"الأهرام": إسرائيل لديها ضوء أخضر صريح من القوى الكبرى لافتراس غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أنه من الواضح أن إسرائيل لديها «ضوء أخضر» صريح من القوى الكبرى «لافتراس» غزة، سواء تم ذلك من خلال غزو بري شامل أو جزئي، أو عبر مواصلة القصف الوحشي المدمر للقطاع لفترة قد تطول، دون تفرقة بين مدنيين وغيرهم.
وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (مجلس الأمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن مجلس الأمن ناقش في جلسته مشروع قرار روسي يهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، يكون وقفا مستداما ويحظى بالاحترام من جميع الأطراف، ويدعو أيضا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف لإجلاء المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ونبهت "الأهرام" إلى أن المناقشات انتهت إلى خيبة أمل متوقعة، وإلى «لا شيء»، ولم يحصل مشروع القرار على أغلبية، فقد صوتت خمس دول فقط لصالحه، وعارضته أربع دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، فيما امتنعت 6 دول عن التصويت، هي البرازيل وغانا وسويسرا والإكوادور وألبانيا ومالطا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الروسي في المجلس أعرب عن أسفه إزاء رفض مشروع القرار، وقال إن مجلس الأمن رهينة أنانية الدول الغربية، بينما كان واضحا إصرار الولايات المتحدة على إفشال أي تحرك تقوده روسيا، وتذرعت بأن مشروع القرار تم طرحه بدون مشاورات، وأصرت أيضا على ضرورة إدراج حركة حماس في النص، بوصفها المتسببة في الأزمة الإنسانية في غزة، وفقا للرؤية الأمريكية للأحداث.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن الدرس الرئيسي هو صحة موقف الدول التي طالبت مرارا وتكرارا بإصلاح مؤسسات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن، حتى يستطيع أن يكون جهة يعتد بها في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والدفاع عن حقوق شعوب الأرض.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه النتيجة توصلنا إلى نتيجة أخرى بالضرورة، مفادها أن الفترة المقبلة، ومهما تنجح فيها جهود وقف إطلاق النار، أو إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن أي فرص لإنهاء هذه الأوضاع المزرية بشكل دائم، تكاد تكون منعدمة في ظل استمرار غياب أي أفق لإيجاد تسوية شاملة ودائمة وعادلة للقضية الفلسطينية، كما تطالب مصر في كل المحافل والمناسبات.
واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بأن: "يبقى الأمل في اقتراح مصر بعقد قمة إقليمية لبحث القضية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأهرام إسرائيل طوفان الأقصى مجلس الأمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
إدانات غاضبة بعد استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، بحجة أنه لا يربط بشكل كاف وقف إطلاق النار بالإفراج الفوري عن الرهائن في القطاع.
وقال نائب السفير الأمريكي للأمم المتحدة روبرت وود: " لقد أوضحنا طوال المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف إطلاق النار غير المشروط الذي فشل في إطلاق سراح الرهائن. لأنه، كما دعا هذا المجلس في السابق، فإن نهاية دائمة للحرب يجب أن تأتي مع إطلاق سراح الرهائن. وهذان الهدفان الملحان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. لقد تخلى هذا القرار عن تلك الضرورة، ولهذا السبب لم يكن بوسع الولايات المتحدة أن تدعمه".
وادعى وود أن واضعي القرار رفضوا النظر في اللغة التي كان من الممكن أن تؤدي إلى تمريره. وقال أيضًا إن القرار فشل في “إدانة حماس بسبب هجومها الإرهابي في 7 أكتوبر”.
ويذكر القرار "بالمسؤولية الأساسية لمجلس الأمن المتمثلة في دعم السلام والأمن الدوليين ويطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تحترمه جميع الأطراف؛ ويكرر كذلك مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن هذه اللغة في القرار لا تشترط وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، مُشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قدمت اقتراحين لتعديل اللغة، مضيفًا أن واشنطن كانت ستمتنع عن التصويت لو تم تغيير اللغة لتتماشى مع الصيغة التوافقية التي اقترحتها المملكة المتحدة.
وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة وحدها، يطالب "بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".
