مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس يحتفل باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يعقد مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية ندوة بهذه المناسبة اليوم الأربعاء الموافق 18 أكتوبر ، يحاضر فيها السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس إدارة المركز اللواء فؤاد فيود، من أبطال حرب أكتوبر العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات احتفالًا باليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة .
تحت رعاية الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس و رئيس مجلس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط .
يدير الندوة الدكتور حاتم العبد مدير المركز وتعقد الندوة في قاعة المؤتمرات بمركز الشبكات وتكنولوجيا المعلومات داخل الحرم الجامعي في تمام الساعة 2 ظهرًا.
إلتقت الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة وفد رفيع المستوى من وزارة التعليم الصينية برئاسة السيد تشن چيا نائب وزير التعليم لجمهورية الصين الشعبية وعدد من رؤساء الجامعات الصينية وفي حضور الوزير المستشار لو تشون شنغ مدير المكتب العلمي والتعليمي بالسفارة الصينية و أ.د. ناصر عبدالعال وكيل كلية الألسن ومدير معهد كونفوشيوس ، تناول اللقاء مناقشة التعاون الاكاديمي والبحثي بين جامعة عين شمس ووزارة التعليم الصينية والجامعات الصينية التي تربطها علاقات تعاون علمي وتعليمي من خلال الاتفاقيات الموقعة بين جامعة عين شمس والجامعات الصينية المختلفة .
وخلال اللقاء استعرضت الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس ، تاريخ التعاون مع الجامعات الصينية منذ عام ١٩٥٨ بإنشاء أول قسم علمي لتدريس اللغة الصينية وآدابها بكلية الالسن جامعة عين شمس ، وإنشاء فصل كونفشيوس عام ٢٠١٧ والذي ترقي إلى معهد كونفوشيوس بالتعاون مع جامعة قوانغدونغ للدراسات الأجنبية والتجارة الدولية .
كما أشارت الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس إلى التوسع في مجالات التعاون بين جامعة عين شمس والجامعات الصينية ليشمل القطاع الطبي والهندسي ، واتفاقية التعاون العلمي وتبادل الأساتذة والأبحاث المشتركة بين جامعة عين شمس وجامعة فودان الصينية على مستوى المستشفيات والمشاريع المشتركة في مجال الأمراض السرطانية ، وفي القطاع الهندسي تم تأسيس ورشة لوبان الصينية للتدريب على تطبيقات العلوم الهندسية في مجال السيارات والنقل بالتعاون مع الأكاديمية الفنية بمدينة تيان چين الصينية لاديب وتأهيل الطلاب بكلية الهندسة قبل التخرج والالتحاق بسوق العمل.
وتحدثت الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس عن التطور الكبير الذي شهدته جامعة عين شمس في السنوات الأخيرة على مستوى البحث العلمي والنشر الدولي وفي مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتبوؤها ترتيب مرتفع في التصنيف الدولي .
وأعربت الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس عن رغبة الجامعة في فتح أفاق جديدة للتعاون مع الجامعات الصينية التي تزور الجامعة وتقدم البرامج والتخصصات المختلفة بها للطلاب والباحثين بجامعة عين شمس من خلال ملتقى الجامعات الصينية بكلية الهندسة بجامعة عين شمس ، متمنية للملتقي العلمي والتكنولوجي النجاح التام.
ومن جانبه أعرب الدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة جامعة عين شمس ، عن تقدير الكلية على مستوى الأساتذة والباحثين والطلاب للتعاون مع الجانب الصيني في إنشاء ورشة لوبان بكلية الهندسة واصطحب الدكتورة غادة فاروق والوفد الصيني في جولة تفقدية داخل ورشة لوبان.
وقد قدم تشن چيا الشكر لقيادات جامعة عين شمس على حفاوة الاستقبال واستعرض من جانبه مجالات التعاون الاكاديمي والبحثي بين جامعة عين شمس والجامعات الصينية مؤكدا على رغبة وزارة التعليم الصينية والجامعات الصينية التي تشارك في ملتقى الجامعات الصينية بكلية الهندسة في فتح المزيد من آفاق التعاون في التخصصات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري. وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر. ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا". ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب. والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
المصدر: خاص "لبنان 24"