رصد لمعركة طوفان الأقصى لليوم الـ12
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
فيما يلي آخر تطورات الأحداث والتداعيات الميدانية والسياسية في اليوم الثاني عشر للمعركة، الأربعاء 18 أكتوبر 2023:
12.02 ص | مصادر فلسطينية: شبان فلسطينيون ينفذون عدة عمليات صوب أهداف لقوات العدو في طولكرم
12.02 ص | مصادر فلسطينية: استشهاد شاب وإصابة آخر برصاص جيش العدو خلال مواجهات في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله
12.
12.11 ص | مسيرات ليلية في العاصمة صنعاء انتصارا لغزة في وجه الوحشية الإسرائيلية الأمريكية في ميدان التحرير وميدان السبعين
12.15 ص | مسيرات ليلية في العاصمة صنعاء تنديدا بالوحشية الصهيونية وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني في غزة
12.18 ص | تظاهرة غاضبة في العاصمة صنعاء تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية الأمريكية المروعة في غزة ( ميدان السبعين، ميدان التحرير)
12.37 ص | وزير الخارجية الأردني: قررنا عدم عقد القمة الرباعية التي كانت مقررة في عمّان
12.45 ص | استمرار التظاهرات في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء غضبا على جرائم العدو الصهيوني
12.57 ص | رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض: بايدن ألغى زيارته للأردن بعد التشاور مع الملك عبد الله
01:05 ص | المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة: نطالب بوقف إطلاق النار ولو قام مجلس الأمن بمسؤولياته أمس لما حدث هذا
01:05 ص | المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة: المجموعة العربية بالأمم المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم على مستشفى المعمداني
01:05 ص | المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة: نحمل "إسرائيل" مسؤولية المجزرة ويجب أن يواجه المسؤولون عنها العدالة
01:09 ص | صحيفة وول ستريت جورنال: القنبلة التي تم إلقاؤها على مستشفى المعمداني في غزة من نوع MK-84 الأمريكية
01:34 ص | مسيرات في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية تندّد بالصمت العربي الرسمي على جرائم العدو الصهيوني الأمريكي
01:34 ص | المسيرات: جرائم الصهاينة والأمريكيين لا يوقفها إلا خيار الجهاد والموقف الحازم
01:34 ص | المسيرات تطالب الأنظمة العربية والإسلامية بدعم فوري للمجاهدين في فلسطين
01:36 ص | حركة الجهاد: كعادته في فبركة الأكاذيب، يحاول العدو الصهيوني التنصل من مسؤوليته عن المجزرة في المستشفى "المعمداني" وتوجيه أصابع الاتهام نحو الجهاد
01:36 ص | الجهاد: نؤكد أن الاتهامات التي يروج لها العدو هي اتهامات باطلة وبأننا لا نستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة
01:36 ص | الجهاد: العدو يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات
01:36 ص | الجهاد: تلقى مستشفى المعمداني ومستشفيات أخرى في قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع، تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف دون أن يحرك العالم ساكنا
01:36 ص | الجهاد: تضارب الروايات التي يقدمها العدو تكشف كذبه وأن ما يردده على وسائل الإعلام هو محض فبركة وافتراء
01:36 ص | الجهاد: وجود المراسلين وشهود العيان والفيديوهات التي صورت لحظة قصف المستشفى وزاوية سقوط القنبلة كلها موثقة وتؤكد أن الاستهداف كان بقصف جوي
