عربي21:
2024-07-03@14:35:08 GMT

السيوف الحديدية التي أكلها الصدأ

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

ما يزال صمود إرادة المقاومة ضد القوة الغاشمة يتسيد المشهد في غزة، حيث تواصل إسرائيل حصارها وإطلاق أطنان الصواريخ والقذائف لقتل الفلسطينيين جوعا وحرقا وتحت الأنقاض. الرئيس الأمريكي بايدن أعلن أنه سيزور المنطقة اليوم، بعد أن فشلت «الدبلوماسية المكوكية» التي يديرها وزير الخارجية بلينكن لمنع تحول المواجهة الفلسطينية – الإسرائيلية إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات.

القادة العرب الذين التقاهم بلينكن أبلغوه رسالة واضحة هي أن الطريق إلى مخرج من المواجهة الدموية التي لا نهاية لها هو الحل السياسي، وأن الخطوة الأولى على هذا الطريق الآن هي فتح ممر إنساني آمن إلى غزة ومنها، وإعادة إمدادات الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود، وفك الحصار عن غزة، ووقف إطلاق النار والبدء في مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
هذه الخطوة الأولى تصطدم بغرور القوة الغاشمة، الذي يسيطر على أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، كما قال بايدن قبل عدة أشهر. كما يجب القول أيضا إنها تصطدم بحماقات سياسية شريرة لدى قيادات ومؤسسات في الولايات المتحدة وأوروبا، باتت تميل إلى اعتبار الحرب ضد الفلسطينيين حربا وطنية لبلدانهم، وهو ما يغذي روح الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، التي عبّرت عن نفسها في أقبح صورة بقتل الطفل وديع الفيومي بـ26 طعنة ومحاولة قتل أمه بواسطة إرهابي أمريكي صهيوني متطرف في شيكاغو. ومع زيادة تعقيدات المشهد، تطل ثلاثة أسئلة رئيسية تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مصير المواجهة الدامية بين المقاومة والقوة الغاشمة. السؤال الأول يتعلق باحتمالات فتح ممر إنساني لإنقاذ أهالي غزة من الموت جوعا وحرقا وتحت الأنقاض. السؤال الثاني هو ما إذا كانت الحرب ستظل محصورة داخل قطاع غزة والضفة الغربية، أم إنها ستتحول إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات. السؤال الثالث يعود إلى طبيعة الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وهل يتغلب منطق الحل السياسي أو يستمر غرور القوة الغاشمة وتنتصر استراتيجية التهجير وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة عربية داخلية، يتعين على الدول العربية إيجاد حل لها باستيعاب الفلسطينيين. زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة قد تشعلها عن بكرة أبيها، وقد تفتح الباب للأمل في إنقاذها من جحيم حرب لا يحكمها قانون أو أي معايير إنسانية. إن ما نراه الآن في غزة من تواطؤ تحت ستار «حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها بالطريقة التي تراها»، يمثل مقدمة سيئة لما قد يأتي في الأيام المقبلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المواجهة الكبرى الافق والاسباب والنتائج

بقلم : الخبير عباس الزيدي ..

