إعلام الغربي: قوات صنعاء تهدد بقصف إسرائيل وتحذر من نشوب حرب إقليمية في المنطقة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
وأكدت أن العراق واليمن استضافا اثنتين من أكبر المظاهرات في المنطقة.. حيث أن في العاصمة العراقية بغداد، تجمع آلاف الأشخاص، الجمعة، في ساحة التحرير للصلاة والمشاركة في الاحتجاجات تضامنا مع فلسطين.
وأفادت الصحيفة أن آلاف اليمنيين خرجوا إلى شارع باب اليمن الشهير، المنطقة التاريخية لعاصمة البلاد صنعاء..كما أفادت وسائل إعلام محلية بوجود احتجاجات وعروض تضامن أخرى في سوريا ولبنان والكويت وإيران يوم الجمعة.
إلى ذلك قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية تثير تهديدات قوات صنعاء بصراع إقليمي.. وقد حذرت صنعاء بأنها مستعدة للمشاركة في الأعمال العدائية ضد إسرائيل إذا دعمت الولايات المتحدة الحملة العسكرية الإسرائيلية بشكل مباشر على قطاع غزة.
وفي خطاب متلفز يوم الثلاثاء، أعلن السيد عبد الملك الحوثي: أنه إذا تدخل الأمريكيون بشكل مباشر، فنحن مستعدون للمشاركة في الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار وغيرها من الأعمال العسكرية..وأضاف: "نحن على تنسيق كامل مع محور المقاومة والجهاد الأسلامي لتقديم كل ما نستطيع لدعم الشعب الفلسطيني.
وأكد الموقع أن المقاتلين الفلسطينيين دخلوا يوم السبت إلى إسرائيل من غزة عن طريق البر والبحر والجو، في هجوم مفاجئ أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي. ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل حملة قصف على غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1200 فلسطيني.
وأورد الموقع أن السيد الحوثي أشاد في كلمته بالهجوم الذي قادته حماس يوم السبت.. وأضاف أن "العملية خرقت التوازن القائم وكبدت العدو الصهيوني المتعجرف والمجرم والعدواني والظالم خسائر كبيرة.
وذكر أنه بينما تكهن بعض المراقبين بأن الهجوم قد يعرض الجهود الجارية بين السعودية وإسرائيل لإقامة علاقات رسمية للخطر.. وفي الوقت نفسه أشار السيد الحوثي على أهمية توقيته، "مع الأخذ في الاعتبار الظروف والسياق الإقليمي الأوسع الذي حدث فيه.
علاوة على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية اليمنية بيانا أكدت فيه ضرورة "حماية المدنيين ووقف الاستفزازات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي دأبت على استهداف الشعب الفلسطيني ومقدساته.. في حين لم يعرب القادة االيمنيون عن إدانتهم القاطعة لإسرائيل فقط، بل إن المواطنين من الأراضي التي يسيطر عليها الجانبان خرجوا إلى الشوارع بأعداد كبيرة.
وتابع الموقع أن اليمنيين قد رفعوا الأعلام اليمنية والفلسطينية معربين عن رفضهم الشديد للقصف الإسرائيلي لغزة.. وعلى الرغم من خلافاتهم الداخلية، فقد ألهم الصراع في غزة موقفاً مشتركاً من الوحدة والدعم بين اليمنيين.. ومع ذلك فأن تهديد قوات صنعاء بضرب إسرائيل ليس تطوراً جديداً، حيث أصدروا تحذيرات مماثلة في الماضي.
وأضاف الموقع أن في عام 2020، قال مسؤول يمني في حكومة صنعاء إن الصواريخ بعيدة المدى التي تم إطلاقها على منشآت النفط السعودية يمكن استخدامها أيضا ضد إسرائيل.. ومع تزايد عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي، وتزايد التهديد بشن هجوم بري في غزة، تزايدت الدعوات من قادة صنعاء للتعامل مع المقاتلين الفلسطينيين ودعمهم.
