وزير خارجية تركيا: لا سلام في المنطقة دون دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، إن الحرب الدائرة في قطاع غزة "والتي قد تتسبب باندلاع حروب أكبر، قد ينتج عنها أيضا سلام تاريخي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب بالعاصمة بيروت، تعليقا على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
وقال بهذا السياق: "هذه الحرب (في غزة) التي قد تتسبب باندلاع حروب أكبر قد ينتج عنها أيضا سلام تاريخي، ورئيسنا (التركي رجب طيب أردوغان) يؤمن بإمكانية إحلال سلام تاريخي".
وأوضح فيدان أنّ "القوى المهيمنة بقوة إعلامها أنست العالم منذ فترة طويلة طبيعة المشكلة بين إسرائيل وفلسطين، وحان الوقت لوضع حد لذلك".
وأردف: "حان الوقت للمجتمع الدولي أن يتخذ خطوات جادة نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
وأكد الوزير أن تركيا "دولة قوية وذات خبرة وماض عريق"، معرباً عن أمله في الالتفات إلى تحذيراتها.
وأشار إلى أن "الجهود ستستمر دون انقطاع لإنهاء المأساة الإنسانية المستمرة في غزة"، مضيفاً: "في هذه الأثناء، نبذل قصارى جهدنا للحد من تأثير المأساة في غزة على الدول الأخرى ومنع الحرب من التوسع بطريقة تزعزع استقرار دول المنطقة، وخاصة لبنان ومصر والأردن".
وأوضح فيدان أنه أعرب عن تضامنه مع مصر في هذا الخصوص خلال اللقاءات التي أجراها في القاهرة قبل عدة أيام.
وأردف قائلا: "أود أن أقول إننا هنا في لبنان للوقوف معاً ضد الأحداث التي من شأنها زعزعة استقراره".
وأشار إلى أن "السلام لن يأتي إلى المنطقة طالما يتم تأجيل إقامة الدولة الفلسطينية"، مبيناً أن الأحداث الأخيرة تثبت ذلك مرة أخرى.
وشدد على أن تركيا "جادة للغاية" بشأن السلام الذي يمكن تحقيقه بين فلسطين وإسرائيل، مشيراً أن أنقرة لديها "أفكار واضحة" بهذا الشأن وستواصل التعبير عنها.
وذكر فيدان أن الحلول المطروحة حتى اليوم بخصوص إقامة الدولة الفلسطينية "ليست كافية"، وأنه يجب على الجميع قبول ذلك.
وشدد على وجوب التركيز على وسائل جديدة فيما يتعلق بتأسيس الدولة الفلسطينية، مبيناً أن تركيا لديها بعض الأفكار في هذا السياق.
وأشار إلى أن "التعريفات بحاجة إلى تغيير"، قائلا: "تحتلون أرض شخص وتصادرون منزله وتطردونه وتحضرون شخصاً آخر تضعونه مكانه ثم تبحثون عن مصطلح لهذا وتطلقون عليه اسم مستوطن، هذا اسمه سرقة".
وشدد فيدان على ضرورة "التعبير عن هذا الوضع بهذه الطريقة"، مضيفاً: "لقد تبين في الأحداث الأخيرة أن أكاذيب مثل هذه لم تعد مقبولة، وهذا الأسلوب لا يحقق الأمن والسلام لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين، ولا بد من وقف الظلم والقمع الذي يُرتكب من خلال هذه الكذبة".
وأكد على وجوب إيلاء المجتمع الدولي "مستوى عالٍ جداً من الاهتمام للأمور الحساسة المتعلقة بالمسجد الأقصى".
وذكر فيدان أنه "لا يجوز العبث بالمقدسات، ولا محاولة انتهاكها بطريقة تؤدي إلى أزمة أكبر"، مشدداً على وجوب أن تنتهي هذه الأمور فوراً.