01:36 ص | الجهاد: محاولات العدو التنصل من مسؤوليته عن جرائمه التي يرتكبها ليست جديدة، وهي شبيهة بالمزاعم التي رددها للتنصل عن جرائم سابقة
01:39 ص | الأزهر الشريف: على الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وتقف به خلف فلسطين وشعبها
01:40 ص | الهلال الأحمر الفلسطيني: عشرات الإصابات خلال مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في مناطق عدة من الضفة الغربية
01:45 ص | الأزهر الشريف: على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد النظر جذريا في الاعتماد على الغرب الأوربي الأمريكي المتغطرس
01:48 ص | المفوض السامي لحقوق الإنسان: يجب السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى من يحتاجونها في غزة على وجه السرعة
02:05 ص | المديرة التنفيذية لليونيسف: الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات غير مقبولة ويجب أن تتوقف الآن
02:05 ص | المديرة التنفيذية لليونيسف: نكرر النداء العاجل بالوقف الفوري للأعمال العدائية وضمان حماية الأطفال من الأذى وتسهيل وصول المساعدات
02:12 ص | توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى محيط سفارة العدو الاسرائيلي بالعاصمة الأردنية عمان، تنديدا بمجازر الاحتلال في غزة
02:16 ص | مصادر فلسطينية: سلسلة غارات لطائرات العدو الصهيوني على وسط قطاع غزة
02:19 ص | أمين عام الأمم المتحدة: مصدوم من مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين في ضربة على مستشفى في غزة وهو ما استنكره بشدة
02:21 ص | مصادر فلسطينية: مدفعية العدو تطلق العشرات من قذائفها صوب المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب غزة
02:24 ص | مصادر فلسطينية: طائرات العدو الاسرائيلي تشكل حزاما ناريا خلال القصف على حي الشجاعية في غزة
02:30 ص | مصادر فلسطينية: ارتقاء شهداء في قصف العدو الإسرائيلي لشقة سكنية غرب رفح
02:36 ص | مصادر فلسطينية: 3 شهداء و12 مصابا إثر قصف العدو لمنزل عائلة في رفح
02:43 ص | طائرات العدو الإسرائيلي تشن سلسلة غارات على المحافظة الوسطى بقطاع غزة
02:53 ص | المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة: لا تزال طواقم الإسعاف تجلي الأشلاء ومعظم ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني أطفال ونساء غابت ملامحهم
03:12 ص | جيش العدو الصهيوني يتحدث عن استهداف قوة عسكرية تابعة له بصاروخ موجه مضاد للدروع على الحدود اللبنانية
03:31 ص | وزير الخارجية الإيراني: نأمل أن نشهد إجراء عالميا جماعيا لإيقاف جرائم الحرب والإبادة في غزة
03:31 ص | عبداللهیان: جرائم الحرب الإسرائيلية بلغت ذروتها واستهداف مستشفى المعمداني جريمة لا يمكن تحملها
03:54 ص | مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف مخبزًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
04:04 ص | مصادر فلسطينية: غارات عنيفة من الطيران الحربي غرب غزة
04:05 ص | المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي: نطلب الشعوب العربية والإسلامية المشاركة في التظاهرات الحاشدة ومواجهة سفارات العدو والدول التي تدعمه
04:07 ص | مصادر فلسطينية: طائرات العدو تواصل الاعتداء على مناطق عدة في قطاع غزة
04:09 ص | مصادر فلسطينية: شهداء وإصابات بغارة للعدو الإسرائيلي على منطقة "بطن السمين"
04:10 ص | مصادر فلسطينية: إطلاق نار يستهدف قوات العدو قرب حاجز جبارة المحاذي لمدينة طولكرم
04:10 ص | مصادر فلسطينية: اشتباك مسلح مع قوات العدو عند حاجز قلنديا بالقدس المحتلة
