فلسطيني يفقد 3 من أسرته بقصف مستشفى المعمداني: عقلي رافض يستوعب المجزرة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
داخل إحدى غرف العمليات وقف عبد البر الربايعة، صارخا بعد فقدان 3 أفراد من اسرته جراء القصف الإسرائيلي على مستشفى الأهلي العربي المعمداني المعروف إعلاميا بمستشفى المعمداني، فالشاب الذي ذهب لمداواة جراح ذويه عقب تعرض منزلهم للقصف، أصبح غير قادرا على إنقاذهم، بعد ان تعرض المستشفى للقصف.
فلسطيني يفقد 3 من أسرته بقصف مستشفى المعمداني«عقلي رافض يستوعب، أخوي أحمد وعمتي فوزية، وبنتي دانية، كلهم راحوا، جيت هنا أعالجهم من إصابتهم بعد ما بيت أخي تم قصفه وتدميره صباح أمس، وكنا بانتظار إجراء جراحة لعمتي وأخي، لكن فجأة ودون إنظار قصف الطيران الإسرائيلي المشفى المليء بالناس، كلنا حاولنا نجري نختبئ في الغرف وإلى الخارج لكن ما لحقنا»، عبارات مؤلمة وصف بها «الربايعة»، الوضع المآسوي في مستشفى المعمداني.
صراخ وعويل ومحاولة بعض الشباب إنقاذ الأطفال وسحبهم إلى أماكن اختباء آمنة داخل المستشفى، هكذا كان الوضع وفق الربايعة: «كلنا كنا بنحاول ننقذ الأطفال، لكن بنتي من شدة الخوف وجري الناس ما لقيتها وبعدين عثرت عليها في طرقة المشفى لكن متوفية، ظليت أصرخ وكلمت ابن عمي ييجي، بعدين عمتي كبيرة في السن لقيناها متوفية، وأخي ارتقى شهيدا».
قصف مستشفى المعمدانيهرولة مئات المرضى ربما كان دافعا لسقوط بعضهم، لكن وقع صوت القصف كان أقوى على الأطفال الأبرياء، الذين ارتقى بعضهم شهداء ونجا البعض الآخر وفق حديث الربايعة: «ما بعرف عدد الشهداء من الأطفال، لكن المشفى مكدس بالجثث، أطفال وشيوخ وكبار وعجزة، كلنا كنا بنحاول مع الأطباء إنقاذ ذوينا، لكن راحوا وخدوا قلوبنا معاهم، ما بقى غير ذكرياتنا، وما لسة عرفنا ندفن جثثنا».
وتعرض مستشفى المعمداني لـ القصف الإسرائيلي مساء أمس، ما خلف نحو 800 شهيد، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
لم يستسلم رغم بتر ساقه.. طبيب فلسطيني يقاوم العدوان الإسرائيلي بمداوة أهل غزة
من قلب المآسي التي تجرعها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي لأكثر من عام، تتجلى كل معاني الصبر والصمود الفلسطيني، لتحكي للعالم قصة شعب رفض أن يستسلم متكئا على عكازه وساق واحدة وأخرى طبية، ويحمل على ظهره ألما ينوء بالعصبة.
طبيب فلسطيني يواصل عمله رغم بتر ساقه
وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تليفزيونيا بعنوان: «خالد السعيدني.. طبيب أطفال فلسطيني في غزة يتمسك بمهمته الإنسانية رغم ساقه المبتورة».
وأفاد التقرير: «يسير الطبيب الفلسطيني خالد السعيدني في طرقات مستشفى دير البلح وسط قطاع غزة، يتفقد غرفها ويتابع الأطفال المرضى، بإيمان وصبر يواصل عمله محاولا تجاوز أوجاع فقدان الساق التي بُترت بعد قصف إسرائيلي في الأشهر الأولى للحرب».
استهداف القطاع الصحي في غزةوذكر التقرير: «القطاع الصحي في غزة هدف مباشر للاحتلال الإسرائيلي منذ بدء هذه الحرب غير المتكافئة على القطاع، إذ سجلت فيه الفرق الطبية مواقف بطولية تمسك فيها الجميع بمهنته ورسالته الإنسانية».
تفاصيل إصابة السعيدني في الحربقال الدكتور خالد السعيدني، إنه أُصيب بشظية في الثلث الأول من الحرب، وكان من الصعب علاجه، نظرا لكونه مريض سكر، إذ وصلت حالته إلى التهابات حادة في العظام، ما استدعى إلى بتر الساق اليمنى.
وأضاف: «من الصعب مواصلة عملي بدون ساقي، إذ أن طبيعية عملي تستدعي الوقوف لفترات طويلة، وأحيانا الركوض على الدرج والنزول سريعا والتواجد مع الحالة، بمعنى أصح لا بد من الحركة».