وصرح أن تركيا تواصل مشاوراتها الثنائية والمتعددة الأطراف بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، مضيفاً: "بما أنه من الواضح عدم إمكانية التوصل إلى حل جديد ودائم بالأساليب القديمة، فسوف نستمر في شرح أفكارنا حول الأساليب الجديدة في الاجتماعات الحالية والمستقبلية".
ولفت إلى أن تركيا تسعى لوقف المأساة والحرب المتواصلة في غزة وإنهاء الحصار المفروض على القطاع وتقليل تعرض السكان المدنيين لآثار الحرب المستمرة قدر الإمكان.
وذكر أن أنقرة على تواصل مكثف مع دول المنطقة والمنظمات الدولية فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة دون تأخير، والخطوات التي ينبغي اتخاذها بهذا الصدد.
وأوضح أن تركيا بدأت بإرسال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة منذ اليوم الأول للأزمة، وأن أنقرة تتعاون بشكل وثيق مع الدول الأخرى وخاصة مصر بشأن هذه القضية.
وفيما يخص الوساطة التركية المحتملة بين الاحتلال وفلسطين، قال: "رئيسنا لديه قرار مبدئي بخصوص القيام بجميع الأدوار الإنسانية والتيسيرية، ونحن نظهر ذلك في جميع الأزمات".
وأردف: "حتى الآن تلقينا طلبات (وساطة) من عدة بلدان وخاصة من أجل إطلاق سراح الرعايا. ونتيجة لذلك، بدأنا مناقشة هذه القضايا خاصة مع الجناح السياسي لحركة حماس، إن جهودنا وبالأخص من أجل إطلاق سراح الأجانب والمدنيين والأطفال، مستمرة، وسنواصل جهودنا لضمان إحلال السلام الدائم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطينية تركيا تركيا فلسطين طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن ترکیا فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يلتقي وزراء خارجية قطر وسوريا.. هذا ما دار بينهم
استقبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، وزيري خارجية قطر وسوريا في العاصمة طهران، وعقد معهما لقاءات منفصلة، لبحث التحديات التي تعيشها المنطقة.
وأشار بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية أن الرئيس بزشكيان استقبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الوزراء القطري. "وكان اللقاء فرصة لمراجعة مجمل العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة".
وأكد الرئيس الإيراني خلال اللقاء على ضرورة تسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين، والتي تشمل التعاون في مجالات متعددة مثل الطاقة، التجارة، والقطاعين الأمني والعسكري، معربا عن رغبة طهران في تعزيز العلاقات مع قطر في كافة المجالات.
من جهته، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن إن بلاده تسعى إلى توسيع العلاقات مع إيران، وأن زيارة أمير قطر إلى طهران من المتوقع أن تتم في بداية العام المقبل، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعاون أكبر بين البلدين.
وفي السياق ذاته، التقى بزشكيان بوزير الخارجية السوري بسام الصباغ، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين طهران ودمشق.
وأكد الرئيس الإيراني أهمية العمل المشترك بين الدول الإسلامية لتحييد مخططات واشنطن وتل أبيب في المنطقة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية.
وأضاف بزشكيان أن إيران تقدر علاقاتها مع سوريا بشكل خاص، "نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه دمشق في محاربة الإرهاب في المنطقة، ودعم القضايا المشتركة". وفق قوله.
من جانبه، أشار الوزير السوري إلى أهمية تعزيز التنسيق في المجال الدبلوماسي بين البلدين، مؤكداً على أهمية تطوير العلاقات السورية الإيرانية في مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة عليهما.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من التوترات والصراعات، حيث تعتبر إيران لاعبًا رئيسيًا في الشؤون الإقليمية، خصوصًا في سياق دعمها الحكومات والشعوب العربية في مواجهة التدخلات الخارجية. كما أن قطر وسوريا تعدان من الحلفاء المقربين لإيران في هذا السياق، مما يعكس عمق العلاقة بين هذه الدول الثلاث.