عربي21:
2024-12-17@05:31:58 GMT

السيوف الحديدية التي أكلها الصدأ

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

ما يزال صمود إرادة المقاومة ضد القوة الغاشمة يتسيد المشهد في غزة، حيث تواصل إسرائيل حصارها وإطلاق أطنان الصواريخ والقذائف لقتل الفلسطينيين جوعا وحرقا وتحت الأنقاض. الرئيس الأمريكي بايدن أعلن أنه سيزور المنطقة اليوم، بعد أن فشلت «الدبلوماسية المكوكية» التي يديرها وزير الخارجية بلينكن لمنع تحول المواجهة الفلسطينية – الإسرائيلية إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات.

القادة العرب الذين التقاهم بلينكن أبلغوه رسالة واضحة هي أن الطريق إلى مخرج من المواجهة الدموية التي لا نهاية لها هو الحل السياسي، وأن الخطوة الأولى على هذا الطريق الآن هي فتح ممر إنساني آمن إلى غزة ومنها، وإعادة إمدادات الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود، وفك الحصار عن غزة، ووقف إطلاق النار والبدء في مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
هذه الخطوة الأولى تصطدم بغرور القوة الغاشمة، الذي يسيطر على أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، كما قال بايدن قبل عدة أشهر. كما يجب القول أيضا إنها تصطدم بحماقات سياسية شريرة لدى قيادات ومؤسسات في الولايات المتحدة وأوروبا، باتت تميل إلى اعتبار الحرب ضد الفلسطينيين حربا وطنية لبلدانهم، وهو ما يغذي روح الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، التي عبّرت عن نفسها في أقبح صورة بقتل الطفل وديع الفيومي بـ26 طعنة ومحاولة قتل أمه بواسطة إرهابي أمريكي صهيوني متطرف في شيكاغو. ومع زيادة تعقيدات المشهد، تطل ثلاثة أسئلة رئيسية تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مصير المواجهة الدامية بين المقاومة والقوة الغاشمة. السؤال الأول يتعلق باحتمالات فتح ممر إنساني لإنقاذ أهالي غزة من الموت جوعا وحرقا وتحت الأنقاض. السؤال الثاني هو ما إذا كانت الحرب ستظل محصورة داخل قطاع غزة والضفة الغربية، أم إنها ستتحول إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات. السؤال الثالث يعود إلى طبيعة الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وهل يتغلب منطق الحل السياسي أو يستمر غرور القوة الغاشمة وتنتصر استراتيجية التهجير وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة عربية داخلية، يتعين على الدول العربية إيجاد حل لها باستيعاب الفلسطينيين. زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة قد تشعلها عن بكرة أبيها، وقد تفتح الباب للأمل في إنقاذها من جحيم حرب لا يحكمها قانون أو أي معايير إنسانية. إن ما نراه الآن في غزة من تواطؤ تحت ستار «حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها بالطريقة التي تراها»، يمثل مقدمة سيئة لما قد يأتي في الأيام المقبلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أنباء عن غارة أمريكية بريطانية تستهدف الحديدية في اليمن

الرؤية- الوكالات

قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة "أنصار الله" في اليمن، إن الساعات الأخيرة شهدت تنفيذ غارة أميركية بريطانية استهدفت مديرية التحيتا جنوبي الحديدة.

وسمع سكان المحافظة دو انفجار قوي جنوبي الحديدة، وهو افنجار ناجم عن الغارة التي استهدفت مديرية التحتيا.

 

مقالات مشابهة

  • السؤال الأصعب حول وقف الحرب في السودان
  • القوة التي لا تستسلم..!
  • لقاءات سرية بين إسرائيل والأردن لمناقشة تداعيات سقوط الأسد ومنع جهود إيصال السلاح الى الفلسطينيين
  • بتعرف شو يعني سقط ..؟
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية
  • أنباء عن غارة أمريكية بريطانية تستهدف الحديدية في اليمن
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: لا يمكن لأحد أن ينكر قتل إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين
  • دعوة عربية لانتقال سلمي في سوريا ترعاه الأمم المتحدة والجامعة العربية ادانة التوغل الاسرائيلي والمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الغاشمة
  • خبير: إسرائيل لم تعطِ لنفسها فرصة العيش مع الفلسطينيين جنبًا إلى جنب
  • سقوط نظام الأسد .. تحذيراً لقادة افريقيا التي تعتمد على القوة الروسية للبقاء في السلطة