كتبت" الاخبار": ليس بمقدور أحد بدء حوار سياسي متجاوزاً المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو في المستشفى المعمداني في غزة أمس، لذلك كان قرار إلغاء قمة عمان التي كان يُفترض أن تجمع اليوم الرئيس الأميركي جو بايدن وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بهدف احتواء الغضب الشعبي الذي تفجّر ليل أمس، وتجنّباً لموجة غضب يُتوقّع أن تكون أكبر اليوم في كل العواصم العربية وحتى الغربية.



وفي آخر ما تمّ تداوله حيال برنامج عمل الرئيس الأميركي في المنطقة، تبيّن الآتي:أولاً، أن يُترك له الإعلان عن «هدنة إنسانية» تؤمّن وقفاً لإطلاق النار لساعات معدودة، للسماح لـ«الأجانب» بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح، مقابل دخول جزء من المساعدات الإغاثية، شرط أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على توزيع هذه المساعدات.ثانياً، أن يصار إلى بلورة مقترحات ترد في سياق «صيغة حل سياسي»، تقوم على فكرة أميركية مفادها أنه في حال لم يرد الآخرون لإسرائيل مواصلة العملية العسكرية، فالمطلوب أن توافق الدول العربية المؤثّرة في الملف الفلسطيني، ولا سيما مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، إلى جانب قطر والسعودية وتركيا، على اقتراح بفرض وصاية خارجية على القطاع، من ضمن خطة تستهدف نزع سلاح قوى المقاومة.ثالثاً، أن تقبل هذه العواصم بمبدأ «الوصاية» من خلال قرار يقضي بإعادة مؤسسات السلطة الفلسطينية وقواتها إلى القطاع، وحل كل المؤسسات التي تديرها حماس وتسليمها للسلطة الفلسطينية التي ستتلقّى دعماً لتعزيز قواتها العسكرية في القطاع وإدارته عسكرياً وأمنياً وإدارياً.
رابعاً، التثبت، من خلال آلية محددة، من أن لا يعود الوضع إلى ما كان عليه، والبحث في فكرة نشر قوات أجنبية على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وتوسيع المنطقة العازلة بين القطاع وغلافه، ولو تطلّب الأمر تجريفاً لأحياء ومدن ومخيمات.خامساً، وضع آلية تضمن نزع القوة الصاروخية للمقاومة وإزالة كل البنى التحتية التي تُعتبر سلاحاً خاصاً للمقاومة، بما في ذلك تدمير الأنفاق.
سادساً، تسليم كل الأسرى للسلطة الفلسطينية على أن تتولى إدارة عملية تبادل للأسرى مع قوات الاحتلال، بعد إطلاق سراح فوري لجميع المدنيين، ومن دون شروط.سابعاً، أن تتولى دول عربية أي عملية لإعادة الإعمار والإشراف المباشر عليها وضمان عدم استفادة حماس وبقية قوى المقاومة من الأمر، وأن تفرض مصر واقعاً أمنياً جديداً يتيح لها الإشراف المباشر على كل ما يجري داخل القطاع، ما يعني إدارة القاهرة الوضع الأمني والسياسي في القطاع.وفيما كان الموفدون الغربيون وحاملو الرسائل يردّدون عبارات مختلفة تدور حول الفكرة نفسها، واصلوا التهديد بأن إسرائيل أعدّت خطة عسكرية كبيرة لشن هجوم «يسحق حماس ومعها من يقف إلى جانبها في القطاع». وترافق ذلك مع رفع مستوى التهويل ضد لبنان وحزب الله، وصولاً إلى تسريب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية معلومات إلى الصحافة بأن حكومة العدو ناقشت مقترحاً أمنياً - عسكرياً للقيام بعملية عسكرية استباقية ضخمة ضد حزب الله وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفضها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا

أفادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي ارتكب فجر اليوم الأربعاء، مجازر مروعة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، منها القصف الهمجي العشوائي على منازل للمواطنين في شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأضافت حماس، في بيان لها، اليوم الأربعاء 2 أكتوبر، عبر المنصة الإلكترونية «تيليجرام»: «الغارات الهمجية على مدرسة مسقط ومركز الأمل للأيتام، اللذين يؤويان نازحين في مدينة غزة، مما أدى لارتقاء حوالي 80 شهيداً، هو استمرارٌ لنهج جيش الاحتلال الإجرامي الذي يستهدف قتل أكبر عدد من أبناء شعب فلسطين، ضمن جريمة الإبادة المتواصلة ضد أهل القطاع منذ قرابة العام».

وتابعت: «المجازر الإسرائيلية الصهيونية المتواصلة، التي ترتكب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأمريكية، لن تضعف من عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني، أو تفلح في إخضاع مقاومته».

وواصلت: «جرائم الاحتلال لن تزيد شعب فلسطين إلا إصراراً على المقاومة، ومواصلة التصدي لهذا الجيش الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال الشعب في التحرير وتقرير المصير».

واختتم: «التحرّك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين العزل، ولجم آلة الإرهاب الصهيونية، ووقف عدوانها الفاشي على شعوب المنطقة، وسعيِها لتوسيع دائرة الدمار، والنار التي تسعى حكومة الاحتلال لإشعالها في المنطقة لن تحرق سوى هذا الكيان الغاصب المحتلّ».

اقرأ أيضاًتعليقًا على قصف إيران أهدافا إسرائيلية.. حماس: رسالة قوية للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية

وفد حركة فتح يزور القاهرة للقاء قيادات حماس الأربعاء المقبل

بيان عاجل من حماس عن استهداف الاحتلال لـ حسن نصر الله

مقالات مشابهة

  • جاهزية أنشطة الأعمال في سلطنة عمان .. نحو نمو مستدام وتعزيز لدور القطاع الخاص
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • قوات الاحتلال حاولت تنفيذ الاجتياح البري للأراضي اللبنانية أكثر من 10 مرات
  • #أكتوبر_بشائر_النصر .. هتافات للمقاومة في مسيرة حاشدة من المسجد الحسيني / صور وفيديو
  • الصحة الفلسطينية: 14 شهيدًا جراء قصف الجيش الإسرائيلي على مخيم طولكرم
  • ورشة عمل لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الخاص
  • بعد الغزو البري الإسرائيلي للبنان والهجوم الباليستي الإيراني.. هل من نهاية للاضطرابات؟
  • "الغرفة" تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة مع وفد تجاري مغربي
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا