كين يعانق التاريخ في «ثأرية ويمبلي»

لندن (أ ف ب)

أخبار ذات صلة إيطاليا: منفذ هجوم بروكسل وصل إلى لامبيدوزا عام 2011 «شقيق» بيلينجهام يقترب من الريال

ثأرت إنجلترا من إيطاليا في أول مواجهة بينهما على ملعب «ويمبلي»، منذ المباراة النهائية لـ «نسخة 2020»، لتبلغ نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، بالفوز على ضيفتها 3-1 بفضل «ثنائية» هاري كين، وذلك بعدما كانت متخلفة أمامها، في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثالثة، ورفعت تلك الأهداف رصيد كين في استاد ويمبلي إلى 24 هدفاً، أي أكثر بهدف واحد من بوبي تشارلتون الفائز بكأس العالم 1966.

صحيح أن المنتخبين تواجها ثلاث مرات منذ نهائي كأس أوروبا الأخيرة في «صيف 2021»، حين خسر الإنجليز بركلات الترجيح، وحُرموا من اللقب الكبير الأول منذ «مونديال 1966»، لكنها المرة الأولى التي تحل فيها إيطاليا ضيفة على «ويمبلي» منذ تلك المباراة التي انتهت في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وجدد رجال المدرب جاريث ساوثجيت فوزهم على «الآزوري» الذي خسر ذهاباً على أرضه 1-2 في مارس بقيادة مدربه السابق روبرتو مانشيني، رافعين رصيدهم إلى 16 نقطة في صدارة المجموعة، بعدما كانوا بحاجة فقط إلى التعادل لضمان بطاقتهم إلى النهائيات.
ولحقت إنجلترا إلى النهائيات بالنمسا وبلجيكا «المجموعة السادسة»، إسبانيا وأسكتلندا «الأولى»، تركيا «الرابعة»، فرنسا «الثانية»، البرتغال «العاشرة» إلى جانب ألمانيا المضيفة والمتأهلة تلقائياً.
وبتلقيها هزيمتها الأولى في رابع مباراة لها بقيادة لوتشانو سباليتي، تنازلت إيطاليا عن «الوصافة» لمصلحة أوكرانيا التي باتت أمام «الآزوري» بفارق ثلاث نقاط، لكن مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك بفوزها على مضيفتها مالطا بهدفي راين كامنزولي «38 خطأ في مرماه»، وأرتيم دوفبيك «43 من ضربة جزاء»، مقابل هدف لبول مبونج «12».
وتبقى فرصة التأهل المباشر، وتعويض خيبة الغياب عن «مونديال 2022» في أيدي إيطاليا، إذ تلعب في الجولة قبل الأخيرة المقررة في 17 الشهر المقبل على أرضها ضد مقدونيا الشمالية التي لعبت دوراً في غيابها عن كأس العالم للمرة الثانية توالياً، قبل أن تحل في الجولة الختامية على أوكرانيا في ليفركوزن في 20 منه.
وبدأ الإنجليز اللقاء بقوة وحاصروا لاعبي «سباليتي» في منطقتهم، لكن من دون تهديد حقيقي على مرمى جانلويجي دوناروما، ليأتي الرد قاسياً عبر جانلوكا سكاماكا الذي افتتح التسجيل للإيطاليين، بعد عرضية من جوفاني دي لورنتسو ومحاولة فاشلة من زميله دافيدي فراتيزي في تحويلها داخل الشباك، لتصل إلى مهاجم وستهام الإنجليزي السابق الذي أطلقها بقوة في المرمى «15»، مسجلاً هدفه الدولي الأول.
ورغم تخلفهم، بدا الإنجليز عاجزين عن تهديد المرمى الإيطالي، حتى نجح جود بيلينجهام في انتزاع ضربة جزاء من دي لورنتسو، أنبرى لها كين بنجاح «32».
ونجح راشفورد إثر هجمة مرتدة قادها بيلينجهام في وضع الإنجليز في المقدمة بتسديدة جميلة من مشارف المنطقة «57».
ووجه كين الضربة القاتلة لإيطاليا بهدفه الشخصي الثاني في اللقاء والحادي والستين بألوان بلاده، إثر خطأ في اعتراض الكرة من «البديل» أليساندرو باستوني، ليتوغل بها من بعيد قبل أن يسدد في شباك دوناروما «77».
وفي المجموعة الثامنة، تمسكت سلوفينيا بالصدارة بفارق هدف أمام الدنمارك بعد فوزهما على إيرلندا الشمالية 1-0 وسان مارينو 2-1 توالياً.
ودخل المنتخبان الى هذه الجولة وهما على المسافة ذاتها بـ16 نقطة لكل منهما مع أفضلية هدف لسلوفينيا في الصدارة «لا يدخل حساب المواجهتين المباشرتين لأنهما التقيا مرة واحدة فقط حين تعادلا 1-1 في 19 يونيو».
وقد تمكنت سلوفينيا من البقاء أمام منافستها بعد عودتها من بلفاست بالفوز بهدف لآدم جنيزدا شيرين، في لقاء أكمله المضيف بعشرة لاعبين بعد طرد شاي تشارلز.
وفي سان مارينو، اعتقد كثر أن الدنمارك ستعود بفوز كبير، لكنها عانت لتخطي مضيفتها بهدفين لراسموس هويلوند والبديل يوسف بولسن، مقابل هدف لأليساندرو جولينوتشي .
ورفع المنتخبان السلوفيني والدنماركي اللذان يتواجهان في الجولة المقبلة المقررة في 17 نوفمبر في كوبنهاجن، رصيديهما إلى 19 نقطة ومن خلفهما كازاخستان بفارق أربع نقاط، بعدما قلبت الطاولة على مضيفتها فنلندا، وأبقت على حلم التأهل المباشر الى النهائيات لأول مرة في تاريخها بالفوز عليها 2-1.
وفي المجموعة السابعة، عادت المجر المتصدرة بتعادل ثمين من ليتوانيا 2-2، بعدما قلبت تأخرها بهدفين، لتعزز حظوظها ببلوغ النهائيات، وحافظت المجر على سجلها خالياً من الخسارة في المركز الأول بـ14 نقطة من 6 مباريات، متقدمة بفارق نقطة عن صربيا التي خاضت مباراتها السابعة وفازت بها على مضيفتها وجارتها مونتينيجرو 3-1، ليتجمد رصيد الأخيرة في المركز الثالث عند 8 نقاط من 6 مباريات.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد