في إطار زيارته الرسمية إلى "إسرائيل"، من المقرر أن يطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعض الأسئلة الصعبة في اجتماعهما القادم.

وتأتي هذه الزيارة بعد المأساة التي شهدها مستشفى المعمداني في غزة والتي أدت إلى سقوط ما يقارب من ألف شهيد وجريح إثر غارة اسرائيلية.

ويبدأ بايدن زيارته إلى تل أبيب بلقاء رسمي مع نتنياهو، والذي سيشهد مناقشات جادة حول الأمور الراهنة، ومن المتوقع أن يتم توسيع هذا الاجتماع ليشمل أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الرئيس بايدن سيطرح بعض الأسئلة الصعبة خلال هذا الاجتماع.

وأشار كيربي إلى أن هذه الأسئلة ستطرح بصفتها صديقًا حميمًا لإسرائيل، وذلك بهدف فهم الوضع على الأرض والأهداف والنوايا الإسرائيلية وضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

ويُتوقع أن يناقش بايدن مع الجانب الإسرائيلي مختلف القضايا الإقليمية، بما في ذلك مكافحة التصاعد في التوترات والضرورة الوجيهة لاحتواء أي تصعيد.

ووفقًا لمصادر مقربة من الكونغرس، سيتعامل البيت الأبيض أيضًا مع موضوع مساعدات جديدة لإسرائيل، وسيتم تقديمها للكونغرس للنظر فيها.

إلى جانب ذلك، سيتناول بايدن مسألة الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك بعض المواطنين الأمريكيين الذين يتم احتجازهم من قبل حركة حماس، كما سيتناقش حول الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة.

من جهته، أكد كيربي أن هذه الأسئلة الصعبة لا تهدف إلى التهديد أو إثارة الخصومة بأي شكل من الأشكال، إنما تمثل محاولة لفهم التوجهات الإسرائيلية والتخطيطات المستقبلية، وتعزيز التفاهم والعمل المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وبعد وقوع المجزرة الأليمة في مستشفى المعمداني في غزة، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وذلك في محاولة للتعبير عن التعازي وتقديم الدعم.

وأشار المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي إلى أن الرئيس بايدن أكد أهمية التحدث مباشرة مع نتنياهو في هذا السياق.

ورغم أنه لم يتضح ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أشار إلى موقف إسرائيل الحالي بشأن المجزرة في مكالمته مع بايدن، إلا أن كيربي أكد أن إسرائيل تشعر بقوة بأنها ليست مسؤولة عن وقوع هذه المأساة.

وبالنظر إلى التطورات السريعة في المنطقة واندلاع الاحتجاجات في الشرق الأوسط بعد المجزرة، قرر بايدن إلغاء زيارته المقررة إلى الأردن.

هذا القرار تم اتخاذه بالتنسيق المتبادل مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث اتفقا على أن الوقت غير مناسب للقاء في ظل الحداد الذي أعلنه الملك لمدة ثلاثة أيام.

وبدلاً من زيارة الأردن، سيستمر بايدن في تل أبيب وسيعقد اجتماعًا مع ما وصفهم بـ "المستجيبين الإسرائيليين الأوائل" بعد اجتماعه مع نتنياهو.

وستكون هذه الجلسة مخصصة لمناقشة جهود الرد بعد الهجمات التي نفذتها حركة حماس في نهاية الأسبوع الماضي.

كما سيلتقي بايدن أيضًا بعض عائلات القتلى الإسرائيليين، والعائلات اللواتي ما زال أفرادها في عداد المفقودين، عقب عملية حماس "طوفان الأقصى"

ومن المتوقع أن يصدر بايدن تصريحات رسمية في وقت لاحق يوم الأربعاء ويلتقي أيضًا بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة

واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.

واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.

وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.

وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.

كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عراقتشي: الصواريخ اليمنية أربكت حسابات التحالف الأمريكي- الإسرائيلي
  • الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون يدخل المستشفى وهذه حالته الصحية
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • الرئيس الأمريكي جو بايدن يخفف أحكام إعدام صادرة بحق 37 سجينا
  • نتنياهو: لن نكشف عن تفاصيل المفاوضات والإجراءات التي نقوم بها
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • الرئيس الأمريكي: حادث الدهس في ألمانيا خسيس
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة