يفتتح الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، اليوم الأربعاء، منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام، الذي تنظمه منظمة الرياضة والسلام، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، للمرة الأولى في تاريخها، على مدى يومين في قصر الثقافة في حي السفارات بمدينة الرياض، بحضور الأمير ألبير الثاني أمير إمارة موناكو.

ويهدف المنتدى الذي يقام بعنوان (الرياضة مفتاح السلام)، إلى تعزيز دور الرياضة كونها قناة لنشر القيم والمواقف والسلوكيات الإيجابية التي تؤدي إلى إرساء قيم السلام العالمي، وذلك لما تتمتع به الرياضة من قوة وتأثير بصفتها أداة اتصالية عالمية ولغة يتحدثها الجميع، بمشاركة نخبة رياضيي العالم ورجال المال والأعمال، وشخصيات علمية ومسؤولي منظمات غير ربحية من مختلف دول العالم، وشركات رياضية ووكالات تابعة للأمم المتحدة, ويتناول المنتدى الذي يُنظم بالتعاون مع مكتب حي السفارات بالهيئة الملكية بمدينة الرياض، محور رؤية المملكة 2030 في شقها الرياضي بمشاركة الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ومساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة أضواء العريفي، والرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية جيري إنزيريلو.

وتشهد جلسة المساواة بين الجنسين في الرياضة، مشاركة الأميرة دليل بنت نهار بن سعود بن عبدالعزيز مستشار نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ونائب رئيس الاتحاد السعودي للدراجات أسماء الجاسر، ومسؤول الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية كزافييه مالينفر.

وسيتحدث الأمير خالد بن الوليد بن طلال عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وأمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، والرئيس التنفيذي للأكاديمية الأولمبية السعودية البتول باروم، ومدير عام مدارس مسك الدكتور ستيفان سومر، عن محور أثر الرياضة في تمكين الأطفال ليصبحوا قادة, وتقام جلسة ثقافة السلام، بمشاركة نجوم من الهند وكولومبيا وبوروندي.

وسيتناول الحائز على جائزة نوبل للسلام 2014م، كايلاش ساتيارثي محور السلام من خلال الرياضة, وسيتطرق الكابتن سامي الجابر عن دور كرة القدم في تحقيق التعايش، بمشاركة الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال كأس العالم لكرة القدم (قطر2022) ناصر الخاطر، وعدد من مسؤولي رابطة دوري المحترفين السعودي.

وتختتم جلسات اليوم، بإقامة جلسة الإرث الرياضي الاجتماعي، بمشاركة رئيس تطوير السياسات الاجتماعية بأمانة الكومنولث لين روبنسون، ومدير الاتصالات المؤسسية في الفيفا هني ثلجية، ورئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو تشوي تشونغ وون.

وعقب نهاية الجلسات، سيتم توزيع الجوائز السنوية لمنظمة الرياضة والسلام، بمشاركة عدد من النجوم العالميين، أبرزهم، ديديه دروجبا، وساديو ماني.

يُذكر أن منظمة الرياضة والسلام تأسست عام 2007م, وأن جميع مؤتمرات المنتدى الدولي للرياضة والسلام، أقيمت بإمارة موناكو بداية من المؤتمر الأول عام 2008م، باستثناء عام 2012م في سوتشي الروسية، وعام 2018م في جزيرة رودس اليونانية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام اللجنة الأولمبیة والبارالمبیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط

حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.

وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.

وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.

En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريب

ولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.

وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.

Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورو

وفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.

وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.

Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ

— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025

وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.

Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w

— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبي

وبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.

وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.

Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]

— Marc Gozlan (@MarcGozlan) March 9, 2025

وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.

مقالات مشابهة

  • الأمير فهد بن جلوي يشهد اجتماعات عمومية اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تعلن اعتماد الجفالي رئيسًا للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص
  • الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: حكومتنا لإبعاد «شبح الانقسام» في السودان
  • «كو» ينتقد عملية انتخاب رئيس «الأولمبية الدولية»
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد
  • تشكيل لجنة لمتابعة وتطوير العمل الرياضي بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط