(عدن الغد)خاص:

شهدت مدارس سالم بن محفوظ الأهلية حفلا تكريميا للمتميزين من المعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات بالمدارس تزامنا مع فعاليات واحتفالات المدارس باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام.

وفي الحفل ألقى مدير عام المدارس الأستاذ محمد حسان كلمة رحب فيها بمعلمي وموظفي المدارس مهنئهم باليوم العالمي للمعلم، مشيدا بدور المعلم وأهميته وعظيم دوره وتأثيره في الحياة حاثهم على استشعار المسئولية والدور العظيم الذي يقومون به ، مؤكدا بأن هذا الحفل تتويجا لجهودهم واهتمام إدارة المدارس بالمعلم الذي يعد ثمرة نجاح وتميز لبناء المخرجات التعليمية بالمدارس، شاكرا أسرة آل بن محفوظ ومجلس الأمناء وإدارة مؤسسة العون للتنمية على مساندتهم ورعايتهم ودعمهم لهذا الصرح التربوي التعليمي، مثمننا الجهود المنظمة لنجاح هذا الحفل التكريمي.

إلى جانب ذلك كلمة المعلمين والمعلمات ألقاها نيابه عنهم الأستاذ مصطفى غانم بعث فيها عددا من الرسائل إلى زملائه مهنئهم بيومهم العالمي الذي يأتي تتويجا لجهودهم في بناء الأجيال وغرس القيم والسلوكيات الايجابيه في الطلاب والطالبات، وإلى مؤسسة العون وإدارة المدارس على تقديمهم كافة التسهيلات وتأهيلهم المستمر للمعلم بالمهارات التي تسهم في نجاح العملية التعليمية بالمدارس.

وتخلل الحفل أنشودة عن المعلم ألقاها المنشد الأستاذ صالح جهرور  وقصيدة شعريه عن المعلم للأستاذ الحاج المشطي، وفقرة تكريمية للفائزين في مسابقة الموظف المتفاعل على مواقع التواصل الخاصة بالمدارس التي نظمها قسم الإعلام والعلاقات العامة بالمدارس، إلى جانب ذلك تكريم المتميزين في قسم الإدارة العامة والأقسام المدرسية.

ويأتي هذا الحفل بتنظيم قسم شئون الموظفين بإدارة الشئون الإدارية وقسم الأنشطة العامة بالمدارس للعام الدراسي 2023-2024م.
 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

التعليم بين الرؤية والواقع

#التعليم بين #الرؤية و #الواقع

الكاتب: عبد البصير عيد
لطالما كان للمعلم هيبته وللعلم قيمته الرفيعة في قلوب الناس على مر العصور، كما كانت الكتب تُكتب في صفات طالب العلم والقصص تروى والأمثال تضرب في شغف اكتساب العلم وتعلمه. إن القائمة تطول، لكن الزمان يتغير، فهذا التطور المتسارع جعل كثيراً من تلك الأقوال والحكم تشهد ملامح علاقات متغيرة مست طبيعة المعلم ومكانته، وسمات الطالب وشغفه، وباتت العملية التعليمية تواجه تحديات مختلفة في مختلف الأصعدة، لتخلق فينا أسئلة صعبة على رأسها: أين نحن الآن بين الرؤية المثالية للتعليم والواقع الذي نعيشه؟
لقد كان لتعليم هالته القدسية التي أحاطت به على مر التاريخ من ترسيخ المبادئ، وتعزيز القيم النبيلة، من أجل خدمة المجتمعات والارتقاء بها. فهي رسالة تحمل في طياتها الإخلاص والإبداع، وهيبة تجعل المعلم مصدر احترامٍ وإلهامٍ للطلاب والمجتمع على حدٍ سواء.
كان الطالب يسعى للتعلم بكل إصرار غير مكترثٍ ببعد المسافات ولا وعورة الطرق، فقد كان الشغف دافعه والعزيمة زاده، يرحل في طلب العلم، وينهل من ينابيعه الصافية، مدركًا أن التعليم هو مفتاح مستقبله وأساس نهضته.
أما اليوم في عصرنا هذا، أصبح التعليم في العديد من الأحيان يخضع لتأثيرات خارجية أو داخلية، تؤثر على العملية التعليمية لتحويلها من رسالة أخلاقية نبيلة إلى معادلة حسابية مادية. وكنتيجة لذلك تتراجع قيم التعليم الأصيلة أمام التحديات اليومية التي تواجه المعلمين والطلاب على حدٍ سواء.
تُضاف إلى ذلك ظاهرة دخول بعض الأفراد إلى مهنة التعليم دون امتلاك رؤية واضحة أو شغف حقيقي، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم ومخرجاته، ليصبح التعليم جسداً لا روح فيه.
وتتعدى المشكلة إلى أبعد من مجرد تحويل التعليم إلى سلعة تجارية إلى مرحلة غياب الرؤية الحقيقية لدى بعض القائمين على التعليم. الرؤية التي تُغرس في النفوس، وتستند إلى حب المهنة والرغبة في تحقيق تغيير إيجابي. فلا شك في أن للجانب المادي طريقه وفلسفته في قطاع التعليم، لكن لا يمكن أن يُتَهَاوَن في جوهر العملية التعليمية وهي كونها رسالة ورؤية لها مكانتها، بل وهي حجر أساسها وركيزتها.
الرؤية ليست مجرد كلمات تُعلق على الجدران، أو تُكتب في التقارير، بل هي إيمان داخلي يتجلى في العمل اليومي للمعلم وبوصلة يهتدي بها العاملون كلهم في هذا المجال معلمين وقادة من أجل تقديم التعليم المطلوب بحب وشغف وإخلاص.
يواجه التعليم اليوم أجيالاً تعيش في عالم متغير يتطلب مهارات ومعارف مبدعة ومبتكرة. هؤلاء الطلاب هم بناة المستقبل، لكن إعدادهم لمواجهة التحديات يتطلب رؤية تعليمية متكاملة، تُوازن بين القيم المتوارثة والأصيلة والرؤية العصرية والحديثة واستشراف المستقبل.
ومع كل هذا لا ننكر أن المعلمين يواجهون تحديات كبرى، مثل التعامل مع طلاب مختلفي الخلفيات والاحتياجات، والضغط الناتج عن المناهج المكثفة، والتقنية المتسارعة، فضلاً عن ضعف التقدير المجتمعي في بعض الأحيان.
لذلك، ومن أجل إحداث فرق حقيقي، يجب أن يكون لكل فرد في مجال التعليم رؤيته الخاصة التي تُميّزه عن غيره. رؤية تقوم على المبادئ الأصيلة، والإبداع في مواجهة التحديات، والإيمان بأهمية الرسالة، فيجب ألا يفقد المعلم شغفه وبوصلته ورؤيته تجاه هذه المهنة النبيلة. هذه الرؤية يجب أن تكون صامدة أمام التحديات، فلا تُحيدها الظروف، أو تجعلها تتأثر بضغوط الحياة اليومية.
رغم تعقيد المشهد الحالي، لا بد أن نحافظ على أهم مبادئ هذه المهنة والعودة بها إلى بساطتها وقيمها الأولى. فالعودة إلى رؤية واضحة ومخلصة للتعليم ليست ترفًا، بل ضرورة لإعادة بناء الأجيال القادمة.
فحينما تغيب الرؤية، يصبح التعليم مجرد وظيفة، وقد يفقد المعلم شغفه، والطالب دافعيته، والمجتمع أمله في مستقبل أفضل. التعليم ليس مجرد وسيلة لنقل المعرفة، بل هو فن يحيى العقول، وأمانة تضمن بقاء القيم، وطريق لتحقيق النهضة. لهذا، يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق التوازن بين الرؤية المثالية للتعليم والواقع الذي نعيشه، واضعين نصب أعيننا أن التعليم هو أساس أي نهضة حضارية مستدامة.

كاتب وخبير تربوي

مقالات ذات صلة استنهاض هِمَم / مروى الشوابكة 2024/12/20

مقالات مشابهة

  • ذكرى محفوظ وجاهين في مكتبة مصر الجديدة والمستقبل
  • اختتام المسابقات المنهجية في مدارس مديرية الحوك بالحديدة
  • طلبة مدارس في دلهي يرسلون تهديدات بالقنابل لتأجيل الامتحانات
  • لتأجيل الاختبارات.. طلبة يهددون بتفجير مدارس في دلهي
  • وحدات صحية في مدارس العراق: تحسين أم تغطية للفشل؟
  • صحيفة: مكة المكرمة تستضيف مباحثات «مجلس الأعمال السعودي اليمني»
  • التعليم بين الرؤية والواقع
  • ما مصير طلبة مدارس أونروا بالقدس بعد حظرها؟
  • العد العكسي لـ 2025 بدأ: نجوم يُحييون حفلات رأس السنة في لبنان وهذه أسعار البطاقات
  • عمرو دياب يحيي حفلا في أبو ظبي أبريل القادم