تقرير: انخفاض عدد الطيارين المقاتلين من أصول أفريقية في مشاة البحرية الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أكتوبر 18, 2023آخر تحديث: أكتوبر 18, 2023
المستقلة/- قال تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن عدد جنود مشاة البحرية الأمريكية المارينز ذوي البشرة السوداء والذين يقودون طائرات مقاتلة، قد انخفض بشكلٍ واضح، فيما يقول محللون إن المؤسسة العسكرية الأمريكية تبدو غير راغبة في اتخاذ خطوات صارمة من شأنها أن تكفل تكافؤ الفرص داخل الجيش الأمريكي.
وأفادت الصحيفة أن عدد الجنود الأمريكيين من أصول أفريقية والذين يشغلون مناصب قيادية في سلاح مشاة البحرية “المارينز” قليل، رغم جهود الجيش الأمريكي خلال العقود الماضية لعكس حالة التنوع في الولايات المتحدة الأمريكية على الجيش الأمريكي.
وأشارت الصحيفة أن هذه الجهود في تحقيق التنوع العرقي بين الطيارين المقاتلين فشلت وبينما يعترف القادة في الجيش الأمريكي بأن لديهم عملاً يتعين عليهم القيام به في هذا الشأن، فإن المراقبين يرون أن المؤسسة العسكرية تبدو غير راغبة في اتخاذ الخطوات التي يراها الخبراء ضرورية لوضع المرشحين ذوي البشرة السمراء على قدم المساواة مع أقرانهم ذوي البشرة البيضاء عندما يتعلق الأمر بشغل هذه الوظائف.
ويشير المسؤولون إلى تحقيق مكاسب مستدامة في تجنيد النساء للانضمام إلى المارينز وفي تزايد التنوع الشامل بين صفوف ضباط الخدمة.
خلل في التوازن
وأجرى غاري غراهام جونيور، وهو منتج سينمائي كان والده يقود طائرات مقاتلة في قوات مشاة البحرية الأمريكية، بحثاً حول هذا “الخلل في التوازن”، وخلص إلى أن قادة الخدمة العسكرية يقللون من تقدير ما هو مطلوب من أجل تمكين الأمريكيين من أصول أفريقية للتغلب على بعض العقبات التي يمكن أن تحبط الأفراد المؤهلين منهم.
كما عاب غراهام نظام التوظيف في الجيش الأمريكي والذي قال إنه يقوم “بعمل باهت” تجاه إشراك مجتمع السود على وجه التحديد.
وأفادت الصحيفة أن عدد جنود مشاة البحرية ذوي البشرة السوداء الذين يقودون طائرات مقاتلة قد انخفض على مدى ربع القرن الماضي من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 15 طيارا مقاتلا في عام 2000 إلى خمسة طيارين فقط اليوم، وهو ما لا يمثل حتى 1 في المائة من إجمالي الطيارين المقاتلين البالغ عددهم حوالي 580 طيارًا مقاتلاً يخدمون في سلاح مشاة البحرية الأمريكي.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التفاوت هو الأسوأ من نوعه في الجيش الأمريكي، والذي أصبح أكثر إثارة للدهشة حاليا، خاصة مع تعيين الجنرال تشارلز براون رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة، وهو أمريكي من أصول أفريقية وكان يشغل منصب قائد سلاح الجو الأمريكي.
ورأت الصحيفة أن القادة في الجيش الأمريكي يختارون مسار التأكيد على “التنوع بمفهومه الواسع” بدلا من “استهداف أوجه القصور في التركيبة السكانية للأفراد أو مجالاتهم المهنية”.
ونقلت الصحيفة عن تشارلز بولدن جونيور، وهو مدير سابق لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وثاني طيار من مشاة البحرية ذوي البشرة السوداء، والذي أمضى سنوات في العمل على دراسة حول التنوع العرقي داخل الجيش الأمريكي، أنه “خرج مكتئبا بعد أن أصبح محبطًا مما وصفه بجهود البنتاغون الغامضة لتعزيز التنوع العسكري”.
