موانع الرزق.. ذنوب تحرم العبد من خيرات الله
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن أكل الحرام من موانع الرزق، فدخول المال الحرام على بيت المسلم يمنع عنه رزق الله.
موانع الرزقوأضافت الدكتورة دينا أبو الخير، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وعلى المسلم أن يحرص أن يكون ماله كله من الحلال الصافي.
وأشارت إلى أن من أهم الأمور التي تمنع الرزق عن المسلم، هو البخل والشح، وهذه الصفة موجودة كثيرة في مجتمعنا، لأن كثير من النساء تشتكين من أزواجهن بسبب هذه الصفة.
وذكرت أن الرجل الذي يحرم من العطاء والكرم، هو بالتأكيد محروم من أهم أنواع الرزق، فالبخل والشح من موانع الرزق، والعكس أن الكرم والعطاء من أهم أنواع الرزق.
واستشهدت بما ورد عن أبي هُريرة قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا) متفقٌ عَلَيْهِ.
وأكدت أن المسلم الذي ينفق ماله ويعطي المحتاجين من حوله، فالله تعالى يزيده ويبارك في ماله وأولاده، أما البخيل والشحيح فيؤدي هذا الأمر إلى قلة الرزق وعدم البركة فيه.
ما هي الذنوب التي تمنع الرزق؟وأوضحت، هناك ذنوب تمنع الرزق، ومنها قطع الرحم فهي من الأمور التي تمنع الرزق، بدليل قول النبي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ له فِي رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
كما أن الإعراض عن ذكر الله من الأمور التي تمنع الرزق وتجلب ضنك المعيشة، لقول الله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً).
وأكدت دينا أبو الخير، أن عدم إخراج الزكاة، من ضمن موانع الرزق، فمن لم يخرج حق الله في ماله، فوالله لن يرزقه الله من ماله.
كما كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن موانع الرزق في الإسلام والأمور التي لو فعلها المسلم ستمنع عنه الرزق.
وقالت دينا أبو الخير، في بث مباشر لصفحة موقع صدى البلد، على فيس بوك، إن أول موانع الرزق في الإسلام، هي عدم الأخذ بالأسباب، وعدم السعي وراء الرزق في الأرض.
وأشارت إلى أن الله- تعالى- هو الرزاق، وعلى المسلم السعي وراء الرزق، وأن يتوكل على الله في طلب الرزق، ويحذر من التواكل في طلب الرزق، والفرق بينهما كبير.
وذكرت أن التوكل على الله هو التوجه إلى الله بالدعاء، مصاحبا السعي والعمل والجد والاجتهاد لطلب الرزق، أما التواكل فهو السكون والتخاذل وعدم السعي وراء الرزق.
واستشهدت بحديث النبي الذي يقول فيه (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً).
وذكرت دينا أبو الخير، أن السبب الثاني من موانع الرزق، هو الاعتماد على الأسباب، لأن هناك فئة من الناس تعتمد على الأسباب وتترك الخالق الرازق- جل وعلا-.
وأوضحت، أن هناك من يعتمد على علم أو مال أو سلطة، أو طالب يدخل الامتحان وقد اجتهد وذاكر جيدا، فهنا قد اعتمد على نفسه و "من اعتمد على نفسه ضل" ولكن على المسلم في هذه الحالة أن يأخذ بهذه الأسباب مع التقرب إلى الله والمحافظة على العبادات والدعاء إليه- عز وجل-.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المال الحرام دینا أبو الخیر
إقرأ أيضاً:
دعاء قبل الأكل.. ماذا كان يقول الرسول قبل تناول الطعام؟
دعاء قبل الأكل من السنن النبوية التي حثّ عليها الإسلام، لما فيها من بركة وتذكير بنعمة الله، حيث تعزز هذه الأدعية الشعور بالامتنان وتقرب العبد من ربه سبحانه وتعالى، وترصد «الوطن» في السطور التالية، دعاء قبل الأكل من السنة النبوية.
أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها حول دعاء قبل الأكل أنه من المستحب أن يقول المسلم قبل الأكل: «بِسْمِ الله»، اتباعًا لحديث النبي محمد ﷺ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ»، كما يُستحب الدعاء بعد الانتهاء من الطعام، حيث قال النبي ﷺ: «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
ولفتت الإفتاء إلى أن هذه الأدعية تُعزِّز الشعور بالامتنان وتُذكِّر المسلم بنعم الله عليه، كما تُسهم في زيادة البركة في الطعام، وتُعدُّ هذه الممارسات جزءًا من الآداب الإسلامية التي تهدف إلى تعزيز الروابط الروحية بين المسلم وربه في جميع جوانب الحياة اليومية.