الثورة/ احمد السعيدي
دشنت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في كلية الطب بجامعة صنعاء الخارطة البحثية للجمهورية اليمنية 2023م.
وفي التدشين الذي حضره وزراء التخطيط والتنمية، والكهرباء والطاقة والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عبدالعزيز الكميم والدكتور محمد البخيتي والشيخ حسين حازب، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، أهمية مواكبة العملية التعليمية والبحثية للمتغيرات واستيعاب وسائل البحث والتعلم والتعليم التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة وتعميق الشراكة والتنسيق بين المؤسسات العلمية والبحثية من جهة والوحدات الصناعية والإنتاجية والخدمية من جهة أخرى.


وأشار إلى أن المجلس السياسي الأعلى أولى البحث العلمي، أهمية كبيرة لما له من دور في إحداث التغيير الحقيقي مع الأخذ بأسباب النهضة والتطور من خلال تأسيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التي كان من ثمرة جهودها الخارطة البحثية.
وأوضح الرهوي، أن الخارطة البحثية رسمت للباحث خارطة واضحة تحدّد له المسائل البحثية وتصنيفها وفرزها حسب القطاعات والتخصصات والمستويات ذات الأهمية، مثمناً جهود الهيئة التي عملت على تجويد البحث العلمي وتوجيهه ليحقق الأهداف المنشودة للبحوث العلمية التي ستنفذ مستقبلاً.
بدوره أوضح رئيس قطاع التعليم والإعلام والثقافة حسن الصعدي، أن إنشاء هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار كان ضرورة ملحة فرضها الواقع واقتضتها الحاجة.
ولفت إلى البُعد الواضح بين البحوث والواقع والاحتياجات الوطنية سواء في مراحل الدراسة البحثية العليا أو التي تجريها المراكز المتخصصة.
وقال “نعلن اليوم من العاصمة صنعاء بدء توجيه البحوث والدراسات نحو الأولويات الوطنية بما يحقق التطلعات الهادفة إلى تنمية مستدامة على كافة المستويات التي حددتها الخارطة البحثية للجمهورية اليمنية في قطاعاتها العشرة”.
فيما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال حسين حازب إن قيادة وزارة التعليم العالي على ثقة من رؤية القيادة الثورية التي كان لها الدور الأساسي في إنشاء الهيئة لتحسين جودة البحوث العلمية وتوجيهها التوجيه الأنسب بما يخدم متطلبات التنمية البشرية والإدارية والاقتصادية والعملية في البلاد، موضحاً أن الخارطة البحثية التي أخرجتها الهيئة سيكون لها الأثر المباشر في تجويد وتصويب مسارات البحوث العلمية التي ستكون مستقبلاً مرتكزة على احتياجات سوق العمل ومتطلبات عجلة التنمية في البلاد.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي أن البحث العلمي هو المعيار الدقيق لقياس مدى تقدم الدول والشعوب والأساس لكل نهضة والوقود الذي يحرك عجلة التنمية نحو الأمام بسرعة موزونة.
واعتبر البحث العلمي، خياراً أمثل لحل المشكلات التي تواجه البلدان، مبيناً أن اليمن يفتقر للكثير من مقومات البحث العلمي حيث كان اليمن في ذيل القوائم على كافة مسارات ومقومات وأساسيات البحث العلمي، وهو ما دفع لتحديد أولويات دقيقة تلامس احتياجات كافة القطاعات التعليمية والبحثية والخدمية والقطاعات الصناعية والإنتاجية.
وأشار الدكتور القاضي إلى أن الهيئة عملت على توفير بيئة ملائمة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال رسم وتنفيذ السياسات الداعمة ونقل وتوطين المعرفة والتكنولوجيا وتشجيع ورعاية الابتكار لتنمية وازدهار اليمن.
وأفاد بأن الخارطة البحثية تضمنت قائمة من الأولويات البحثية التي بلغت ألفين و963 أولوية تتعلق بالغذاء والماء والبيئة والإنتاج والتصنيع والتكنولوجيا والتخطيط والإنشاء والصحة والدواء وبالمسائل التعليمية والتربوية ومعالجة آثار العدوان وإعادة الإعمار.
وبين رئيس هيئة العلوم والتكنولوجيا أن الخارطة البحثية تكتسب أهميتها من كونها تأتي في وقت وظرف صعب من تاريخ اليمن ومن شموليتها في تناول مختلف الجوانب المتفرعة من القطاعات بما يواكب التطور المتسارع للبحث العلمي على مستوى العالم.
وفي ختام التدشين الذي حضره عدد من نواب الوزراء ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات، تم تكريم أعضاء اللجنة الفنية ولجنة الخبراء والاستشاريين الذين ساهموا في إخراج الخارطة البحثية إلى حيز الوجود.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