وأضاف: “شخصياً لم يكن لدي أي فكرة أننا عدنا إلى الوراء كما ذهبنا”.
وخلصت الدراسة التي أجراها بولدن والتي حصلت صحيفة “واشنطن بوست” على نسخة منها “أن سلاح مشاة البحرية الأمريكية لا يستطيع التغلب على أجيال من التمييز وانعدام الثقة بمجرد إزالة الحواجز التي تحول دون المشاركة في وظائف من الدرجة الأولى في الجيش الأمريكي مثل الطيار المقاتل”.
وبدلاً من ذلك، “يجب أن تنشئ القيادة العسكرية مسارات جديدة للوصول إلى الأمريكيين من أصول أفريقية وتجنيدهم وإسناد دور “كبير مسؤولي التنوع” إلى القائد نفسه بدلاً من تفويض هذه المسؤولية إلى قائد يتمتع برؤية ونفوذ أقل كما هو عليه الحال الآن”.
وأشار بولدن في دراسته أن “مشاة البحرية ليست لديهم علاقات وثيقة وطويلة الأمد ومعتادة مع المؤسسات الرئيسية داخل مجتمع السود”، مؤكدا أن هذا “العيب نفسه” تم تسليط الضوء عليه خلال مبادرة تنوع مماثلة تم تنفيذها خلال أوائل التسعينيات لكنهم أشار أنه و”بعد عقود من الزمن، لا تزال هذه مشكلة”.
وردًا على أسئلة حول هذه الدراسة، أشار الرائد جوشوا لارسون، المتحدث باسم قوات مشاة البحرية الأمريكية، أن “الخدمة العسكرية ملتزمة بتطبيق مفاهيم التنوع والمساواة والشمول كوسيلة حقيقية لتجنيد وتطوير عناصر مشاة البحرية ذوي المواهب المتنوعة وليس لمجرد تطبيقها كمفاهيم فقط”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مشاة البحریة الأمریکیة مشاة البحریة الأمریکی فی الجیش الأمریکی من أصول أفریقیة ذوی البشرة الصحیفة أن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 17 دولة أفريقية.. «أكاديمة الشرطة» تنهي فاعليات دورة مكافحة الجريمة والهجرة
نظمت أكاديمية الشرطة «مركز بحوث الشرطة» حفل ختام الدورة التدريبية الرابعة للمرحلة الثانية من البرنامج التدريبي المقرر عقده خلال عامى 2024-2025م لتدريب الكوادر الأمنية الأفريقية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية بمشاركة عدد 42 متدربا من الكوادر الأمنية الأفريقية يمثلون عدد 17 دولة أفريقية بالتعاون مع إدارة شرطة الحدود بوزارة الداخلية الإيطالية.
برنامج الدورة التدريبية تناول عدة محاور منها الإطار القانونى لمكافحة الجريمة المنظمة على المستويين الدولى والإقليمى، وآليات العمل الأمنى لمكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر، ومحاور التعاون الأمنى بين الأجهزة الأمنية في مجال التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية، و آليات التعامل مع وسائل الإعلام والكيانات الدولية المعنية لمجابهة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وحماية حقوق الإنسان.
يأتي ذلك ضمن التعاون الأمنى المصرى الإيطالى فى مجال "مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة" فى ضوء العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين والتنسيق المشترك فيما بينهما لمجابهة الظواهر ذات الأبعاد الأمنية، ويعكس ثقة أجهزة الأمن الإيطالية والأوروبية فى خبرات الأجهزة الأمنية المصرية وإمكاناتها التدريبية وقدرتها على نقل خبراتها المتراكمة للكوادر الأفريقية في مجال مكافحة هذه النوعية من الجرائم، وكذا دور مصر الفعال في مكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية على المستويين المحلي والإقليمي.
اقرأ أيضاًمباحث القاهرة تنصب فخًا لشخصين تاجرا الاستروكس في دار السلام
بندوة تثقيفية.. أكاديمية الشرطة تحتفل بليلة النصف من شعبان