مليشيا الدعم السريع وصفت موقف من أسموا أنفسهم “شرفاء القوات المسلحة” الرافض لسلوك قيادة الجيش الحالية والداعي لحقن الدماء، بأنه متسق مع رؤيتها لحل الأزمة السودانية.

الخرطوم: التغيير

أعلنت مليشيا الدعم السريع، ترحيبها بالبيان الممهور بتوقيع من أسموا أنفسهم “شرفاء القوات المسلحة- الدفعات 39 إلى 43” الصادر الاثنين 16 اكتوبر، واعتبرته موقفاً مشرفاً.

وكانت الوسائط تداولت، بياناً منسوباً إلى من أسموا أنفسهم “شرفاء القوات المسلحة” أكدوا فيه أن الجيش لم يبدأ الحرب ولم تكن خيارهم، وأعلنوا أنهم على قلب رجل واحد، ودعوا الدعم السريع والحركة الشعبية إلى حقن الدماء، كما أمهلوا القيادة الحالية للجيش 72 ساعة لاتخاذ القرارات الحكيمة التي تخرج البلاد من الوضع الحالي، وإلا أنهم مضطرون لاتخاذها بأنفسهم.

اتساق الرؤى

وقالت مليشيا الدعم السريع في بيان، الثلاثاء، إنه إذا صح البيان فإنها ترحب بهذا الموقف المشرف الذي جاء متسقاً مع رؤيتها التي طرحتها لحل الأزمة السودانية “ووقف الحرب التي أشعلها فلول وأذرع النظام البائد في الخامس عشر من أبريل الماضي”.

وكانت الدعم السريع طرحت في أغسطس الماضي، عبر منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، رؤية للحل الشامل ومستقبل الدولة السودانية، قالت إنها تهدف لإنهاء الحرب المندلعة بينها وبين الجيش منذ ابريل الماضي ووضع أسس جديدة للدولة.

وأضاف بيان الدعم السريع، بأنها طوال فترة الحرب، ظلت تناشد شرفاء القوات المسلحة بالوقوف إلى جانب مطالب الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة وبناء جيش قومي مهني واحد يخدم أجندة السودانيين ويحمي أرضهم وبلادهم، بديلاً عن الجيش الذي ينفذ أجندة الفلول والانقلابيين ويقتل طموح الشعب في بناء دولة العدالة والمساواة.

ليست بديلاً

وتابع البيان بأنهم يشجعون موقف الشرفاء من قوات الشعب المسلحة الذين سيكونون نواة لجيش مهني وقومي يراعي تنوع الشعوب السودانية، ويؤدي واجبه المقدس في حماية بلاده لا ليحكم بقوة السلاح لصالح حزب أو جهة أو إثنية محددة.

وأكد أنهم ظلوا ومنذ الرصاصة الأولى التي أطلقها فلول النظام البائد يؤدون أن الدعم السريع لن تكون بديلاً للقوات المسلحة، “لكنها ستعمل من أجل تكوين جيش قومي مهني واحد لا يخدم أجندة حزب أو ايديولوجيا”.

وبحسب مصادر ذات صلة، أن الوضع داخل الجيش يشهد توتراً شديداً، وربما يحدث صدام بين الإسلاميين “الكيزان” ومجموعات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان البرهان، وبالتالي فإنه من مصلحة الدعم السريع تشجيع الصدام لأنه يضعف الطرفين.

وكانت مصادر كشفت عن تفاصيل انقلاب يعد له الكيزان لإزاحة البرهان وتكوين مجلس عسكري بالتنسيق بين سلاحي المدرعات والطيران تكون أغلبيته من الكيزان برئاسة شخصية مقبولة غير معروف انتماءها لهم.

وأشارت المصادر إلى أنه توجد اتصالات للدعم السريع ببعض الضباط أغلبهم من قبائل غرب السودان لتشكيل قيادة بديلة للقيادة الحالية.

وتصاعد الهجوم على البرهان من المنصات الإعلامية التابعة للإسلاميين باعتباره السبب في الهزائم التي لحقت بالجيش.

الوسومالإسلاميين الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة الكيزان حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإسلاميين الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة الكيزان حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة في الفاشر السودانية تودي بحياة ما لا يقل عن 35 شخصا

ارتكبت قوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الاثنين، مجزرة جديدة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما أسفر عن 35 قتيلا على الأقل.

ورصدت شبكة "أطباء السودان" مقتل أكثر من 600 شخص في الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع في الفاشر، خلال الأيام العشرة الأخيرة

وأعلنت فرقة في الجيش السوداني عن مقتل أكثر من 35 شخصا وإصابة العشرات، خلال عمليات القصف المدفعي المكثف التي نفذتها قوات الدعم السريع مساء الأحد وصباح اليوم الاثنين، والتي طالت أحياء عدة في مدينة الفاشر ومعسكراتها.

ولفتت إلى أن قوات الدعم السريع واصلت استهداف المدنيين بشكل ممنهج، وقصفت أحياء مدينة الفاشر، مستخدمة 300 قذيفة مدفع عيار 120 ملم و82 ملم.

وذكرت أن قوات الجيش ردت على "الدعم السريع" بقوة وحزم، ما أجبرها على التراجع ووقف القصف، مشددة على أن الفاشر ما زالت عصية، والأوضاع تحت السيطرة والقوات تعمل وفق تنسيق وتناغم تام في ميدان المعركة.



وأفادت باقتحام الجيش أحد المباني السكنية في المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، ما أسفر عن ضبط صناديق أسلحة وذخائر، إضافة إلى أسر أربعة من عناصر "الدعم السريع"، مبينة أن الأسرى قد أدلوا بمعلومات استخباراتية مهمة كشفت عن تحركات قوات حميدتي.

وأوضحت أنها تلقيها معلومات كشفت حجم المعاناة التي لحقت بالنازحين الفارين من معسكر زمزم إلى مناطق غربي الفاشر، مشيرة إلى تعرض الفارين للجوع والعطش والضرب والإهانة.

وأكدت رصد حالات اغتصاب للفتيات، علاوة على المعاملة السيئة لكبار السن والضغط عليهم للإدلاء بمعلومات حول مدينة الفاشر.

من جانبها، استنكرت شبكة أطباء السودان استمرار عمليات القتل المتعمد للمدنيين في الفاشر، فيما اعتبرته أكبر مجزرة جماعية ضد المدنيين العزل، مضيفة: "جميعهم قتلوا في القصف المتعمد والمواجهات المباشرة في معسكر زمزم ومنطقة أم كدادة ومدينة الفاشر".

ونددت بتجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في ولاية شمال دارفور، معتبرة ذلك تشجيع لحصد المزيد من أرواح المدنيين العزل والنازحين المهجرين بسلاح "الدعم السريع".

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. «صوت العقل» لإنهاء الأزمة السودانية
  • بالصور.. القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 167 ضباط احتياط
  • أسرى من الدعم السريع يكشفون معلومات استخباراتية خطيرة عن مخطط إسقاط الفاشر
  • مجزرة جديدة في الفاشر السودانية تودي بحياة ما لا يقل عن 35 شخصا
  • مساعد البرهان يعلن عن موقف حاسم تجاه التفاوض مع الدعم السريع
  • الانتشار الفوري| إعلان عاجل للداخلية السودانية يخص ميليشيات الدعم السريع
  • متحرك عسكري يبلغ البرهان إستعداده للقتال بجانب الجيش
  • رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة يلتقي وفد حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة
  • حركة جديدة تعلن القتال مع الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • آثار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مستشفى الخرطوم – فيديو