أثير- مكتب أثير في دمشق

قال تركي الحسن -عميد سوري متقاعد وباحث في الشؤون الإستراتيجية- بأن المجزرة التي ارتكبها الصهاينة باستهداف مستشفى المعمداني نقطة تحول كبرى في مسار معركة طوفان الأقصى، حيث سقطت كل الخطوط الحمراء واختلطت الأوراق.

وأشار في تصريح لـ “أثير” بأن المسار الذي كان يُعمل عليه من أجل هدنة مؤقتة أصبح من الماضي، خصوصًا وأن استهداف مستشفى المعمداني يُعد جريمة حرب يشترك فيها كل من ساند الكيان الصهيوني ودعمه وزوده بالأسلحة، وانحاز له بحجة الدفاع عن النفس، أو تبرير ما يقوم به هذا الكيان من حرب إبادة جماعية .

وأكد بأن المجزرة تثبت وتؤكد فيما لا يدع مكانا للشك أن هذا العدو ليس فقط أوهن من بيت العنكبوت (كما عراه طوفان الاقصى) بل أغبى مما يُعتقد ويُظن؛ فقصفه للمستشفى كانت له نتائج مفاجئة وسريعة وأول هذه النتائج تعطيل كل جهد أمريكي لإنقاذ إسرائيل، وإلغاء قدوم بايدن إلى الأردن كما كان معلنا لالتقاء بعض الزعماء العرب، إضافة إلى إشعال الشارع العربي والإسلامي بل والعالمي، مع عودة الحياة إلى عروق القضية الفلسطينية وبزخم كبير إضافة لتوحيد الصف الفلسطيني ولو على المستوى الشعبي.

وأضاف: قصف المستشفى بهذه الهمجية أحرج داعمي هذا الكيان وجرائمه وجعلهم يدينون هذه الجريمة ولو بشكل خجول مثل إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الذي قال: لا شيء يبرر استهداف المدنيين، ووزير الخارجية البريطاني الذي صرح بأن تدمير المستشفى خسارة فادحة في الأرواح وحماية المدنيين تأتي في المقام الأول، وتصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال: أشعر بالفزع إزاء مقتل المدنيين في قصف المستشفى وقبلها مدرسة الأونروا.

وأوضح بأن كل محاولات الكيان الصهيوني للتنصل من مسؤوليته تجاه هذه المجزرة وإلصاقها بفصائل المقاومة هي محاولات بائسة وغير مجدية حيث جاء الرد حاسمًا على هذه الادعاءات من خلال تصريح الناطق باسم الجهاد الإسلامي، فهذه هي عادة الصهاينة؛ فبركة الأكاذيب والتنصل من المسؤولية وهو ما يُشير إلى عمق المأزق الذي وصلوا إليه.

وفي ختام حديثه مع “أثير” أكد العميد المتقاعد بأن الأيام القادمة حُبلى بالأحداث في ظل استمرار القصف الصهيوني على كل المناطق في محاولة لتهجير الفلسطينيين وإحداث تغيير ديموغرافي على الأرض، وهي تحمل منعطفات خطيرة إذا لم يتوقف شلال الدم الفلسطيني المسفوك على يد الصهاينة.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

مناطق عراقية ترصد طيرانا مسيرا.. وواشنطن تبلغ بغداد “باستنفاد” ضغطها على الكيان

شبكة انباء العراق ..

خلال الساعات القليلة الماضية، سجلت عدد من المناطق في بغداد ومحافظات أخرى، شهادات عن تحليق مكثف لطائرات مسيرة في سماء البلاد، فيما تعد هذه المؤشرات شديدة الأهمية، مع التطورات الأخيرة التي وضعت العراق ضمن دائرة الخطر الإسرائيلي مع استمرار تصاعد ضربات فصائل المقاومة ضد اهداف إسرائيلية.

ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات على التيليغرام في العراق، وجود طيران مكثف مسير تم رصده في البلديات والانبار وبعض المناطق الأخرى في بغداد.

وبالتزامن مع ذلك، كشفت تقارير عن ان واشنطن أبلغت بغداد بأنها “استنفدت كل وسائل الضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عراقية”، مشيرة الى ان “واشنطن طلبت من العراق منع هذه الهجمات بسرعة، حيث من المفترض ان الضربات الجوية الإسرائيلية ستكون وشيكة إذا لم تمنع الحكومة العراقية هجمات الفصائل.

واعتبرت الحكومة العراقية والعديد من المحللين السياسيين، ان رسالة الشكوى التي قدمها الكيان الى مجلس الامن الدولي ضد العراق، هو بداية للاعتداء وضرب العراق.

وخلال اليومين الماضيين، استمرت فصائل المقاومة بهجماتها حيث نفذت هجومين اول الامس الثلاثاء، ونفذت هجوما واحدا امس الأربعاء، ما يشير الى استمرار الهجمات رغم التحذيرات، الامر الذي يرفع المخاوف من إمكانية تنفيذ التهديد الإسرائيلي ضد العراق.

user

مقالات مشابهة

  • قرار “الجنايات” يزعج الصهاينة.. وأمريكا تدعم حرب الإبادة في غزة بـ”فيتو” رابع
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
  • الخطوط السعودية تحصد جائزة “أفضل طاقم مقصورة”
  • مجزرة إسرائيلية مروّعة في بيت لاهيا
  • بيان سوري رسمي جديد عن القصف الإسرائيلي “الوحشي” على مدينة تدمر
  • مناطق عراقية ترصد طيرانا مسيرا.. وواشنطن تبلغ بغداد “باستنفاد” ضغطها على الكيان
  • عاجل.. الكيان الصهيوني يرتكب مجزرة جديدة شمال قطاع غزة
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • خدمات مستشفى الخيل في بطولة “لونجين” 24 ساعة للخدمات والرعاية الطبية البيطرية والطوارئ