نجم «الشعري» يتلألأ في السماء بألوان الطيف.. «اتفرج بالعين المجردة»
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تشهد سماء مصر والوطن العربي قبل فجر اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023، وخلال الأيام المقبلة، ظهور ألمع نجم في سماء الأرض «الشعرى» وهو يتلألأ بعدة ألوان مرئية بالعين المجردة بكل سهولة، إذ يعتبر سحر هذا النجم وجماله كل عام في فصل الخريف بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية.
نجم الشعرى يومض بعدة ألوان في حالة انخفاضهوبحسب المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإنّ هذا النجم يشرق في ساعات ما بعد منتصف الليل فوق الأفق الجنوبي الشرقي ويمكن رصده جنوبًا قبل ضوء الفجر ويمكن ملاحظة أن نجوم حزام الجبار الثلاثة تشير لموقع نجم الشعرى.
وأشارت الجمعية الفلكية إلى أنّ هذا النجم يومض بعدة ألوان عندما يكون مُنخفضًا نحو الأفق، وهو ما يحدث عادة مع النجوم عندما تكون منخفضة تجدها تومض بألوان مختلفة، إذ يكون هذا الضوء خليط من كل ألوان قوس قزح وعندما يعبر خلال طبقة كثيفة من الغلاف الجوي حول الأرض يحدث انكسار لذلك الضوء إلى ألوانه قبل أن يصل الى أعيننا، إلا أنّا لا نلاحظ ألوان النجوم الأخرى بشكل كبير كونها ليست ساطعة مثل نجم الشعرى.
وبحسب «أبو زاهرة» فإنّ الغلاف الجوي هو الذي يتسبب في ظهور تلك الألوان، ويعتبر نجم الشعرى هو النجم الوحيد المرئي الذي يظهر منخفضًا في السماء حاليًا لذا يظهر وميض ألوانه واضح جدًا، وعندما يصبح نجم الشعرى مرتفعًا في السماء قبل ضوء الفجر أو في سماء المساء في فصل الشتاء المقبل، نجد أنّ هذا النجم يتلألأ بضوء أبيض فقط.
الظواهر الفلكية لا تؤثر على صحة الإنسانويقول الدكتور أشرف تادروس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إنّ الظواهر الفلكية وغيرها من الظواهر التي تظهر في السماء، يشترط لرصدها صفاء الجوء، وخلو السماء من أي سحب أو غبار أو عوادم أو أبخرة مياه، حتى يتمكن هواة الفلك من رصد الظاهرة بشكل واضح وتصويرها، لافتًا إلى أنّه من غير الوارد أن تؤثر هذه الظواهر الفلكية التي تحدث في الفضاء على صحة الإنسان بأي شكل من الأشكال، ولا تسبب أي أضرار عليه أو على النشاط اليومي على الأرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجم الشعرى الشعرى ظاهرة فلكية ظواهر فلكية ألوان الطيف ألوان قوس قزح قوس قزح نجم الشعرى هذا النجم فی السماء
إقرأ أيضاً:
محمد رفعت... قيثارة السماء
شهد حى المغربلين بالقاهرة فى 9 مايو 1882 مولد أحد أعظم قراء كتاب الله فى التاريخ، الشيخ محمد رفعت، خرج من أسرة بسيطة متدينة، ليصدح بالقرآن الكريم ويتنقل ببراعة بين مقامات التلاوة، تاركًا إرثًا امتد لـ143 عامًا حتى الآن.
فقد الشيخ محمد رفعت بصره فى سن صغيرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من حفظ القرآن الكريم كاملًا فى سن العاشرة، وتلقى علوم التجويد على أيدى كبار المشايخ، وكان صوته العذب ونبرته المؤثرة سببًا فى شهرته المبكرة، حيث لُقب بـ«قيثارة السماء» و«الصوت الذهبى».
كان الشيخ رفعت أول صوت قرأ القرآن فى الإذاعة المصرية عند انطلاقها عام 1934، حيث افتتحها بآية: «إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا»، وقد شكل ظهوره عبر الأثير نقطة تحول فى انتشار التلاوة القرآنية على نطاق واسع، ليصل صوته إلى ملايين القلوب.
بأسلوب فريد فى التلاوة يجمع بين الخشوع والدقة فى أحكام التجويد، وامتلك صوتًا قويًا رخيمًا ينقل معانى الآيات بعمق وإحساس مذهل، فكان يقرأ القرآن وكأنه يخاطب القلب مباشرة.
وأصيب الشيخ رفعت بمرض سرطان الحنجرة فى أواخر حياته، حتى وافته المنية فى 9 مايو 1950، تاركًا وراءه إرثًا خالدًا.
ولا تزال تسجيلات الشيخ محمد رفعت تُبث فى المناسبات الدينية، ويمثل صوته رمزًا للخشوع والإتقان فى قراءة القرآن الكريم، وقد ألهم أسلوبه العديد من القراء الذين ساروا على دربه، ليبقى الشيخ محمد رفعت علامة مضيئة فى تاريخ التلاوة الإسلامية.