عميد سوري متقاعد لـ “أثير”: مجزرة مستشفى المعمداني أسقطت كل الخطوط الحمراء وخلطت الأوراق
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أثير- مكتب أثير في دمشق
قال تركي الحسن -عميد سوري متقاعد وباحث في الشؤون الإستراتيجية- بأن المجزرة التي ارتكبها الصهاينة باستهداف مستشفى المعمداني نقطة تحول كبرى في مسار معركة طوفان الأقصى، حيث سقطت كل الخطوط الحمراء واختلطت الأوراق.
وأشار في تصريح لـ “أثير” بأن المسار الذي كان يُعمل عليه من أجل هدنة مؤقتة أصبح من الماضي، خصوصًا وأن استهداف مستشفى المعمداني يُعد جريمة حرب يشترك فيها كل من ساند الكيان الصهيوني ودعمه وزوده بالأسلحة، وانحاز له بحجة الدفاع عن النفس، أو تبرير ما يقوم به هذا الكيان من حرب إبادة جماعية .
وأكد بأن المجزرة تثبت وتؤكد فيما لا يدع مكانا للشك أن هذا العدو ليس فقط أوهن من بيت العنكبوت (كما عراه طوفان الاقصى) بل أغبى مما يُعتقد ويُظن؛ فقصفه للمستشفى كانت له نتائج مفاجئة وسريعة وأول هذه النتائج تعطيل كل جهد أمريكي لإنقاذ إسرائيل، وإلغاء قدوم بايدن إلى الأردن كما كان معلنا لالتقاء بعض الزعماء العرب، إضافة إلى إشعال الشارع العربي والإسلامي بل والعالمي، مع عودة الحياة إلى عروق القضية الفلسطينية وبزخم كبير إضافة لتوحيد الصف الفلسطيني ولو على المستوى الشعبي.
وأضاف: قصف المستشفى بهذه الهمجية أحرج داعمي هذا الكيان وجرائمه وجعلهم يدينون هذه الجريمة ولو بشكل خجول مثل إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الذي قال: لا شيء يبرر استهداف المدنيين، ووزير الخارجية البريطاني الذي صرح بأن تدمير المستشفى خسارة فادحة في الأرواح وحماية المدنيين تأتي في المقام الأول، وتصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال: أشعر بالفزع إزاء مقتل المدنيين في قصف المستشفى وقبلها مدرسة الأونروا.
وأوضح بأن كل محاولات الكيان الصهيوني للتنصل من مسؤوليته تجاه هذه المجزرة وإلصاقها بفصائل المقاومة هي محاولات بائسة وغير مجدية حيث جاء الرد حاسمًا على هذه الادعاءات من خلال تصريح الناطق باسم الجهاد الإسلامي، فهذه هي عادة الصهاينة؛ فبركة الأكاذيب والتنصل من المسؤولية وهو ما يُشير إلى عمق المأزق الذي وصلوا إليه.
وفي ختام حديثه مع “أثير” أكد العميد المتقاعد بأن الأيام القادمة حُبلى بالأحداث في ظل استمرار القصف الصهيوني على كل المناطق في محاولة لتهجير الفلسطينيين وإحداث تغيير ديموغرافي على الأرض، وهي تحمل منعطفات خطيرة إذا لم يتوقف شلال الدم الفلسطيني المسفوك على يد الصهاينة.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
مجزرة مروعة في حي الشيخ رضوان.. 15 شهيدا والعشرات تحت الأنقاض (شاهد)
استُشهد 15 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلين في مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني بغزة في بيان، إن "طواقمه انتشلت 13 شهيدا جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة هتهت في حي الشيخ رضوان، والذي يؤوي نازحين من عائلتي حلاوة وريحان".
عاجل مجزرة مروعة
عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يأوي نازحين من عائلتي حلاوة وريحان في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/BH09Im4PE2 — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 26, 2024
102 ثانية .. فيها بعض ما نعيشه يوميا ..
وداع صعب .. دعاء بصمت .. غضب وقهر .. حزن وتسليم .. وكف طفلة لم ترى من الدنيا إلا بشاعتها .. pic.twitter.com/nQUdLj5Icu — Islam bader (@islambader_1988) December 26, 2024
وأضاف أن قرابة 40 شخصا ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، وتحاول الطواقم إنقاذهم، مبينا أن فلسطينيين استُشهدا وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف للاحتلال استهدف منزلا لعائلة اسليم في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأكد الدفاع المدني أن سبعة فلسطينيين ما زالوا في عداد المفقودين جراء الهجوم في حي الصبرة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد شهداء قصف إسرائيل منزلا شرق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إلى تسعة فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.
صور تظهر شن قوات الاحتلال غارات على محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وتصاعد الدخان بكثافة نتيجة حرقها عشرات المنازل في محيط المستشفى#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/jcLYjNhw0x — الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 26, 2024
كما أصيب مدير مستشفى العودة محمد صالحة وستة من أفراد الطاقم الطبي، الخميس، جراء تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة روبوتات مفخخة بمحيط المستشفى في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقال مصدر طبي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات تفجير لعدد من الروبوتات المفخخة في محيط مستشفى العودة الواقع في حي تل الزعتر.
وأضاف أن التفجيرات تسببت بإصابة مدير المستشفى محمد صالحة و6 من أفراد الطاقم الطبي، إضافة إلى تضرر بعض المرافق والأقسام بشكل كبير.
وتابع بأن عمليات التفجير كانت قريبة وعنيفة، وسببت حالة من الذعر والهلع بين الكوادر الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، إن خمسة من الكوادر الطبية والفنية استشهدوا في غارات إسرائيلية على محيط المشفى.
وأوضح أبو صفية أن الشهداء طبيب أطفال، ومسعفان، وفني صيانة، وفنية مختبرات.
وفي وقت سابق الخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب مكتملة الأركان عبر توظيف تقنيات عسكرية متطورة، من بينها روبوتات متفجرة، لاستهداف المدنيين والمرافق الحيوية، ضمن عملياته المستمرة لإبادة قطاع غزة.
وأوضح المكتب في بيان أنه منذ قرابة 15 شهرا من حربه ضد المدنيين والمرافق الحيوية في قطاع غزة، لم يدّخر جيش الاحتلال الإسرائيلي “جهدا ولا آلية من آليات وطرق الفتك والقتل والتدمير في جرائم القتل الجماعي والتطهير العرقي إلا واستخدمها بكل إجرام ووحشية.
وأضاف، أن "من أخطر الآليات والأدوات التي لايزال يستخدمها الاحتلال في القتل والإبادة والتدمير هي توظيف روبوتات تحمل متفجرات لاستهداف القطاعات الحيوية، وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، باستهدافهم مباشرة، أو تدمير مربعات سكنية فوق رؤوسهم بما في ذلك المستشفيات".
وأردف، "هذا السلوك الإجرامي يعد انتهاكا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يعكس إصرار الاحتلال على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين".