الثورة نت:
2024-12-19@07:48:05 GMT

وها هي الحملات الصليبية تعود مجدداً

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

 

 

هل جفت الأقلام وطويت الصحف يا أمة الإسلام والعرب؟ ألا ترون ما يحدث في الشام (فلسطين وسوريا ولبنان) على يد الحملات الصليبية؟ جوّع الصليبيون إخواننا في لبنان، وحاصروهم، ودمروا ميناءهم البحري، بل شريان حياتهم الرئيس، تحت ذريعة أن الشعب اللبناني مازال بيئة خصبة لإنتاج الأبطال الغيورين، وحاضنة دافئة لاستيعاب المقاومة والدفاع عن المقاومين.

كذلك مزق الصليبيون سوريا أرض الرباط وبوصلة الجهاد، موطن الفتح ومصنع إنتاج الفاتحين، ولم يكتفوا بذلك، بل انتشروا في بواديها وتمركزوا في حواضرها ؛ يقتلون أبناءها ويسرقون ثرواتها، وإذا ما سألت أحدا من قادة تلك الحملات الصليبية لماذا تفعلون بنا كل هذا ؟ قالوا : أنتم أمة خارت، فاستسلمت لعدوها، وركعت ثم انبطحت، إذ لم يعد فيكم قائد ينتسب لخالد أو المثنى أو القعقاع، أو يشبه صلاح الدين، فضلاً عن أن جيوشكم ليس لهم شيء من جيوش أجدادكم، ولا يحاكون شيئاً من رجولتهم وعزتهم ونخوتهم، وقبل هذا وذاك فإن الكثير منكم قد أصبح يدين بديننا، ويأتمر بأوامرنا، ويسعى جاهداً بما أوتي من قوة لينتصر لنا .
أما ما فعلته الحملات الصليبية بأحبتنا في فلسطين فذلك أمر آخر؛ إذ دنس المستوطنون الصهاينة مقدساتنا، وقتلوا شبابنا، وأذلوا شيوخنا، وأحرقوا ممتلكاتنا، وهدموا منازلنا على رؤوسنا، وانتهكوا أعراضنا، إذ وصل بهم الأمر إلى أن يخلعوا ملابس نسائنا عنوة أمام أبنائهم وبناتهم، ثم إطلاق كلابهم المسعورة عليهن لينهشوا لحومهن، لقد فعل المستوطنون كل منكر فينا بإسناد من جيشهم الصهيوني، وبغطاء من الإمبراطوريات الغربية الصليبية، واستمر هذا البطش والتنكيل بأهلنا في فلسطين لزمن تجاوز السبعة عقود …
وعندما قام فتية من أبطال غزة المجاهدين الأحرار الغيورين بغزو الجيش الصهيوني في غلاف غزة للثأر لنسائهم وأطفالهم وشيوخهم، ومقدساتهم وأرضهم وممتلكاتهم؛ إذ نصرهم الله نصرا مبينا؛ وقد شكل انتصارهم على الصهاينة، وتعاملهم مع عدوهم المهزوم، نموذجاً راقياً، حين جسد الالتزام بأخلاق الإسلام في أثناء الحرب، والتقيد بضوابط العقيدة عند النصر؛ إذ لم يؤذوا طفلا أو شيخاً أو امرأة.
غير أن الصليبيين في الغرب لم يكتفوا بردة فعل جيش  الصهاينة ومستوطنيهم وآلتهم الحربية التدميرية – وتسخير إمبراطوراتهم الإعلامية لتشويه المقاومة الإسلامية زوراً وبهتاناً – التي قامت بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، وإحراقهم في تطهير عرقي لم يسبق له في تاريخ البشرية مثيل ؛ أحرقوهم في المنازل، وفي الأسواق، وفي المدارس، وفي المشافي، والأسوأ من ذلك أن يقوم الصليبيون في الغرب بإرسال جيوشهم، وآلاتهم الحربية، وقياداتهم السياسية والعسكرية إلى فلسطين المحتلة لدعم الكيان الصهيوني، وإبادة الفلسطينيين إبادة شاملة؛ لتمكين الكيان الصهيوني من العيش على أرضنا وفوق أشلائنا في رفاه، لا نامت أعين الجبناء .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جانتس: أضعنا فرصا لإعادة المحتجزين من غزة ويجب عدم السماح بذلك مجددا

قال رئيس حزب المعسكر الرسمي الإسرائيلي بني جانتس، إن الاحتلال أضاعف العديد من الفرص لإعادة المحتجزين من غزة، مطالبا بعدم السماح بحدوث ذلك مرة أخرى، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 45,028 والإصابات 106,962رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين جرائم الاحتلال في غزة

مقالات مشابهة

  • “الصهاينة “.. المستفيد الوحيد
  • اليوم الـ 439 للعدوان.. القسام يجهز على عدد من الجنود الصهاينة
  • مسيرات مسلحة في صنعاء تؤكد الجهوزية لنصرة فلسطين ومواجهة التصعيد الصهيوني
  • الفيلر والبوتكس يعيد أطباء الأسنان إلى الواجهة مجدداً في العراق
  • شاهد | الصهاينة.. قلق من اليمن وحيرة في طريقة الرد
  • ارتفاع عدد الجنود الصهاينة الخاضعين للتأهيل والعلاج إلى75 ألف جندي
  • الصهاينة يعانون صدمة جماعية متواصلة بسبب أن الأسرى في يد حماس
  • ترامب يهدد حماس مجدداً
  • القحوم: اليمن في طليعة نصرة فلسطين وزوال الكيان الصهيوني حتمي
  • جانتس: أضعنا فرصا لإعادة المحتجزين من غزة ويجب عدم السماح بذلك مجددا