04:12 ص | مصادر فلسطينية: غارات مكثفة للعدو الإسرائيلي شرق مدينة غزة
04:23 ص | مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى عقب قصف طائرات العدو لمنزل بحي الجنينة في رفح جنوب قطاع غزة
04:40 ص | متظاهرين يحتشدون أمام قاعدة "كورجيك" التي تستخدمها القوات الأمريكية في ولاية ملاطيا التركية وينددون بمجازر العدو في غزة
04:40 ص | تظاهرة في مدينة "وندسور" الكندية قرب الحدود مع أميركا منددة بمجزرة العدو في مستشفى المعمدانية في غزة
05:09 ص | مصادر فلسطينية: 35 شهيدًا على الأقل وعدد كبير من الجرحى في قصف للعدو الإسرائيلي على منازل شمال القطاع
05:18 ص | مصادر فلسطينية: شهيدان إثر استهداف طيران العدو لمخبز النصيرات وسط قطاع غزة
05:20 ص | شهداء وجرحى بقصف طائرات العدو لمنزل عائلة لبد قرب مسجد اليرموك في غزة
05:31 ص | مصادر فلسطينية: قصف شقة سكنية في مدينة حمد بخانيونس ووقوع اصابات وأنباء عن شهداء
05:33 ص | مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى في قصف للعدو الإسرائيلي على منزل لعائلة في شارع عمر المختار مقابل بنك الانتاج بغزة
05:38 ص | وزارة الداخلية في غزة: ارتفاع عدد شهداء القصف الصهيوني على منازل عدة في جباليا النزلة وشارع سراري ومنطقة القصاصيب شمال القطاع إلى 37 شهيدا
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: مستشفى المعمدانی للعدو الإسرائیلی فی العاصمة صنعاء مصادر فلسطینیة العدو الصهیونی الأمم المتحدة طائرات العدو قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رسائل طوفان الأقصى تتجاوز الزمان والمكان
الشعب الفلسطيني ليس في حاجة إلى تقديم الدليل على عدالة قضيته، فالحق الفلسطيني ثابت في مجلدات المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ثابت في خرائط الجغرافيا كما وثائق التاريخ، في تضحيات السابقين وإصرار اللاحقين، في ضمير أحرار العالم من سياسيين ومؤرخين وأدباء وشعراء وكتاب ومدونين، تتناقله الأجيال شرقاً وغربا، شمالاً وجنوباً، حتى لو ماتت القضية في الأروقة السياسية بعضاً من الوقت، ما تلبث أن تستيقظ بقوة لسبب واحد، وهو أننا أمام قضية عادلة، بل الأكثر عدالة في التاريخ المعاصر، ناهيك عن أننا أمام احتلال هو الأبغض والأخير في كوكب الأرض.
رغم ذلك، يُصر الشعب الفلسطيني على تقديم المزيد من الأدلة يوماً بعد يوم على عدالة قضيته، ليس ذلك فقط، بل يقيم الدليل على تحضره وأصالته وبسالته في آن واحد، وسط عالم يموج بكل ما هو مسخ ونفاق ومؤامرات وتدليس، ما جعل القضية تتخبط في عالم التيه، على مدى 77 عاماً، سقط خلالها آلاف الشهداء، تشتت خلالها ملايين المهجرين واللاجئين، ضاعت خلالها أعمار عشرات آلاف المعتقلين، مع تدمير متكرر وغير مسبوق لبنيته التحتية، تحت سمع وبصر العالم، مدعي التحضر والتطور.
وحتى بدء تنفيذ اتفاق وقف العدوان، الأحد الماضي، كان المراقبون يقفون في دهشة بالغة، أمام ذلك العمل العسكري بالغ الشجاعة، الذي نفذه المقاتلون الفلسطينيون، داخل عرين الاحتلال، تحت عنوان (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر 2023، من خلال قوات مقاومة غير نظامية، بأسلحة تقليدية، في مواجهة أحد الجيوش الذي يأتي في عداد الأقوى عالمياً في التصنيفات المتخصصة، ثم ما تلا ذلك من أعمال بطولية، امتدت على مدى شهور حرب الإبادة، التي استخدمت فيها قوات الاحتلال، كل الأسلحة المتطورة، غير المشروعة، بمشاركة الخبراء والقوات الأجنبية، في مقدمتها الأمريكية بالطبع.
