الثورة نت:
2024-10-14@21:19:33 GMT

وإن عدتم عدنا

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

 

يظن الإسرائيلي ومن وراءه أمريكا أنه هذه المرة أدهى وأذكى وأشد مكرا، فيعود ليستخدم سياسة مختلفة فيشكو ويتباكى تمهيدا لضربة قاصمة تعيش في أحلام يقظته لمحور المقاومة غير مدرك أننا اليوم نفهم جيدا ما يخطط له مستعدون لكل الأوضاع والخيارات.
في المقابل نجد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه يكشف المؤامرة ويرسل تحذيراته الواضحة، فإن تدخلت أمريكا بشكل مباشر في غزة فسنتدخل نحن بالطيران المسير والصواريخ وخيارات حربية أخرى، والرسالة واضحة للأمريكان ويدركون جيدا أن تهديدات السيد ليس للاستهلاك الإعلامي كما يفعلون، بل وعود تتحقق، وقصص يتم سردها على أرض الواقع، وعدوان السعودية وحلفاؤها على اليمن أثبت ذلك، فكل تهديد أطلقه السيد القائد نفذه بعد ذلك.


ونجد أن اليهود والنصارى يعملون كعادتهم في أي حدث للحرب لتحويل نتائجه لصالحهم حتى لو كانت هزيمة منكرة كما في طوفان الأقصى، وأيا كانت الوقائع الحادثة حديثا أو مستقبلا، فالأحبار اليهود يعملون في أدهى تخطيط لقتل الأمة الإسلامية في أي زمان وفي أي مكان، وما جرى من طوفان الأقصى لأحرار فلسطين الذين طفح بهم الكيل من أجل كرامة المقدسات هو رد اعتبار شرعي للأمة وليس لغزة، وعندما وجدت إسرائيل نفسها مهزومة لجأت للخطة البديلة.
فعلى غرار ما ذكر استعطفت إسرائيل العالم بالعويل والبكاء من أول يوم وبعد اجتماع حكومة الصهاينة عصر يوم السابع من أكتوبر خرجت بتوصيات أهمها لفت أنظار العالم أن المقاومة حركات إرهابية وأنهم تعرضوا للقتل والأسر والاعتداء، فلاحظ الجميع أنها اتبعت سياسة التهويل، وكانت وسائل إعلامها تنشر صور اقتحامات المقاومة وتتعمد نشر خبر كل نصف ساعة بزيادة قتلاها بمعدل خمسين قتيلا في تزايد حتى 1300 قتيل في اليوم الأول، وأعلنوا بنفس النمط للجرحى والمصابين حتى وصلوا إلى 5000 جريح، وتعمدوا أيضا ولأول مرة بالتصريح عن 700 مفقود وبهذا التهويل المقصود لغرض وأمر قد دبر بليل وعلى مبالغة التهويل يخرج البيت الأبيض بعرض المساعدة السخية وبلهجة قاسية وجهارا بتقديم كل أساليب الدعم.
بعد ذلك تحركت حاملات الطائرات الأمريكية مع التزويد بالذخائر من غير مخزون أمريكا الاستراتيجي بإسرائيل، كما حركت غواصات، وأيضا هنا ودول عدة ترسل المساعدات واستنكار بريطاني وعرض المساعدة، وكثيرا من المبيت ليس لغزة وحدها: فالرسالة واضحة، وقد تتضح أكثر في الأيام القادمة ودول محور المقاومة هي محور الهدف والمطلوب ومضمون الرسالة وفي بداية الأمر هي فصائل المقاومة لكي تصل كل العدة والعتاد لغرض تغيير الخارطة مثلما يطمحون إليه، من جانبها إيران وكثير من الأحرار قد فهموا الرسالة ومفادها.
إن التخبط الإسرائيلي الأمريكي يكشف حالة الهزيمة التي لحقت بهم في طوفان الأقصى، وهو ما استدعاهم لأخذ مواقف من المطبعين ومحاولة استغلال ثرواتهم، حيث أوضح السيد في خطابه أن هناك دولا غنية قادرة على دعم الشعب الفلسطيني لكنها تدعم جهات أخرى، والدول هذه معروفة والعملاء معروفون والأحرار يعرفهم العالم وما يقوله للسيد يدرك العالم أجمع أنها الحقيقة وليس غيرها.