اولاالبعد الغيبي اللطف الالهى و التسليم لامره  تبارك وتعالى
1_ قوله تعالى يمحوا الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب
2_ يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
ثانياللحقيقة والتاريخ علينا ان نتفق وننطلق من ثوابت بقناعة راسخة حول مايلي ..       1أن طوفان الاقصى قرار غزاوي صرف للجناح العسكري لحماس لم يشترك في هذا القرار غيرها
2_ شكل الطوفان مفاجئة للعدو والصديق  والحليف حتى على مستوى أعضاء محور المقاومة
3_ لو لم ينطلق طوفان  الاقصى بهذا الشكل الذي هز وارعب الكيان ومؤسساته الامنية والعسكرية لكانت المبادئة والمفاجئة لاحقا  من قبل العدو تحت اي ذريعة 
4_ان طوفان الاقصى  كشف الكثير من المخططات واسقط الكثير من المشاريع المتفق عليها في الغرف والدهاليز المظلمة 
5_بالاضافة الى  مبدأ وحدة الساحات فان الموقف الشرعي والاخلاقي للمساندة واجب الوجوب امام الابادة والإجرام الصهيوامريكي يضاف لها حسابات اخرى اثبتت لاحقا بعد انطلاق الطوفان صوابية قرار المساندة
6_ يبدوا أن المقاومة في غزة لها اسبابها ومعلوماتها الاستخبارية الخاصة التي جعلت من وثبتها بالشكل والمضمون الذي كانت عليه كذلك معرفتها المسبقة حول ردة فعل العدو وحجم اجرامه بل حتى على مستوى سقفها الزمني البعيد ولا ابالغ ربما المعرفة بنتائجها النهائية  لذلك هي تتحرك باطمئنان وثقة لعديد مقاتليها ومحاورها وخزينها الاستراتيجي رغم ايامها الطويلة في ظل حصار لسنوات  وحرصها منذ اللحظة الاولى لامتلاكها لاكبر عدد من الاسرى ومعارك الاشباح عبر الانفاق وخطط الاتصالات وأمنها  الوقائي …الخ
اذن كل تقديراتها حتى هذه اللحظة صحيحة ولازالت تحتفظ بالمفاجئات
7_من الثوابت ايضا ان النفاق المفضوح يكشف  ان كل من واشنطن والكيان لايوجد بينهما اختلاف جوهري حول المشاريع والاهداف بقدر ماهناك اختلاف بسيط ربما على مستوى الاسلوب او التوقيتات والامر ذاته ينطبق  على الإدارة الامريكية  بين بايدن او ترامب  
ثالثا_ في الاسباب •
بالنسبة للعدو ومنذ اللحظة الاولى  وكيفية تناوله الحدث اعلاميا بدآ واضحا ان هذه المعركة سيكون سقفها الزمني كبير وان حجم الإجرام اكبر فيه العديد من الرسائل تتعدى جغرافية غزة ومحيطها بمعنى ان العدو الصهيوامريكي ومايمارسه من نفاق متبادل وسيناريو متفق عليه لديه من الاسباب القوية التي تدفعه ان تكون المعركة بالشكل التي هي عليه الان وهي ذاتها( الاسباب) التي دعتنا نجزم بان المقاومة في غزة لو لم تقوم بطوفانها لكان العدو هو من قام بذلك  ومن تلك الاسباب مايلي 1ان الولايات المتحدة الامريكية وبعد الحرب في اوكرانيا ارادت ان تحاصر كل التواجد الروسي والصيني وتغلق المنطقة  لصالحها
2_ واشنطن حريصة كل الحرص على ان تستهلك  الجميع  بما فيها حلفائها الغربيين لتبقى هي القوة الوحيدة على راس العالم
3_افشالها لكل المشاريع الاقتصادية العالمية سواء _ الحزام والطريق او الشمال والجنوب ومن ثم تطلق مشروعها الاقتصادي ليكون الاول او الوحيد
4_رغبتها بالسيطرة  التامة على كل موارد الطاقة في المنطقة من نفط وغاز لغرض تطويق المصالح الصينية و محاصرتها اقتصاديا وكذلك روسيا  سيما بعد حظر  غاز روسيا(علما ان المخابرات الامريكية  هي التي فجرت خط السيل الشمالي  ) مع  استنزافها عسكريا وضمان التابعية الدائمة لاوربا واذلالها  وحاجة الاخيرة للطاقة
5_تحالفاتهاعلى مستوى الهادي والاطلسي وبحر الصين خارج إطار الناتو مع تواجدها في غرب اسيا والقرن الافريقي للسيطرة على المحيط الهندي هدف واضح للسيطرة على كل ممرات النقل البحري والتجارة العالمية 