إلا أن السؤال الذي يؤرق الإسرائيليين الآن، يدور حول كيفية استمرار قوة المقاومة وسيطرتها على القطاع، والظهور في اليوم التالي للحرب بمظهر المنتصر، عالي الرأس، مرتفع المعنويات، إلى غير ذلك من رسائل مدروسة ومهمة، رغم حجم القوة التدميرية غير المسبوقة، التي سقطت على رؤوس من في القطاع من بشر وجماد ونبات، في صورة قذائف وقنابل وصواريخ، وطلقات رصاص، وأخرى فسفورية وكيماوية، إلى الحد الذي ذابت معه أجساد الشهداء، وهي أمور غير مسبوقة في تاريخ الحروب، خصوصاً أن أهداف الحرب كانت معلنة منذ اليوم الأول، ومن بينها تحديداً، القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وربما كانت الإجابة على السؤال المشار إليه واضحة جلية للإسرائيليين وغيرهم، إلا أنهم يتعمدون عدم الاقتراب منها، لأنها تمثل إدانة لجيش الاحتلال، والسياسيين هناك، أمام المحاكم الدولية، التي تتمثل في أن الحرب -باعتبارها حرب إبادة- لم تستهدف المقاومة، قدر استهدافها منذ اللحظة الأولى المدنيين الفلسطينيين، أطفالا ونساءً وشيوخاً، استهدفت الصحافيين والإعلاميين والأطقم الطبية، من مسعفين وأطباء وسيارات إسعاف، استهدفت المستشفيات والمدارس والنازحين ومخيمات الإيواء، استهدفت الأسواق والمنازل وسيارات المواطنين ومزارعهم، بما يؤكد أننا كنا على مدى ما يزيد على خمسة عشر شهراً، أمام مخطط يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني ككل، ذلك أن عناصر المقاومة، كانوا بمثابة أشباح، يسجلون بطولات يومية، في صفوف قوات الكيان وآلياته المدرعة.
من هنا خرجت المقاومة بشكلها المذهل، الذي شاهده العالم من أقصاه إلى أقصاه، خلال عملية تسليم الأسرى في يومها الأول، تسطر بطولات جديدة، إعلامية وإنسانية وأخلاقية، تتجاوز الزمان والمكان، في رسائل جديدة للكيان من جهة، وللعالم الخارجي من جهة أخرى، مع تأكيد طوال الوقت، على أن هذه هي أخلاق فلسطينية خالصة، نابعة من قيم دينية ووطنية وإنسانية، حتى لو قابلها الطرف الآخر بممارسات ممقوتة تجاه الأسرى في السجون، أو حتى خلال عمليات الإفراج المتزامنة، التي تدلل على أننا نتعامل مع عدو جبان، لا يرعوي لقوانين دولية، ولا يمتثل لقيم إنسانية، ولا حتى لمبدأ المعاملة بالمثل.
أعتقد أن رسائل الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، فرضت على العالم احترامه، وتقدير قضيته، التي يمكن القول إنها عادت إلى الواجهة من أوسع الأبواب، وهو المكسب الأهم من طوفان الأقصى، فلم يعد بمقدور العالم تجاهل القضية الفلسطينية إن أراد السلام والوئام، لم يعد بمقدور الأنظمة السياسية بالمنطقة تجاهلها، إن هي أرادت الاستقرار، لم يعد بمقدور الكيان تجاهلها إن هو أراد العيش والاستمرار عدة سنوات أخرى، فكل الشواهد والحسابات، تؤكد أننا أمام كيان إلى زوال، طال الوقت أم قصر، وهو ما يعيه الإسرائيليون أنفسهم، وقد جاءت عملية الطوفان منذ بداياتها لتؤكد ذلك، ثم جاءت النتيجة النهائية مؤكدةً ذلك أيضاً، ما يجعل من الأهمية الإشارة إلى مجموعة من النقاط، تتعلق بالموقف العربي تحديداً:
أولاً: الأنظمة العربية بشكل خاص، يجب أن تتوقف أمام أحداث غزة بكل ملابساتها، خاصة ما يتعلق بما كان شائعاً من قبل عن قوة الكيان العسكرية، التي جعلت منها المقاومة أضحوكة، حتى في الداخل الإسرائيلي، لم يعد موثوقاً بهاً، وهو ما كان سبباً رئيسياً في الموافقة، أو بتعبير أدق «الخضوع» لوقف الحرب، بعد الخسائر العسكرية الباهظة، والبشرية الفادحة، والاقتصادية الكبيرة، ناهيك عن الانحطاط والانكشاف أمام العالم، بأننا أمام نازية جديدة، قامت على الغش والخداع.