"الملتقى الثالث لمناهج البحث العلمي" يستعرض أدوات وأُسس "البحوث المزجية"

 

مسقط- الرؤية

نظمت المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس الملتقى الثالث لمناهج البحث العلمي بعنوان "المنهج المزجي بين المنطلقات الفلسفية والتطبيقات العملية".

وفي كلمته، قال عبدالله بن فارس الغريبي نائب المدير لخدمات المعلومات بالمكتبة الرئيسية بالجامعة: "إن انعقاد هذا الملتقى يعد جزءًا من رسالة المكتبة في دعم البحث العلمي والباحثين؛ إذ إننا نؤمن بأن البحث العلمي هو أساس التقدم والتنمية في جميع مجالات الحياة، ومن هذا المنطلق تسعى المكتبة الرئيسية إلى تطوير خدماتها باستمرار لتلبية تطلعات الباحثين بتوفير مصادر معلومات رصينة وهيئة أفضل بيئة بحثية مُمكَّنة".

وأكد أن المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس تؤدي دورًا بارزًا في دعم البحث العلمي ومساندته؛ بما تقدمه من خدمات معلومات متطورة لتلبية احتياجات المستفيدين المعلوماتية لتعزيز مسيرتهم العلمية، وتوفير بيئة بحثية تساعد على الابتكار وتطوير الأفكار، كما تنظم المكتبة الرئيسية فعاليات وورش عمل تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعلوماتي وتعزيز مهارات البحث العلمي وطرق التعامل مع مصادر المعلومات لدى الطلبة والباحثين على حد سواء.

وفي الجلسة الأولى، تحدث الدكتور محمد الزهراني من المملكة العربية السعودية عن المنطلقات الفلسفية وإستراتيجيات الدمج في البحوث المزجية.

وقدم الجلسة الثانية، عرّج الأستاذ الدكتور حسين الخروصي من جامعة السلطان قابوس على مؤشرات جودة البحوث المزجية. أما الجلسة الثالثة فشهدت مشاركة الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني من دولة الكويت بورقة عمل عن "قضايا في البحوث المزجية"، وفي الجلسة الرابعة تحدث الأستاذ الدكتور سامي السنيدي عن الكتابة الأكاديمية النقدية في البحوث المزجية.

وعلى هامش الملتقى، أقيم معرض لمجموعة من الناشرين الأكاديميين الرعاة للملتقى، والذي ضم مجموعة من الخدمات المقدمة من المكتبة الرئيسية التي تدعم العملية التعليمية وتساند البحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للزكاة تدشن اختبارات المفاضلة للمتقدمين لبرنامج تنمية الكفاءات الخاصة بإدارة المشاريع
  • محافظ أسوان يشيد بالدور العلمي والتنموي للأكاديمية العربية للعلوم والنقل بالمحافظة ا
  • فتح باب التقديم في جائزة الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين الشباب
  • محافظ أسوان يستقبل رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لبحث سبل التعاون
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا تعزيز التعاون في البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي
  • "الملتقى الثالث لمناهج البحث العلمي" يستعرض أدوات وأُسس "البحوث المزجية"
  • السعودية تدشن مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في عدن اليمنية
  • وزارة الشباب و«البحث العلمي» تنظمان ورشة تدريبية لتعزيز القراءة والإبداع
  • "التعليم العالي" تشارك في المنتدى العربي للبحث العلمي والابتكار