اكتشاف تمثال عملاق غامض عمره 11 ألف عام في تركيا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
اكتشف علماء آثار في تركيا بقايا غير عادية من فجر الحضارة، عبارة عن تمثال عمره 11 ألف عام يبدو أنه يصور شخصية شاهقة.
وتزامن هذا الاكتشاف الغامض مع العثور على تمثال من الحجر الجيري بالحجم الطبيعي لخنزير بري، في مواقع المعبد القديم في غوبيكلي تيبي، مما يلقي ضوءا جديدا على مجتمعات ما قبل الزراعة في الماضي.
تمثال الخنزير البري الذي تم اكتشافه، يعود تاريخه إلى 8700-8200 قبل الميلاد، ويبلغ طوله 4.4 قدم وارتفاعه 2.3 قدم، وكشف سطحه عن وجود آثار أصباغ حمراء وسوداء وبيضاء، مما يشير إلى أنه كان مزينا بالطلاء في السابق، وفقا لموقع "LiveScience".
وفي كاراهان تيبي في تركيا، التي تقع على بعد نحو 22 ميلا من غوبيكلي تيبي، اكتشف علماء الآثار تمثالا ضخما لرجل يبلغ ارتفاعه 7.5 قدم.
وتتسم السمات التشريحية لشخصية التمثال البشري، وخاصة الأضلاع والعمود الفقري والكتفين، بالوضوح، ما قد يشير إلى أن الشخص مصور على أنه متوفى.
وتعليقا على الاكتشافات، يقول أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، بنجامين آرباكل، الذي لم يشارك في الدراسة: "تمثل هذه الاكتشافات الأحدث في سلسلة من الاكتشافات غير العادية في هذه المواقع القديمة، والتي تغيّر فهم البشر لمجتمعات ما قبل الزراعة".
وتتحدى هذه الاكتشافات الافتراضات السابقة بشأن بساطة مجتمعات الصيد وجمع الثمار في جنوب غرب آسيا منذ حوالي 11 ألف عام، إذ تشير الطبيعة المعقدة والمتطورة للقطع الأثرية التي تم العثور عليها في غوبيكلي تيبي وكاراهان تيبي، إلى مستوى من التنظيم الاجتماعي والبراعة المعمارية التي تم الاستهانة بها في السابق.
وغوبيكلي تيبي هو موقع ضخم من الصخور الصخرية، مزين بأعمدة على شكل حرف "T"، ومنحوتات معقدة تصور حيوانات ورموزا وأيدي بشرية، ويعتقد أن الموقع المعترف به من قبل منظمة "يونسكو" قد تم استخدامه في الطقوس الجنائزية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علماء آثار تركيا تمثال خنزير بري
إقرأ أيضاً:
ترامب والناتو .. مستقبل غامض ينتظر الحلف الأطلسي
على ضفتي الأطلسي، تمُر العلاقة بين الولايات المتحدة ودول حلف الناتو بلحظة مفصلية، إذ بدأ المسؤولون الأوروبيون يدركون حقيقة لطالما أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد تريد أن تكون الضامن الأساسي للأمن في أوكرانيا أو في القارة ككل، ما يضعها أمام تحديات وفجوات دفاعية تتطلب حلولا فاعلة.
ويتعين على أوروبا تنفيذ قائمة من المهام لزيادة إنفاقها الدفاعي وتحسين دفاعاتها الجوية، واستبدال المعدات في مجال الدعم اللوجستي وغيرها من المعدات التي توفرها الولايات المتحدة حال قررت واشنطن سحبها، فضلا عن كيفية تحسين جاهزية القوات الأوروبية والحفاظ على رادع نووي فعال.
استعداد أوروبي خوفا من الانسحاب الأمريكي
وتشمل المشروعات الدفاعية الأوروبية حال قرر سيد البيت الأبيض الانسحاب من القارة العجوز، درعاً دفاعياً جوياً أوروبياً شاملاً، لسد الثغرات الكبيرة في أنظمة الحماية الجوية والصاروخية غير المتجانسة في القارة، كذلك أنظمة النقل مثل الطائرات الثقيلة للتنقل السريع والتزود بالوقود في الجو، التي توفرها حالياً الولايات المتحدة فقط.
مخطط أوروبي لإنشاء درع دفاعي جوي شامل
وظهر الإلحاح المتزايد في أوروبا بوضوح في المناقشات حول إعادة التسليح الدفاعي، التي تسارعت وتيرتها في الأيام الأخيرة، مع تركيز المحادثات على كيفية زيادة الميزانيات العسكرية الوطنية وإيجاد آليات مالية جديدة لجمع الأموال لتمويل المشاريع المشتركة.
زيادة الميزانية العسكرية للدول الأوروبية
وتعتبر القضية الاستراتيجية الكبرى التي تواجه أوروبا الآن هو ما يعرف بمستقبل “المظلة النووية الأمريكية”، لا سيما الأسلحة النووية التكتيكية التي تفتقر إليها دول القارة، وفي حال أعلنت واشنطن رسمياً أنها لن تحمي أوروبا، فإن دول الناتو ستفقد الوصول إلى الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية المُصممة لتدمير الأهداف في منطقة معينة، وهو ما سيؤدي إلى خلق "فجوة ردع"، يمكن لروسيا استغلالها بترسانتها الخاصة.
فجوة نووية تنتظر الدول الأوروبية
ويكمن التحدي الحالي الذي يواجه دول الحلف، في أن الجيوش الأوروبية تم تجميعها وتدريبها على مدى ثمانية عقود أو ما يزيد للاعتماد على الدعم الأمريكي، وأن استبدال ذلك سيستغرق وقتاً طويلا وجهدا شاقا وتكلفة باهظة.
8 عقود من الاعتماد على الولايات المتحدة
ورغم أن دونالد ترامب ليس الرئيس الأمريكي الوحيد الذي انتقد حلفاء الولايات المتحدة في حلف "الناتو"، فإنه أول من أجبر أوروبا على التفكير بجدية في ما يجب أن تفعله، إذا قررت الولايات المتحدة سحب درعها الدفاعي ومعها 20 ألف جندي أرسلهم سلفه جو بايدن إلى بولندا ورومانيا ودول البلطيق بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أوائل عام 2022.
ترامب.. المعادلة الصعبة للأوربيين
ينتظر الأوروبيين وحلفهم مستقبل غامض، بعد التوجه الذي أعلن عنه بكل وضوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل العلاقات بين بلاده وبين دول القارة العجوز، فهل تنجح أوروبا في الاستقلال الدفاعي والأمني.. أما ستستمر في الاعتماد على واشنطن من أجل حمايتها ؟.