محتلة. وهذا النهج من شأنه أن يستسلم لمطالب بوتين، مما يقوض السيادة الأوكرانية وضمانات الأمن.
4. الآثار الجيوسياسية على أمن الولايات المتحدة وحلفائها: تدرك هاريس أن التنازل عن الأرض لروسيا من شأنه أن يشجع القوى الأخرى، بما في ذلك الصين. وقد أعربت عن مخاوفها من أن يؤدي انتصار بوتين إلى إلهام دول أخرى باتخاذ إجراءات مماثلة، مما قد يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار العالمي. وعلى النقيض من ذلك، صرح ترامب بأنه "سيشجع" روسيا على التصرف بحرية فيما يتعلق بجيرانها، وهو ما يعد إشارة إلى عدم الالتزام بالدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة.
ويرى الكاتبان أن هاريس تمثل استمراراً لتقليد ثنائي الحزبية في السياسة الخارجية الأمريكية - وهو التقليد الذي يتضمن دعم حلف شمال الأطلسي والحلفاء الذين يقاومون التعدي الروسي، والذي يعود تاريخه إلى رؤساء مثل ريغان وبوش. ومع ذلك، فإن موقف ترامب يتماشى بشكل أوثق مع الانعزالية، مما يضعف حلف الناتو بشكل فعال ويشجع خصوم مثل روسيا.
وقال الكاتبان إن الأوكرانيين لا يسعون إلى الحصول على جنود أمريكيين ولكنهم يحتاجون بدلاً من ذلك إلى دعم وموارد ثابتة للدفاع عن وطنهم. وأشارا إلى أن نتيجة الانتخابات الأمريكية محورية بالنسبة لأوكرانيا والحفاظ على المبادئ الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
وفي رأيهما، فإن دعم أوكرانيا يتماشى مع حماية الولايات المتحدة وقيمها، وهو الالتزام الذي يعتقد الكاتبان أن هاريس تجسده أكثر من ترامب. وبالتالي، يخلص هودجز وزواك إلى أن الناخبين الأمريكيين يجب أن يدلوا بأصواتهم لصالح مرشح يدافع عن هذه الديمقراطية.