تضرر أكثر من 90 ألف فلاح جزائري من الجفاف غير المسبوق
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تضرر أكثر من 90 ألف فلاح جزائري من موجة جفاف غير مسبوقة تشهدها البلاد نتيجة شح التساقطات المطرية، المقلق، وذلك وفق وسائل إعلام محلية.
وأوضحت وسائل الإعلام، نقلا عن إحصائيات رسمية، أنه تم تسجيل عجز مائي بنسبة 90 في المائة في معظم الولايات الشمالية للبلاد، و مساحة متضررة تقدر بـ 1.2 مليون هكتار.
وتفاقم الإجهاد المائي في الجزائر مع انخفاض نسبة التساقطات المطرية عن مستوى التوقعات، مما يهدد أداء القطاع الفلاحي الجزائري.
وذكرت تقارير إعلامية أن الجفاف الذي تعاني منه الجزائر منذ سنوات، ساهم في ارتفاع أسعار المواد الفلاحية، وارتفاع مستوى التضخم في البلاد.
وحسب آخر نشرة للمكتب (الديوان) الجزائري للإحصائيات المتعلقة بمؤشر أسعار الاستهلاك، فإن أسعار الخضروات سجلت ارتفاعا ملحوظا بنسبة 11.5 في المائة.
ونقلت وسائل الإعلام عن الخبير الجزائري في الهيدرولوجيا، مالك عبد السلام، تحذيره من تداعيات شح التساقطات المطرية، وتأكيده أن قلة التساقطات أدت إلى جفاف التربة والمجاري المائية وكذا إلى إجهاد الأشجار المثمرة.
وقال الخبير إن هذه الأخيرة "لم تعد قادرة" على مواصلة دورة حياتها في الوقت الذي كانت فيه في أمس الحاجة إلى الرطوبة، محذرا من أن محصول الحبوب، على وجه الخصوص، سيشكل إشكالية هذا الربيع، كما هو الحال بالنسبة لزراعة الأشجار.
وقد أثار انخفاض معدل ملء السدود مع بداية السنة الحالية، بمتوسط 32 في المائة، مخاوف بشأن تأثير الجفاف والحاجة إلى مخطط طوارئ في اقتصاد المياه .
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الحاج حسن: 70% من القطاع الزراعي تضرر
لفت وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، اليوم الخميس، إلى أن "أضرار القطاع الزراعي بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان كبيرة جدا"، وقال: "لا يمكن تحديد أرقام الخسائر لأننا نتعاطى مع عامل متحرك، والقصف يطال مئات القرى من بعلبك الهرمل، وصولا إلى الجنوب".
وقال الحاج حسن، في حديث اذاعي، إن "الوزارة أحصت بشكل تقريبي المزروعات والمحاصيل التي أتلفت"، قال: "لكننا نحتاج إلى وقف إطلاق النار حتى يصار إلى وضع الأرقام الدقيقة".
وأوضح أن "وزارة الزراعة بدأت، بالتعاون مع منظمة الفاو بمسح جوي عبر الساتلايت للأضرار الزراعية على مساحة الوطن، الأمر الذي سيحدد مساحات الأراضي المتضررة بالفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية والحرائق".
وتحدث عن "شراكة مع منظمة الفاو وغيرها من المنظمات لوضع آلية محددة للتعويض على المزارعين"،
وقال: "بالنسبة إلى وزارة الزراعة، فهذا الأمر من أولى الأولويات".
وأشار إلى أن "كل القطاعات تضررت، لكن القطاع الزراعي هو الأكثر تضررا في لبنان"، وقال: "بحسب منظمة الفاو، فإن 70% من هذا القطاع تضرر بشكل مباشر أو غير مباشر".
وإذ أكد أن "التعويض على المزارعين سيتم بطريقة عادلة وشفافة"، لفت إلى أن "أزمة البلد قبل الحرب كانت أزمة ثقة داخلية ومع المجتمع الدولي"، وقال: "ما نمر به فرصة لنا حتى نرمم الثقة داخليا وخارجيا من خلال التفاوض مع هذا الملف الحساس والدقيق بموضوعية وشفافية مطلقة".
أضاف: "رغم كثرة النزوح بسبب العدوان الإسرائيلي، ورغم استهداف المعابر البرية، والذي أثر على عملية التصدير، إلا أن التصدير والاستيراد البحري مستمران، وإن بوتيرة أخف مما كانت عليه".
وتابع: "رغم صعوبة الوصول إلى المناطق الجنوبية، إلا أن هناك مزارعين يخاطرون، رغم القصف والدمار للوصول الى أراضيهم، ويوصلون رسالة مفادها أنهم صامدون وصابرون في أرضهم، وسيستمرون في الأعمال الزراعية و جني المحاصيل حتى وان كانت نسبتها 15%".