المذبحة تلغي قمّة عمان ومطالبة أميركية بوصاية خارجية على غزّة لتجنّب الغزو البري
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كتبت" الاخبار": ليس بمقدور أحد بدء حوار سياسي متجاوزاً المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو في المستشفى المعمداني في غزة أمس، لذلك كان قرار إلغاء قمة عمان التي كان يُفترض أن تجمع اليوم الرئيس الأميركي جو بايدن وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بهدف احتواء الغضب الشعبي الذي تفجّر ليل أمس، وتجنّباً لموجة غضب يُتوقّع أن تكون أكبر اليوم في كل العواصم العربية وحتى الغربية.
وفي آخر ما تمّ تداوله حيال برنامج عمل الرئيس الأميركي في المنطقة، تبيّن الآتي:أولاً، أن يُترك له الإعلان عن «هدنة إنسانية» تؤمّن وقفاً لإطلاق النار لساعات معدودة، للسماح لـ«الأجانب» بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح، مقابل دخول جزء من المساعدات الإغاثية، شرط أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على توزيع هذه المساعدات.ثانياً، أن يصار إلى بلورة مقترحات ترد في سياق «صيغة حل سياسي»، تقوم على فكرة أميركية مفادها أنه في حال لم يرد الآخرون لإسرائيل مواصلة العملية العسكرية، فالمطلوب أن توافق الدول العربية المؤثّرة في الملف الفلسطيني، ولا سيما مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، إلى جانب قطر والسعودية وتركيا، على اقتراح بفرض وصاية خارجية على القطاع، من ضمن خطة تستهدف نزع سلاح قوى المقاومة.ثالثاً، أن تقبل هذه العواصم بمبدأ «الوصاية» من خلال قرار يقضي بإعادة مؤسسات السلطة الفلسطينية وقواتها إلى القطاع، وحل كل المؤسسات التي تديرها حماس وتسليمها للسلطة الفلسطينية التي ستتلقّى دعماً لتعزيز قواتها العسكرية في القطاع وإدارته عسكرياً وأمنياً وإدارياً.
رابعاً، التثبت، من خلال آلية محددة، من أن لا يعود الوضع إلى ما كان عليه، والبحث في فكرة نشر قوات أجنبية على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وتوسيع المنطقة العازلة بين القطاع وغلافه، ولو تطلّب الأمر تجريفاً لأحياء ومدن ومخيمات.خامساً، وضع آلية تضمن نزع القوة الصاروخية للمقاومة وإزالة كل البنى التحتية التي تُعتبر سلاحاً خاصاً للمقاومة، بما في ذلك تدمير الأنفاق.
سادساً، تسليم كل الأسرى للسلطة الفلسطينية على أن تتولى إدارة عملية تبادل للأسرى مع قوات الاحتلال، بعد إطلاق سراح فوري لجميع المدنيين، ومن دون شروط.سابعاً، أن تتولى دول عربية أي عملية لإعادة الإعمار والإشراف المباشر عليها وضمان عدم استفادة حماس وبقية قوى المقاومة من الأمر، وأن تفرض مصر واقعاً أمنياً جديداً يتيح لها الإشراف المباشر على كل ما يجري داخل القطاع، ما يعني إدارة القاهرة الوضع الأمني والسياسي في القطاع.وفيما كان الموفدون الغربيون وحاملو الرسائل يردّدون عبارات مختلفة تدور حول الفكرة نفسها، واصلوا التهديد بأن إسرائيل أعدّت خطة عسكرية كبيرة لشن هجوم «يسحق حماس ومعها من يقف إلى جانبها في القطاع». وترافق ذلك مع رفع مستوى التهويل ضد لبنان وحزب الله، وصولاً إلى تسريب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية معلومات إلى الصحافة بأن حكومة العدو ناقشت مقترحاً أمنياً - عسكرياً للقيام بعملية عسكرية استباقية ضخمة ضد حزب الله وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفضها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم جباليا
أعلنت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم السبت، خوض معارك ضارية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، موقعة عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عبر قناتها على "تلغرام": "نخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود وآليات العدو الصهيوني في منطقة الخلفاء والعلمي وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة".
ومن جانبها، قالت "كتائب القسام": "تمكن مجاهدونا من إلقاء عدد من القنابل اليدوية صهيونية الصنع صوب تجمع للجنود بجوار ناقلة جند وأوقعوهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا شمال القطاع".
كما أشارت القسام إلى أنها نفذت عملية مركبة "تمكن فيها مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعنا بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي ثم اقتحموا منزلا تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع".
وكانت "القسام" قد أعلنت أمس الجمعة، أن مقاتلا في صفوفها تنكر بلباس جنود الجيش الإسرائيلي وفجر نفسه بقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود بواسطة حزام ناسف، حيث جاء في بيان لها: "في عملية أمنية معقدة...تمكن مجاهد قسامي من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع".
ويظهر الجيش الإسرائيلي في آخر تحديث لبياناته على موقعه الرسمي، أن عدد القتلى في صفوفه بلغ منذ السابع من أكتوبر (2023) وخلال الغزو البري لغزة ولبنان 818 عسكريا، ما بين ضباط وجنود.