بروفايل| الطفلة الفلسطينية «سوار».. ما طعم الخبز بالدم؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
لا شيء يبدو هادئا على مسامع الطفلة «سوار»، تتلفت يمينا ويسارا، بينما تصارع ألما لا تعرف من تسبب فيه بعد، غير همهمات وصرخات تدور من حولها بين الحين والآخر، تتحدث عن احتلال يرتكب جرائمه ولا يفرق بين صغير وكبير.. وعلى أحد أسّرة المستشفى لم يعد شيئًا غير مألوف، مصابون في كل مكان وأطباء يسابقون الزمن.
تلهو الصغيرة في مكان غير مخصص لذلك، بينما تقبض في يدها قطعة معدنية، ولقمة خبز تعينها على جوع يشكو منه كل من يعيش في هذه الأرض المحاصرة، الطفلة ذات العامين «سوار» ترقد في مستشفى المعمداني الفلسطيني مصابة، بعدما تعرض منزلها في حي الزيتون بقطاع غزة للقصف، لكن القصة لم تنتهِ هنا.
وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
ما زلت أحلم أن أرى الأطفال
يقتسمون قرص الشمس
يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
ما زلت أحلم..
أن أرى وطنًا يعانق صرختي
ويثور في شمم.. ويرفض في إباء
ما زلت أحلم..
أن أرى في القدس يومًا
صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..
ويطل وجه الله بين ربوعنا
وتعود.. أرض الأنبياء
(فاروق جويدة - قصيدة: ماذا تبقى من أرض الأنبياء؟)
كأنها بالفطرة تعرف ما يجب أن تفعل، تتمسك بالخبز بعد الأرض، تماما كما يفعل الآباء في وطنها، بينما يعلوا ضجيجا تعرفه، ولا يجب أن تعرفه، ضجيج ما قبل الكارثة، غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي تدمر المستشفى التي تتعالج فيها، يزداد الضجيج ويكثر الصراخ، وبعد قليل يعرف العالم الكارثة، الاحتلال قصف مستشفى المعمداني في غزة، ما تسبب في استشهاد أكثر 500 فلسطيني على الأقل، كحصيلة أولية.
لم يكن للخبز في يوم من الأيّامِ
هذا الطعمُ هذا الدمُ
هذا الملمسُ الهامسُ
هذا الهاجسُ الكونيُّ
هذا الجوهرُ الكليُّ
هذا الصوتُ هذا الوقتُ
هذا اللونُ هذا الفنُّ
محمود درويش - قصيدة الخبز
لا كلمات ألم تصف ما حدث، فصورة الطفلة كفيلة أن توقظ كل من كان ذو ضمير حي في العالم، تسارعت الإدانات وكثرت، بينما لا تعرف الطفلة ما يحدث حولها، لكن بفطرتها تدرك أنها تختلف عن الجميع، لم تعد تفزع من أصوات الطائرات.
غدا ماذا سيحدث؟ سؤال لا تعرفه هذه الطفلة، ولا يملك إجابته حتى أهلها، أحلام غير عادية تعيشها، بينما يحلم الأهل والجيران ومن قبلهم كل صاحب ضمير، بانتهاء هذا الكابوس، كابوس الاحتلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023
إقرأ أيضاً:
تحتاج 6 حقن بـ2.3 مليون جنيه.. ضمور العضلات الشوكي يهاجم الطفلة حبيبة
خصص الإعلامي عمرو الليثي، فقرة من برنامجه "واحد من الناس" المذاع على قناة "الحياة"، لعرض تفاصيل حالة مرضية نادرة لطفلة تدعى حبيبة وتحتاج إلى تدخل طبي عاجل.
محمود يستغيث بالمسئولين لعلاجه من ضمور العضلات «دوشين».. فيديو حبي لكلية الصيدلة.. إسراء تتحدى ضمور العضلات وتحصل على 91% بالثانوية العامةوقالت رشا والدة الطفلة حبيبة، "إحنا من كفر الشيخ ومفيش دخل شهري لينا خالص وجوزي فلاح".
وتابعت رشا "كان عندي طفل عنده نفس مرض حبيبة وتوفى بسبب ضمور العضلات وكان يعاني من التهاب رئوي ولم يكن يتحرك".
وأكملت رشا "ابنتي حبيبة عندها ضمور عضلات شوكي وعرفت إنها عندها الضمور منذ ان كان عمرها 4 شهور".
وأكد رشال والدة حبيبة "ابنتي تعبانة منذ أكثر من عامين والحل حصول ابنتي على 6 حقن بقيمة 2 مليون و300 ألف جنيه وابنتي تحتاج لهم من اجل علاجها وإحنا معناش".
ومن جانبه قال حسن عامر والد حبيبة:" انا بقضي يومي بالعافية ومعيش فلوس عشان اجيب علاج بنتي الغالي ".