أكدت صحيفة "الأهرام" أنه من الواضح أن إسرائيل لديها «ضوء أخضر» صريح من القوى الكبرى «لافتراس» غزة، سواء تم ذلك من خلال غزو بري شامل أو جزئي، أو عبر مواصلة القصف الوحشي المدمر للقطاع لفترة قد تطول، دون تفرقة بين مدنيين وغيرهم.
وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (مجلس الأمن.

. خيبة أمل متوقعة) - بأن هذا ظهر واضحا في اجتماع مجلس الأمن الذي فشل في تبني أى إجراء ينقذ غزة وأبناء الشعب الفلسطيني من الجريمة الإسرائيلية التي ترتكب، وستتواصل، وتشتد، خلال الأيام المقبلة، بحجة الانتقام لخسائر هجمات (طوفان الأقصى).
ولفتت الصحيفة إلى أن مجلس الأمن ناقش في جلسته مشروع قرار روسي يهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، يكون وقفا مستداما ويحظى بالاحترام من جميع الأطراف، ويدعو أيضا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف لإجلاء المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ونبهت "الأهرام" إلى أن المناقشات انتهت إلى خيبة أمل متوقعة، وإلى «لا شيء»، ولم يحصل مشروع القرار على أغلبية، فقد صوتت خمس دول فقط لصالحه، وعارضته أربع دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، فيما امتنعت 6 دول عن التصويت، هي البرازيل وغانا وسويسرا والإكوادور وألبانيا ومالطا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الروسي في المجلس أعرب عن أسفه إزاء رفض مشروع القرار، وقال إن مجلس الأمن رهينة أنانية الدول الغربية، بينما كان واضحا إصرار الولايات المتحدة على إفشال أي تحرك تقوده روسيا، وتذرعت بأن مشروع القرار تم طرحه بدون مشاورات، وأصرت أيضا على ضرورة إدراج حركة حماس في النص، بوصفها المتسببة في الأزمة الإنسانية في غزة، وفقا للرؤية الأمريكية للأحداث.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن الدرس الرئيسي هو صحة موقف الدول التي طالبت مرارا وتكرارا بإصلاح مؤسسات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن، حتى يستطيع أن يكون جهة يعتد بها في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والدفاع عن حقوق شعوب الأرض.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه النتيجة توصلنا إلى نتيجة أخرى بالضرورة، مفادها أن الفترة المقبلة، ومهما تنجح فيها جهود وقف إطلاق النار، أو إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن أي فرص لإنهاء هذه الأوضاع المزرية بشكل دائم، تكاد تكون منعدمة في ظل استمرار غياب أي أفق لإيجاد تسوية شاملة ودائمة وعادلة للقضية الفلسطينية، كما تطالب مصر في كل المحافل والمناسبات.
واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بأن: "يبقى الأمل في اقتراح مصر بعقد قمة إقليمية لبحث القضية".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أكثر من 50 مليار ريال عُماني إجمالي تحويلات القوى الوافدة في دول المجلس

العُمانية/ بلغ مجموع تحويلات القوى العاملة الوافدة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الخارج 6ر50 مليار ريال عُماني ( 131.5 مليار دولار أمريكي ) بنهاية عام 2023 .

وأشار آخر البيانات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن حجم تحويلات القوى العاملة الوافدة بدول المجلس الأعلى عالميّا يليه حجم التحويلات من الولايات المتحدة.

وتشير بيانات المركز إلى أن إجمالي تحويلات القوى العاملة الوافدة بدول مجلس التعاون للخارج بنهاية عام 2023 جاء متراجعًا بنحو نصف مليار دولار أمريكي عن العام 2022 وبنسبة 0.4 بالمائة عقب الارتفاع الكبير الذي سجله في عامي 2021 و2022 بنسبة 9.2 بالمائة و3.8 بالمائة على التوالي.

وتراجعت نسبة هذه التحويلات من الناتج المحلي الإجمالي الخليجي (بالأسعار الجارية) من 8.1 بالمائة في عام 2020 إلى 6 بالمائة في عام 2022 لترتفع بشكل طفيف في عام 2023 وتبقى عند 6.2 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • الشورى: القوات المسلحة اليمنية لديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (1) سليل الإرهاب
  • أكثر من 50 مليار ريال عُماني إجمالي تحويلات القوى الوافدة في دول المجلس
  • التصعيد الأمريكي… إلى أين؟  
  • في خطوة نادرة.. واشنطن تطرد سفير جنوب إفريقيا لديها.. ما رد كيب تاون؟
  • مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون تمويل مدته ستة أشهر قبل ساعات من الإغلاق الحكومي
  • جون بولتون: الحكومة المصرية لديها كل الأدوات الفاعلة بشأن إعادة إعمار غزة
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق: مصر لديها كل الأدوات لإعادة إعمار غزة