وقف رجل مسن يبلغ من العمر أرذله، داخل أروقة مستشفى الأهلي العربي المعمداني المعروفة إعلاميا بمستشفى المعمداني، يغلق عينيه ويحتضن حفيدته، لا يصدق أنه نجا من قصف قوات الاحتلال الصهيوني للمستشفى.

مسن يحتضن حفيدته

عدسة المصور الفلسطيني أحمد حجازي، رصدت الرجل المسن الذي تابع رد فعله خاصة وهو يوجه رسالة لحفيدته تهز القلوب، ليكون شاهدا على الحرب الأعنف، ربما عاصر هذا الرجل الذي يبدو من هيئته أنه في عمر الـ70 عاما، الحرب الأولى على فلسطين وما خلفته من دمار شامل للبلد، لكن هذه اللحظات كانت الأشد وقعا عليه.

رعب وفزع يهز قلوب مواطني العالم

حالة من الرعب وهلع وجري بشكل مفزع لمستشفى الشفاء بعد قصف مستشفى المعمداني، كان الرجل الذي يبلغ من العمر أرذله، كان يقف يحتضن حفيدته في مشهد كان مليء بالرعب والفزع والخوف، يمكن ما كان خائف على نفسه قدر ما كان خائف على حفيدته، وظل يحتضنها بلهفة وخوف عليها.

مستشفى الأهلي العربي المعمداني المعروفة إعلاميا بمستشفى المعمداني

وجاء احتضان الرجل المسن لحفيدته ممزوجًا بالخوف، مليئًا بالأمل والدعاء في أن يحفظ الله فلسطين وأهلها وأرضها، لحظة كانت مليئة بالصعوبات على الرجل المسن الذي كان يغلق عينيه ويحتضن حفيدته، بعد خروجهم من المستشفى ولم يكن يصدق أنهم أحياء، خاصة أن القصف خلف أكثر من 500 شهيد من المدنيين، وكان يمتلأ المكان بالعديد من الأشلاء، ولكن يشاء القدر أن يلعب لعبته مع الرجل المسن وحفيدته ويختبئ وهو يحملها ويحتضنها بخوف عليها وليس على ذاته؛ لينجوا من المجزرة الإنسانية والكارثة التي لم تحدث من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بعدما استهدفت منشأة طبية تقدم الخدمة لآلاف المرضى.

مشاهد مرعبة وصادمة

لم تنتهِ فحسب مشاهد مستشفى المعمداني عند اللحظات الصادمة التي كان من بينها بكاء أطفال افترشوا أرضية وطرقات المستشفى، وظهر بعضهم مصابين والبعض الآخر يبكي، مشاهد مرعبة وكارثية تهز عرش وقلوب كل من لديه مشاعر، الأطفال ظلوا يصرخون عقب إصابتهم، وأصبحت المستشفى مليئة بالجثث المتكدسة والمصابين يفترشون الأرض.

مستشفى الأهلي العربي المعمداني

وقصفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، في حي الزيتون بمدينة غزة، الثلاثاء، وسقوط مئات الشهداء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسن مستشفى المعمداني غزة قطاع غزة فلسطين فلسطين الان فلسطين اليوم مستشفى الأهلی العربی مستشفى المعمدانی

إقرأ أيضاً:

ودعنا رمضان.. وعيدكم مبارك

لمياء المرشد

ودعنا شهر رمضان المبارك كضيف كريم، يحمل معه نفحات إيمانية تبعث الطمأنينة في النفوس، وتضفي على الحياة روحانية خاصة. هو شهر التغيير والتجديد، حيث تسعى القلوب للتقرب من الله، وتتسابق الأرواح في دروب العبادة، بين صلاة وصيام وقيام، وتلاوة للقرآن، ودموع تُسكب في سكون الليل، طلبًا للمغفرة والرحمة.

في رحاب رمضان، تتجلى أسمى معاني الرحمة والتكافل، فتمتد موائد الإفطار بالخير، وتتعانق الأيدي في ميدان العطاء، وتتآلف القلوب على قيم الصبر والتسامح.

رمضان شهر الوحدة والتراحم، حيث يجتمع الأهل والأحباب حول مائدة واحدة، ليتقاسموا لحظات الأنس والدعاء، وتتصافح الأرواح في أجواء ملؤها المحبة والمودة.

لكن كما هي كل اللحظات الجميلة، الرحيل لا مفر، مخلفًا في أعماقنا أثرًا لا يُمحى، وحنينًا يتجدد عامًا بعد عام. وبينما نودّع هذا الشهر الفضيل، طرق العيد أبوابنا، حاملًا معه الفرحة والسرور للمؤمنين الذين صاموا وقاموا إيمانًا واحتسابًا، واستشعروا بركة الأيام والليالي المباركة.

العيد ثمرة هذا الشهر المبارك، يأتي كجائزة لمن جدّ واجتهد، وكهدية للصائمين الذين خاضوا رحلة الطاعة بحبٍ وإخلاص، إنه يوم الفرح والبهجة، يوم السلام والتسامح، حيث تتجدد فيه صلة الأرحام، وتلتقي العائلات في أجواء مفعمة بالمودة، وتتعالى تكبيرات العيد معلنةً فرحة المسلمين بهذا اليوم السعيد. في العيد، تتزين القلوب قبل البيوت، وترتسم البسمات على وجوه الكبار والصغار، وتتجلى معاني العطاء في زكاة الفطر، التي تعكس أسمى صور التكافل والتراحم.

وما أجمل أن نستقبل العيد بقلوب نقية، صقلها رمضان بالإيمان، وحلّى أرواحها بنور الطاعة. فلنجعل من دروسه زادًا لنا في بقية أيام العام، ونحمل معنا قيمه وعاداته، محافظين على ما غرسه فينا من حبٍ للخير، وحرصٍ على الطاعات، واستمرارٍ في مسيرة التقوى والإحسان.

كل عام ونحن أقرب إلى الله، كل عام وأرواحنا متجددة بنور رمضان وفرحة العيد، وكل عام وأمتنا الإسلامية في خير وسلام.

مقالات مشابهة

  • قصة مؤلمة في عيد الفطر باليمن… مشهد إنساني يلامس القلوب
  • الخطيب يوجه رسالة عاجلة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الهلال السوداني
  • حكاية شيطانة السلام.. استعانت بـ3 رجال لقتل صديقها المسن طمعًا في أموال المعاش
  • ودعنا رمضان.. وعيدكم مبارك
  • رمضان صبحي يوجه رسالة لنجم الأهلي السابق.. شاهد
  • بهجة مصرية.. عيد الفطر يحتضن الفرحة بالكعك والتكبيرات
  • الحكيم يتحدث عن استيراد الغاز ويوجه نداءً للمكون الأكبر في العراق
  • صلاح الدين عووضه.. ميني حكاية: الرجل الذي فقد نفسه!!….
  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
  • أهدى شوية.. نجم الأهلي السابق يوجه رسالة لـ حسام حسن