تجمع اليهود من كل بلدان العالم، تقاطروا فرادى وجماعات على الأراضي الفلسطينية المحتلة لنصرة ومساندة كيان العدو الصهيوني ، اليهود أعلنوا حالة النفير في كثير من بلدان العالم ، لم تمنعهم عن ذلك هوياتهم الأوربية والأمريكية والآسيوية والأفريقية، الكل عادوا إلى الجذور والأصل اليهودي، في الوقت الذي أغلق فيه العرب من دول الطوق المعابر أمام أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، ونشروا الآلاف من الجنود على الحدود التي تربطهم بالأراضي الفلسطينية المحتلة لتأمين الكيان الصهيوني، وقطع الطريق أمام المتطوعين للقتال إلى جانب أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، فيما كثفت الدولة العميلة المطبعة مع كيان العدو الصهيوني من قواتها الأمنية لحماية وتأمين سفارات أمريكا والكيان الصهيوني خشية تعرضها لردود أفعال غاضبة من قبل شعوبهم المغلوبة على أمرها .
غزة وأبطالها الميامين يخوضون معركة الشرف والكرامة والعزة والشموخ والإباء بالنيابة عن أبناء العروبة والإسلام، غزة تتبرع بدمائها الطاهرة الزكية بالنيابة عن أمة أثبتت أنها بلا دم وبلا نخوة وبلا غيرة إلا من رحم الله، زفت غزة أكثر من 2300 من الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، وآلاف الجرحى، أبراج سكنية ومنازل وأحياء بأكملها تمت تسويتها بالأرض بعد أن تم قصفها بالقنابل الفسفورية المحرمة دوليا على رؤوس ساكنيها، استهداف قذر للنازحين الفارين من منازلهم حفاظا على أرواحهم، جرائم حرب ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية يمارسها كيان العدو الصهيوني الإرهابي بكل برودة أعصاب تحت غطاء دولي وأممي قذر .
أسلحة أمريكية حديثة ومتطورة وصلت للكيان الصهيوني لتجريبها على أبناء قطاع غزة، وقادة العرب ما بين متآمر ومتفرج، مخازنهم مليئة بمختلف أنواع الأسلحة ولكنها مسخرة على ما يبدو ضد شعوبهم وأبناء أمتهم، الإماراتي والبحريني والمصري والأردني والسعودي يقفون بكل جرأة ووقاحة إلى جانب كيان العدو الصهيوني، البعض بشكل مباشر والبعض الآخر بصورة غير مباشرة، يدعون إلى التهدئة ، وهم يشاهدون عمليات التحشيد والإسناد الأمريكية والأوربية التي يحظى بها الكيان الصهيوني، يمنعون شعوبهم حتى من الخروج في مظاهرات ومسيرات للتنديد بالإرهاب والإجرام الصهيوني على قطاع غزة، إعلامهم يتناغم مع الروايات والسياسة الإعلامية الصهيونية .
وكأنها ضربت عليهم الذلة والمسكنة، أطفال أجنة في بطون أمهاتهم يسقطون مع كم هائل من الأطفال الصغار الذين يمعن الكيان الصهيوني في استهدافهم من أجل إهلاك الحرث والنسل، مشاهد مؤلمة، صورة محزنة، والله إنها تستدعي أن يزحف كل العرب والمسلمين إلى أرض فلسطين من كل بقاع العالم لنصرة غزة وأهلها، نداءات الاستغاثة وصرخات طلب العون والنجدة التي يطلقها أطفال ونساء غزة لقادة العرب لم تجد، ولن تجد من يلبيها ؛ لأن هؤلاء القادة تجردوا من كل القيم والمبادئ والأخلاق، وتحولوا إلى قطيع من العملاء والخونة، قراراتهم بيد الأمريكي، وتوجهاتهم تصب في مصلحة كيان العدو الصهيوني، يفرضون الطوق على حدود بلدانهم مع الأراضي الفلسطينية المحتلة لترضى عنهم واشنطن وتل أبيب .
بالمختصر المفيد.. غزة الجريحة تخوض أشرس وأشرف وأقدس معارك التحرير، وحركة حماس ومن معها من حركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية يسطرون الملاحم البطولية التي تمثل مصدر فخر لكل العرب و المسلمين والأحرار في مختلف أرجاء المعمورة، غزة الجريحة ستتعافى، غزة المقاومة ستنتصر بعون الله وتوفيقه، وما ضر غزة وأهلها ما عمله ويعمله كيان العدو الصهيوني بعد عملية طوفان الأقصى .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
غارات على ضاحية بيروت.. جيش العدو الصهيوني يواصل قصف لبنان لليوم الـ 61
الثورة نت/وكالات يواصل جيش العدو الصهيوني عدوانه على لبنان لليوم الـ 61، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات و دمارا واسعا في الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي على أنحاء متفرقة. وصباح اليوم الجمعة، جدد جيش العدو قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، وشن أربع غارات على منطقتي الحدث وحارة حريك، مدمرا مباني سكنية. كما أصدر جيش العدو، صباحا، أوامر جديدة بإخلاء قرى الطيبة وعدشيت القصير ودير سريان جنوب لبنان. وفجر اليوم، شنت طائرات العدو قصفا عنيفا استهدف أطراف بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا ويحمر الشقيف في الجنوب اللبناني. و قصف العدو بالقنابل الحارقة بلدة الناقورة في قضاء صور جنوبي لبنان. وأعلن محافظ بعلبك والهرمل أمس الخميس استشهاد 47 شخصًا وإصابة 22 آخرين، في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية استهدفت بلدات بالمحافظة شرقي لبنان. وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على البلاد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.