6_ضمان امن اسرائيل وانخراطها مع دول المنطقة وجعل الاخيرة يقودها الكيان وبالتالي تنفيذ كل المشاريع ومنها صفقة القرن وتوابعها المقرفة الدينية و الأخلاقية
7_ان ماتقدم  لا يتحقق  الا من خلال القضاء على محور المقاومة الصلب و عمقه الاستراتيجي  المتمثل بجمهورية ايران الاسلامية لذلك ومن هنا ياتي تاكيدنا لولا طوفان الاقصى لكان العدو الصهيوامريكي هو من شن العدوان
8_امريكا تعاني من تراجع كبير تسليحي وتقني في ميزان القوى لذلك تحاول تكرار تجربتها في الحرب  العالمية الثانية وانهاك جميع حلفائهاو اعدائها  من خلال _ الجميع يضرب الحميع _ تورط اوربا لمحاربة روسيا وتورط بريطانيا لتحارب الصين لتتربع هي على راس النظام العالمي بكلفة غير باهظة
رابعا_ الاستنتاجات
1_ طوفان الاقصى كشف عن مشاريع الهيمنة والخبث الامريكي على مستوى استراتيجي خطير 
2_لو لم يكن طوفان الاقصى لكان بديله طوفان صهيوامريكي يبداء من المنطقة  وينتهي بالعالم
خامسا_ افق هذه المعركة…..!!!!؟؟؟؟؟  
لايمكن التكهن بافق هذه المعركة ( انه الطوفان ) نظرا  للتالي
1_التداخل والتشابك الخطير والكبير  لجميع الملفات المحلية و الاقليمية والعالمية  وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية والاجتماعية والعقائدية
2_تداعياتها خطيرة فهي من المؤكد  اقليمية تفتح الباب على مصراعيه لحرب عالمية ثالثة
3_عالميتها توفر مقدمات للانتقال من استخدام الاسلحة التقليدية الى أسلحة نووية 
سادسانتائجها معظم نتائج هذه المعركة  نشرت في 22ديسمبر 2022في صحيفة المسيرة اليمنية  الغراء بواقع 24حلقة ضمن بحث متكامل تحت عنوان فرضيات معارك المحيطات والبحارالمقبلة واجمالا فان النظام العالمي الجديد اصبح واقع حال وان كثير من القوانين والعلاقات الدولية في إطار  الامم المتحدة سوف تتغير وربما ستختفي بعض الدولات والوجودات الطارئة عن الخارطة وسينتهي عهد الارهاب والهيمنة الامريكيةو كل ذلك يسير كمقدمات لنشر العدل الالهي اما بخصوص معركتنا كمحور مقاومة مع الاستكبار والصهيونية العالمية  ….. 1مع حسن ظننا  وتوكلنا على الله وثقتنا بقادتنا مراجعنا وابنائنا المجاهدين بالنصر المبين نؤكد اننا كمجاهدين بمنزلة عمال  لله نقوم بتكليفنا فان انتصرنا فذلك من الله وان تاخر النصر  علينا فتلك مشيئة الله والاهم اننا ننجز ماعلينا ولم نتقاعس عن القتال
2_ لقد بدات ساعة النهاية من داخل الكيان حيث هجرةالمستوطنين ورؤس الاموال
3_ طرد الاحتلال  الامريكي من عموم غرب اسيا
4_ عودة الاخوة الفلسطينين والسوريين وتحرير الاراضي العربية  المغتصبة 
5_ مقعد مضمون لمحور المقاومة  في نظام عالمي جديد
6_العدو سيخسر  ولكن الخاسر الاكبر هم المطبعين والعملاء والمرجفين الاراذل
فانتظروا _ اني معكم من المنتظرين
أنا شيعي
اذن انا مقاوم
العراق_ كربلاء _ المقدسة 3/7/2024

عباس الزيدي

مقالات مشابهة

  • المواجهة الكبرى الافق والاسباب والنتائج
  • توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه
  • وثيقة لرئيس الشاباك تكشف عن رقم هائل للمعتقلين الفلسطينيين.. عواقب استراتيجية
  • "الموت البطيء" يتربص بالأسرى الفلسطينيين تحت وطأة التعذيب الوحشي المُمنهج
  • قائد مدمرة أمريكية يروي تفاصيل المواجهة الأولى مع صواريخ أسرع من الصوت في البحر الأحمر
  • الحرس الثوري الإيراني: لدينا القوة لكن أيدينا مكبلة عن الاحتلال
  • رايتس ووتش تطالب بتعويض ضحايا الانتهاكات الفلسطينيين والإسرائيليين
  • إسرائيل البديل التقتيل
  • إمبراطورية المستوطنات.. هل تنجح خطة إسرائيل لاستيطان غزة مجددا؟
  • حركة "المجاهدين" ترد على تصريحات بن غفير عن إعدام الأسرى الفلسطينيين بطلقة في الرأس