الموقع رأى أن هذا يمثل فرصة لقادة صنعاء واليمنيين لإعادة تأكيد التزامهم بالقضية الفلسطينية، التي يعتبرونها جوهر نضالهم، وتجسد رسالتهم هذا المبدأ.. وفي حين أثبتت القوات المسلحة اليمنية قدرتها على تعطيل الممرات البحرية، بالنظر إلى هجماتها السابقة على السفن في البحر الأحمر، إلا أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت تمتلك الوسائل اللازمة للوصول إلى إسرائيل أو الجرأة لتعريض المصالح الأمريكية في المنطقة للخطر.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الموقع أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتساريم محور وهمي يستخدمه الجيش لقتل الفلسطينيين
ركزت القناة 13 الإسرائيلية على تحقيق استقصائي -أجرته صحيفة هآرتس- وأثبت قيام يهودا فاخ قائد الفرقة العسكرية الموجودة في محور نتساريم "بتحديد خط جثث لكل جندي من جنوده".
ووفقا للتحقيق، فإن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه "ليس إلا محورا وهميا يتغير من وقت لآخر، بينما الجيش يقتل كل من يتجاوزه بمنتهى البساطة".
وكانت الصحيفة قد نقلت -عن ضابط احتياط خدم بالمنطقة- قوله إن الجنود الموجودين في نتساريم يتعاملون مثل مليشيا مسلحة لا تخضع لأي قانون، وإنهم يتسابقون في قتل كل من تراه أعينهم.
ووفقا لما أكده مراسل الشؤون العسكرية بالصحيفة يانيف كوبوفيتش، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية، فإن عرض المحور وصل إلى 7 كيلومترات وإن الجيش أعلنه منطقة محظورة.
منطقة وهمية وقتل عشوائي
وقال كوبوفيتش إن هذا المحور ليست له حدود واضحة ولا سياج، وإن الجيش يقتل من يقترب منه بغض النظر عن هويته. وذكر أن رجلا وابنه كانا يرفعان الراية البيضاء في المكان، وأن الجنود أطلقوا النار عليهما رغم أن ضابطا شابا لفت نظرهم في حديث على اللاسلكي إلى أنهما ربما يكونان أسيرين إسرائيليين.
وأضاف أنهم "يطلقون النار على أي أحد، ويعتبرون كل من يركب دراجة نارية عضوا في حركة حماس" مؤكدا أن الأمر يشمل نساء وأطفالا وشيوخا يتم إدراجهم بشكل مباشر ضمن قائمة "المخربين".
إعلانواستدل المراسل العسكري في حديثه إلى أن 200 جثة لأشخاص قتلوا في المكان تم فحصها من جانب الجيش، وتبين أن 10 فقط منهم ينتمون لحماس.
ويعتمد قادة هذه المنطقة على إجراء "البرق" الذي يخولهم بشن عملية خلال نصف ساعة لأنه مخصص للأوضاع التي يكون فيها الجنود تحت الرصاص ومن ثم يجب إنقاذهم، كما يقول كوبوفيتش.
لكن ما يحدث -وفق المراسل العسكري- أنهم يلقون قنبلة ثم يشرعون بإطلاق النار دون أي حاجة لعملية إنقاذ حتى لا يخضعون لأي مساءلة.
وقد أكد حاييم هار زهاف -وهو موظف بالقناة 13 خدم كجندي في نتساريم- هذه الاتهامات بقوله "عندما يتم إطلاق النار على أي أحد بالمكان كانت تصلنا رسالة من المتحدث العسكري اليوم التالي بأن الجيش قتل عددا من المخربين".
وقال زهاف "نحن لا نعلم إن كانوا مخربين أم لا لأنهم لا يحملون سلاحا وكل ما فعلوه أنهم تجاوزوا خطا وهميا حددته إسرائيل فانتهت حياتهم".
وفي كثير من الحالات، يضيف زهاف أنه "يتم رصد شخص فوق أحد المنازل، فيؤكد المراقب الجوي أنه لا يحمل أي شيء وأن المنزل نفسه خارج حدود نتساريم، ومع ذلك يطلقون عليه قذيفة من دبابة فيدمرون البيت ويقتلون الأطفال كما يعلن الفلسطينيون لاحقا" مضيفا "هذا يحدث بشكل واسع".
بدوره، قال رفيف دروكر المحلل السياسي بالقناة 13 إن الحديث عن عدم معرفة رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية وغيرهم من القادة بهذه السلوكيات يثير السخرية.
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد أمسالم قال للقناة الـ14 إن صحيفة هآرتس معادية للسامية وإن بعض صحفييها يجب أن يوضعوا في السجن.