الرئاسة الفلسطينية: ندين الفيتو الأمريكي وندعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته بقطاع غزة مندوب الجزائر: سنواصل مطالبة مجلس الأمن بوقف فوري ودائم وغير مشروط للحرب على غزة إدانات غاضبةأعرب أعضاء المجلس العشرة المنتخبون الذين تبنوا مشروع القرار عن "خيبة أملهم العميقة" لعدم اعتماد النص، وفقًا لسفيرة غويانا كارولين أليسون رودريجيز بيركيت، التي تمثل أحد أعضاء مجموعة العشرة.
وقال ماجد بامية، نائب سفير البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة: "ليس هناك حق في القتل الجماعي للمدنيين. وليس من الحق تجويع شعب مدني بأكمله. ليس هناك حق في تهجير شعب بالقوة. وليس هناك حق في الضم. وهذا ما تفعله إسرائيل في غزة".
وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن استخدام الإدارة الأمريكية لحق النقض للمرة الرابعة؛ يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعبين الفلسطيني اللبناني، مؤكدةً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.. والخطط الإسرائيلية بإنشاء منطقة عازلة في الشمال تخالف قرارات الشرعية الدولية.
كما أعربت فرنسا، التي صوتت لصالح القرار، عن خيبة أملها، إذ قال ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير: "هناك حاجة ملحة واضحة إلى تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان حماية جميع المدنيين وإيصال المساعدات الطارئة على نطاق واسع ودون عوائق".
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "موسكو تشعر بالصدمة" من "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح نيبينزيا: "لقد صدمنا بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) على الجهود الحقيقية لإنقاذ حياة الفلسطينيين والإسرائيليين".
كما صوتت المملكة المتحدة لصالح القرار، ووصفته السفيرة باربرا وودوارد بأنه "تعبير عن تصميمنا على إنهاء هذه الحرب ووقف المعاناة في غزة وتأمين الإفراج الفوري عن الرهائن".
من جهتها، قالت نائبة السفير السلوفيني أوندينا بلوكار دروبيتش "إننا نتخلى عن جيل كامل من الأطفال في غزة"، مضيفة أن رسالة موحدة و"لا لبس فيها" من المجلس كانت ستكون "خطوة أولى للسماح لهؤلاء الأطفال بالحصول على مستقبل".
وقال لويس شاربونو من منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إنه من خلال حماية السلطات الإسرائيلية "تتغاضى الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع عن جرائمها ضد الإنسانية".
وقال مندوب الجزائر بمجلس الأمن، إن مئات الصحفيين والعاملين بمنظمات الإغاثة الإنسانية استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وعلى المجلس أن يتحرك إزاء استشهاد وإصابة عشرات الآلاف في القطاع.
مندوب الجزائر: سنواصل مطالبة مجلس الأمن بوقف فوري ودائم وغير مشروط للحرب على غزة القضية الفلسطينية.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن الوضع بالشرق الأوسطوأضاف مندوب الجزائر، أن العالم يتضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني وآخرون لا يهتمون بذلك من الأساس، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يعيش الآن ظرفا حزينا للغاية، جراء إخفاق المجلس في إقرار مشروع قرار لوقف الحرب على غزة، بسبب الفيتو الأمريكي.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها تأسف لهذا الموقف الذي يشكّل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعه على مواصلة جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن تكرار استخدام حق النقض في حالات الإبادة الجماعية؛ يؤكد الحاجة الملحة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي الذي بات عاجزا عن القيام بمسؤولياته وفاقدا لمصداقيته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الأربعاء، بأشد العبارات استعمال الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن ضد القرار، قائلةً في بيان: "الولايات المتحدة الأمريكية تثبت أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، وأنها مجرمة وتقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة، وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماما".
وطالبت الحركة الولايات المتحدة بالكف عن هذه السياسة العدائية الخرقاء إن كانت حقا تسعى لإنهاء الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سمعنا من الإدارة المنتخبة. كما دعت المجتمع الدولي بوضع حد لهذا التغول الأمريكي على الإرادة الدولية والذي لم ينجز إلا الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي الفيتو، معتبرةً أن استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار بغزة يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق شعب فلسطين.