سواليف:
2025-01-31@21:06:03 GMT

سيناريوهات إسرائيلية لما بعد الحرب

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

سيناريوهات إسرائيلية لما بعد الحرب

سيناريوهات إسرائيلية لما بعد #الحرب – #ماهر_أبوطير

وسط هذه المواجهات الجارية يتنزل التساؤل حول مصير قطاع#غزة، والى اين سيؤول مصيره، خصوصا، بعد التدمير الانساني والمادي الذي تعرض له القطاع بشكل غير مسبوق.

هل سيعاد القطاع الى سلطة اوسلو في رام الله، ام سيبقى تحت سيطرة حماس سياسيا بعد اضعافها عسكريا او انهائها وفقا للتطورات التي ستجري، ام ستقام به سلطة ادارية تابعة للاحتلال، ام سيتم فصله الى جزأين، شمالي وجنوبي، ويكون الشمال مفصولا بشكل كامل، وبلا سكان كليا، كما تكون هناك منطقة عازلة محدودة، في الجنوب، لكنها محدودة المساحة.

هذه السيناريوهات مطروحة الآن حول ما بعد المواجهات الحالية، وهي مطروحة داخل المؤسسة الاسرائيلية، واذا كانت السيناريوهات تبدو مبكرة قليلا، وتفترض اصلا انتصار اسرائيل وتحكمها في القطاع بشكل كامل، دون اي ممانعات الا انها سيناريوهات مطروحة على مستويات استراتيجية في عواصم عربية واجنبية مختلفة، اضافة الى تل ابيب، لكنها تفترض نصرا اسرائيليا داخل القطاع، وهذا افتراض قابل للشك اساسا في ظل ما نراه حاليا داخل القطاع.

مقالات ذات صلة هل ستمتد الحرب إلى دول ثانية؟ 2023/10/17

هناك سيناريو يتحدث عن اعادة القطاع بعد السيطرة عليه وانهاء حماس وفقا للمفهوم الاسرائيلي الى سلطة اوسلو، وهذا السيناريو خطير جدا، لأن سلطة اوسلو هنا ستدخل على جبال من جماجم الشهداء وكأنها وكيلة الاحتلال، ونائبة عنه، وستجد نفسها امام مهمات ادارية وسياسية وامنية خطيرة ستجابه برد فعل شعبي في غاية السوء من باب التخوين، هذا فوق كلف اعادة اعمار القطاع غير المتوفرة، والانقسامات الداخلية، ويستضعف بعض المراقبين هذا السيناريو لاعتبارات اسرائيلية تفضل ان يبقى القطاع مفصولا عن الضفة الغربية، ومقتطعا عن مشروع الدولة الفلسطينية، وغائبا عن كل الحسابات، بحيث يتعمق الانقسام الفلسطيني اكثر، ولا تأتي لاحقا اطراف فلسطينية ودولية وتطالب اسرائيل بإتمام اتفاقية اوسلو عبر اقامة الدولة الفلسطينية بوجود قطاع غزة الذي تغيب عنه كل جماعات المقاومة التي تهدد اسرائيل وفقا لهذا السيناريو.

السيناريو الثاني يرتبط بالسابق، اي مواصلة الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وابقاء حماس في غزة، لكن دون سلاح، او قدرات عسكرية، لتعميق الانفصال والانقسام والتباين بين مشروعين فلسطينيين، وبحيث تبقى حماس وبقية التنظيمات امام المأساة الانسانية، دون دعم دولي حقيقي، مع تدفق مساعدات قليلة على المستوى الصحي والغذائي، وبحيث يتم ترك حماس لمواجهة الغزيين بعد الخراب الذي لحق بالناس في غزة، وبحيث تنتقل المعركة الى داخل القطاع وبين حماس وبقية التنظيمات، والغزيين الذين يمثلون اساسا حاضنة شعبية للمقاومة، قد تنقلب على هذه التنظيمات وفقا للتخطيط الاسرائيلي الاستراتيجي في هذه الحالة الخطيرة جدا.

اما السيناريو الثالث حول مصير غزة بعد المواجهات في حال تمكن الاحتلال من انهاء حماس، فهو يقوم على اساس اعادة كل شيء الى حاله، وتنصيب هيكل اداري تابع للاحتلال، بحيث يتحقق فصل غزة عن الضفة كليا، وانهاء مشروع اوسلو والدولة الفلسطينية، وهذا السيناريو غير مؤهل للنجاح كون العنصر الشعبي هنا لن يقبل التعامل مع هيكل اداري تابع للاحتلال، تحت مسميات مختلفة، وسيعتبره عميلا، وسيجرم كل من يتعامل معه قياسا على تجارب سابقة.

السيناريو الرابع يتحدث عن فصل القطاع الى جزئين، جزء شمالي وجزء جنوبي، اضافة الى منطقة عازلة في جنوب غزة، وهو افتراض يقوم على اساس ترويع السكان واعادة رسم الخارطة الاجتماعية السكانية من خلال عمليات القصف، والتهجير، واعادة التهجير، بحيث تقام كتل اجتماعية جديدة بنسيج مختلف، بعد تقطيع النسيج الاجتماعي الاساسي القائم منذ عام 1948 داخل القطاع، ومن خلال نكبة جديدة داخل القطاع، تشمل الناس اولا، ومقدرات الناس.

سيناريوهات اسرائيلية متعددة ولكل سيناريو كلفته، والاخطر انها تفترض قدرة اسرائيل على تنفيذ كل شيء دون ممانعات، او دون عراقيل، بما يؤكد ان القصة نهاية المطاف تتعلق بالحرب على الفلسطينيين ذاتهم وعلى وجودهم، بذريعة التنظيمات وعملياتها ضد اسرائيل.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب داخل القطاع

إقرأ أيضاً:

حماس تسلم مجندة إسرائيلية للصليب الأحمر في جباليا

سلمت حركة حماس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر في مخيم جباليا بشمال غزة، وفق وسائل إعلام فلسطينية.

واصطحب عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بيرغر التي كانت ترتدي اللباس العسكري إلى منصة أقيمت وسط في المخيم محاطة بعشرات من مسلحي حماس، قبل تسليمها إلى فريق الصليب الأحمر.

وتعد عملية إطلاق سراح الرهائن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في القطاع ومئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وصرّح مصدر في حركة حماس: "سلمنا الوسطاء قائمة الرهائن الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم يوم الخميس"، مضيفا أنه "سيجري إطلاق سراح كل من أربيل يهود (29 عاما)، وآغام بيرغر (19 عاما)، وغادي موزيس (80 عاما)".

ونوه المصدر إلى أنه مقابل المجندة أغام بيرغر ستطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة والمتهمين بقتل إسرائيليين بالإضافة إلى 20 أسيرا آخرين محكومين بمدد مختلفة.

فيما ستعمل إسرائيل على تحرير 30 قاصرا فلسطينية وامرأة من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح أربيل يهود.

أما مقابل غادي موزيس فسيتم إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا بينهم 27 أسيرا يقضون أحكاما بمدد مختلفة وثلاثة آخرين محكومين بالمؤبد مقابل إطلاق سراحه، بحسب المصدر الفلسطيني المطلع على عملية التفاوض غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.

ويأتي الإعلان عن الجولة الجديدة من تبادل الرهائن والسجناء في الوقت الذي يتدفق فيه مئات الآلاف من الأشخاص في غزة نحو شمال القطاع الذي دمرته الحرب للعودة إلى ما تبقى من منازلهم، بعدما أمرتهم إسرائيل بإخلاء المنطقة في وقت سابق في إطار حربها ضد حماس.

مقالات مشابهة

  • دراسة إسرائيلية تستعرض إيجابيات وسلبيات صفقة التبادل مع حماس
  • ترجيحات إسرائيلية باقتراب نهاية الحرب في غزة.. ترامب يلعب ورقته القوية
  • كتيبة جنين توقع قوة إسرائيلية بكمين محكم داخل المخيم (شاهد)
  • من بين ركام جباليا.. "القسام" تسلم أسيرة إسرائيلية للصليب الأحمر
  • حماس تسلم مجندة إسرائيلية للصليب الأحمر في جباليا
  • يوم بكى فيه صقور الاحتلال.. قراءة في كتابات إسرائيلية
  • تحذيرات إسرائيلية من 5 عوامل تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة
  • غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)
  • صحيفة إسرائيلية: مواقف نتنياهو قد تفجر صفقة الأسرى في المرحلة الأولى
  • جندية إسرائيلية أهانت أسيرا فلسطينيا تقضي إجازتها في دبي (شاهد)