يعتقدون أن بإمكانهم رد الصاع صاعين، ونحن لا نعتقد بل نثق أن المقاومة ومحورها مستعدون بألف صاع لإسرائيل وحلفائها في المنطقة، وأن أي تهور أو تغابي تقدم عليه إسرائيل وأمريكا بالزحف على غزة أو مهاجمة دول المحور فإن نتائجه ستكون باهظة على العدو، وستعلن إسرائيل نهاية مسلسلها المخزي في المنطقة لتزول بلا رجعة، فخططوا ما شئتم واحشدوا جنودكم للموت فما نخبئه لكم أكبر مما تخططون، وما قد جمعنا لكم من البارود كفيل جدا بإنهاء هذا العار الذي يلاحق أمة المليار.
لن تمروا مهما خططتم، ولن تصلوا مهما عملتم، ولن تنتصروا مهما حشدتم، ولن تنجحوا مهما ظننتم أنكم أقوى وأذكى، فعلى مدار السنوات كشفنا ألاعيبكم، وتباكيكم هذه المرة على العدد الهائل من قتلاكم سيزيد مكانتكم أمام العالم هواناً، ولن يرحمكم أحد، فابكوا ما أردتم، لن نرحم ولن نسامح ولن نداهن، وستكون ضربتنا التالية أكثر وجعا من سابقاتها، فنحن قدر الله في هذه الأرض ينصر بنا المستضعفين ويرفع بنا رأية الحق.
إن العدد الكبير من القتلى بينكم لا يكشف عن دهائكم عندما تعلنون عنهم، بل يكشف وهم قوتكم وضعف كيدكم، وضعفكم عند المواجهة المباشرة، تعودتم أن تقاتلوا من خلف جدار كما قال الله، وعندما أزيح الجدار سقطتم أمام رجال فلسطين كالدجاج فأين مقولة الجيش الذي لا يٌقهر، وأين تصنيف غلوبال للجيوش العالمية الذي وصفكم من الأقوياء، سقطت كل الرهانات وانتصرت فلسطين لأنه الله مدبر كل شيء.
ولكبرياء المستضعفين لكم فيه حياة يا ألو الألباب، هكذا نرى برنامج الحياة المعاصر في هذا العالم المنافق الذي بات لا يؤمن بالمواثيق والعهود والحقوق المشروعة، لم لا ندرك أن كل ما يسلب بالقوة لا يعود إلا بالقوة، وكذلك هي الكرامة من أعظم الحقوق المسلوبة لكثير من الأعراب .
لا الزمان زمانكم ولا المكان مكانكم ولا النصر يعرفكم، فالقدس والمكان لنا، والعصر والزمان زماننا، ولى زمن الهوائم وجاء زمن الفتوحات والانتصارات، فليستعد كاتب التاريخ ليدون تفاصيل هذه المرحلة المليئة بالمفاجآت، وليجعل قلمه مملوءاً بالمداد فالأحداث كثيرة والشرح سيطول، والتفاصيل ستكون مبهرة، والقادم أعظم وأقوى فاستبشروا.
أمريكا تهدد وإسرائيل تخطط والمؤامرة كبيرة، وفي المقابل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يكشف الحقائق ويضع النقاط على الحروف، ويبعث رسالته الواضحة لأمريكا ، فإن تدخلتم في غزة فسنتدخل، إن قصفتم سنقصف، وإن دخلت اليمن حربا فأنتم تعرفون نتائجها، وإن عدتم عدنا، والله معنا، وما النصر بكثرة العتاد والعدة بل النصر من عند الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مولد السيد البدوي 2024.. ما حكم إقامة الحضرة الصوفية وما يعرف بالصمدية؟

تواصل الطرق الصوفية احتفالها بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا، والذي يختتم الخميس المقبل، حيث اعتاد أبناء الطريقة إقامة الحضرة التي تشتمل على قراءة القرآن وذكر الله تعالى. 

حكم الشرع في الحضرة الصوفية

وجاء السؤال: "ما حكم الشرع الشريف فيما يأتي؟ أولًا: إقامة الحضرة التي تشتمل على قراءة القرآن والذكر، وتكون مساء يَوْمَيِ الأحد والخميس مِن كلِّ أسبوع بعد صلاة العشاء، وذلك على النحو الآتي:

البداية: قراءة سورة الفاتحة.

ثم نقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله (عدة مرات).

ثم نقول: الله دايم باقي حي (عدة مرات).

