الاتصالات الحكومية تسابق التصعيد الميداني واستنفار عسكري كبير لحزب الله
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تواصلت الحركة الدبلوماسية المكثّفة في بيروت أمس بالتزامن مع بلوغ التوتر على الحدود الجنوبية المنسوب الأعلى منذ السابع من الشهر الجاري، مع استمرار استهداف القصف الاسرائيلي على الجنوب ورد حزب الله عليه.
وفيما يبدو واضحا أن هناك صعوبة في التكهن بمسار التطورات لا سيما في ضوء المجزرة الجديدة التي نفذتها اسرائيل في غزة امس، واصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته الديبلوماسية والسياسية مشددا على "أن الاولوية الراهنة يجب أن تكون وقف الحرب الاسرائيلية الدائرة في غزة والاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان".
واذ طمأن الى أن مروحة الاتصالات الخارجية والداخلية التي قام بها أظهرت حرصا على لبنان والاستقرار فيه، اكد ان الاولوية هي لضرورة ان يكون الموقف اللبناني موحّدا تجاه القضية الفلسطينية مشددا على ان الوحدة اللبنانية اساسية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتقوية الموقف اللبناني من التطورات".
هذا الموقف لاقاه فيه النائب السابق وليد جنبلاط الذي قال بعد زيارة رئيس الحكومة: "إن جهود دولة الرئيس جبارة، وسنبقى الى جانبه،على امل الا نستدرج الى الحرب".
ميدانيا، شهدت الساعات الماضية، وقبل حصول المجزرة الاسرائيلية في غزة، استنفاراً عسكريا كبيراً لـ"حزب الله" بالتزامن مع الاشتباكات التي جرت في جنوب لبنان طيلة يوم امس.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "الاستنفار شمل قوات النخبة في الحزب اضافة الى بعض الاختصاصات العسكرية، وهي المرة الاولى التي يصل فيها مستوى الجهوزية الى هذا الحد منذ بدء الحرب في غزة".
وتعتبر المصادر "ان الحزب لن يذهب الى اعلان الاستنفار الكامل، الا في اللحظة الاخيرة، في حال قرر الذهاب الى الحرب وذلك لاسباب امنية وعسكرية كثيرة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تسليم الأسرى يعكس سيطرة المقاومة على غزة وحرصها على خداع الاحتلال
يعكس تسليم الأسرى الإسرائيليين في أكثر من منطقة بقطاع غزة سيطرة المقاومة الفعلية على الأرض، ويؤكد حرص المقاومة على عدم تمكين الاحتلال من معرفة أماكن الأسرى، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما أكده حنا -في تحليل لمشاهد تسليم الأسرى اليوم السبت- فإن التسليم في مناطق مختلفة يحول دون رصد الاحتلال لأماكن الاحتفاظ بالأسرى.
وحرصت عليه المقاومة -وفق المتحدث- على تضمين الاتفاق بندا يمنع تحليق أي طيران إسرائيل خلال عمليات تسليم الأسرى، وهو أمر يدخل في صلب عملية الخداع.
المقاومة تعيد تقييم وضعها
ومن خلال مشاهد التسليم التي تظهر مقاتلين بزي عسكري مهندم وسيارات، تواصل المقاومة إيصال رسائل للشارع الإسرائيلي بأنها لا تزال باقية بينما الحكومة الإسرائيلية تقتل أسراها.
ويمثل الاحتفاظ بالأسرى وتوفير الأمن والغذاء والدواء لهم في ظل القصف العنيف الذي شهدته الحرب عبئا كبيرا على المقاومة، كما يقول الخبير العسكري.
وتبدو فصائل المقاومة بعد 15 شهرا من الحرب مختلفة تماما -برأي حنا- حيث انتقلت من الكتيبة إلى الوحدة إلى الفصيل، وهو ما يؤكد قدرتها على التأقلم مع الحرب، واستغلال الهدنة لإعادة تقييم الوضع وتكوين الذات.
إعلانوفي وقت سابق اليوم، سلمت المقاومة 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة والأخيرة المنصوص عليها في المرحلة الأولى من مراحل اتفاق وقف إطلاق النار.