ثانياً: الآن أصبحنا أمام أجيال عربية جديدة، لم تكن على دراية بمكنونات القضية الفلسطينية، التي غُيبت عمداً، ليس عن وسائل الإعلام المحلية فقط، بل عن المناهج الدراسية أيضاً، بعد أن كانت قضية العرب الأولى، ما يجعل من المستقبل تحدياً كبيرا للاحتلال وللأنظمة في آن واحد، يجب وضعه في الاعتبار، بما يحتم إعادة النظر في المواقف الحالية، التي لم تعد تتوافق مع المزاج الشعبي، الذي سوف يفرض رؤيته على السلوك الرسمي، شئنا أم أبينا، خصوصاً مع تطور الفضاء الإعلامي، بما يجعل من الصعوبة انتهاج سلوك العمالة والخيانة، الذي سجلته وثائق الماضي والحاضر.
ثالثاً: يجب الوضع في الاعتبار أن الشعب الفلسطيني أدرى بشعاب وطنه وقضيته، بحكم ما عانى عبر التاريخ، وبحكم ما سدد من فاتورة ثقيلة، من الأرواح الطاهرة والدماء النقية، وهو ما يمنحه كل الحق، في اختيار قيادته، وطريقة إدارته، ونوعية حكمه، بما يجعل من التدخل الخارجي في شؤونه، أمرا مرفوضا شكلًا وموضوعاً، مع الوضع في الاعتبار أن استخدام أساليب التجويع والحصار والتنكيل، وحتى القتل والترويع، فشلت، ما يحتم الوقوف في وجه كل المحاولات الخارجية للإملاءات المريبة، التي تديرها سلطات الاحتلال سراً وجهراً، من خلال عواصم عربية للأسف.
رابعاً: أكثر من 30 عاماً مرت على اتفاقيات «أوسلو» التي باركها العرب، لم يحقق من خلالها الشعب الفلسطيني هدفه المنشود، وهو إقامة دولته المستقلة على الأقل القليل من أرض فلسطين التاريخية، وهو ما يجعل من المقاومة طريقاً وحيدا لتحقيق الهدف، ويكفي أن الإفراج عن أسرى الضفة الغربية، الواقعة شكلاً، تحت إدارة سلطة فلسطينية، يتم من خلال اتفاقيات مع المقاومة، وليست مع السلطة، التي تناهض المقاومة ليل نهار لحساب قوات الاحتلال.
ولأن الأمر كذلك، وأياً كانت نوعية الإدارة الأمريكية، جمهورية أم ديمقراطية، وأياً كانت طبيعة الحكومة الإسرائيلية، معتدلة أم إرهابية، وأياً كانت أيديولوجية الأنظمة العربية، علمانية أو دينية، وأياً كان الموقف العالمي، منصفاً أو متواطئاً، يبقى الشعب الفلسطيني هو السيد في الوطن السيد، له الكلمة الأخيرة في النضال والتحرير، إلا أن الأمر يحتم الالتقاء داخلياً على كلمة سواء، لا يقبل الفرقة والانقسام، ولا يأبه للتدخلات والإملاءات، ليظل الطوفان يبعث بمزيد من الرسائل، التي كانت وستظل سبباً رئيسياً في كثير من التغييرات والتحولات الإقليمية، وربما العالمية.
القدس العربي