ثم نقول: صلِّ وسلِّمْ يا ألله، على النبي ومَن وَالَاه (عدة مرات).

ثم نقول: يا لطيف الطف بنا (عدة مرات).

ثم الدعاء.

ثانيًا: الحضرة الصمدية، وذلك على النحو الآتي: قراءة سورة الإخلاص (5 مرات).

الاستغفار (5 مرات).

الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم (٥ مرات).

ثم الدعاء.

ثم قراءة سورة الإخلاص (3 مرات).

ثم نقول: حسبي الله والنبي (3 مرات).

ثم قراءة سورة الفاتحة؟".

وقالت الإفتاء: “إقامةُ المَجالسِ التي تشتمل على ذكر الله تعالى بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما، وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى، وانتِدَابُ الناس للاجتماع إليها، أمرٌ مشروعٌ في الإسلام، وبذلك جاءت نصوص الوحي من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وجرى على ذلك عمل الأمة سلفًا وخلفًا”.

وفاة شيخ الطريقة الفيضية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية

فمِن الآيات التي دلَّت على ذلك قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200]، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]، وقوله تعالى: ﴿وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا﴾ [الحج: 40]، وقوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۝ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ﴾ [النور: 36-37]، وقوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا﴾ [الشعراء: 227]، وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].

ومِن الأحاديث النبوية التي صَرَّحت باستحباب إقامة مجالس الذكر وحضورها والمداومة عليها، ورغَّبَت فيها، وعظَّمَت مِن شأنها وبركاتها وفضائلها وثوابها الجزيل عند الله تعالى ما وَرَد عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا» قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: «حِلَقُ الذِّكْرِ» أخرجه الإمامان: الترمذي في "سننه" وحَسَّنه، وأحمد في "مسنده".

وعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، ما غَنِيمَةُ مَجالِسِ الذكر؟ قال: «غَنِيمَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ: الْجَنَّةُ الْجَنَّةُ» أخرجه الإمامان: أحمد في "المسند"، والطبراني في "الكبير".

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ تَقِفُ وَتَحُلُّ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ»، قلنا: أين رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: «مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ اللهِ، وَذَكِّرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ كَيْفَ مَنْزِلَتُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللهَ يُنْزِلُ الْعَبْدَ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ» أخرجه الأئمة: أبو يعلى في "مسنده"، والطبراني في "الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.

وقد نُقل الإجماع على استحباب إقامة حِلَق الذكر لله تعالى، والاجتماع عليها، والترغيب فيها من غير نكير، ما لم يكن علو الصوت فيه ضرر على أحدٍ كمريض ينزعج من الصوت أو غير ذلك، أو أن يكون فيها ما يخالف الشرع الشريف.

قال الإمام شهاب الدين الحَمَوِي في "غمز عيون البصائر" (4/ 61، ط. دار الكتب العلمية): [وقد ذكر الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه المسمى بـ"بيان ذكر الذاكر للمذكور والشاكر للمشكور" ما نصه: وأجمع العلماء سلفًا وخلفًا على استحباب ذكر الله تعالى جماعة في المساجد وغيرها من غير نكير إلا أن يشوش جهرهم بالذكر على نائم أو مُصَلٍّ أو قارئ] اهـ.

ثانيًا: الحضرة الصمدية: مثلها مثل الحضرة السابقة حيث يشتمل الاجتماع فيها على الذكر من التسبيح والاستغفار وقراءة سورٍ من القرآن كالإخلاص، والفاتحة، وهي أمورٌ كلُّها مستحبةٌ كما سبق بيانه.

مقالات مشابهة

  • مولد السيد البدوي 2024 .. ما لا تعرفه عن الإنشاد الديني وسر ارتباطه بالاحتفالات
  • الشهيد السيد نصرالله للمجاهدين: نراهن عليكم للدفاع عن شعبنا وإنجازات دماء الشهداء
  • السيد البدوي 2024.. بيان مكانته حيًّا وميتًا عند الناس
  • مولد السيد البدوي 2024.. هل كان وليًا صالحًا أم مجذوبًا؟
  • مولد السيد البدوي 2024 .. من هو وما هي ملامح طريقته الصوفية؟
  • مولد السيد البدوي 2024.. ما حكم إقامة الحضرة الصوفية وما يعرف بالصمدية؟
  • صمودُ حزب الله يكشفُ هشاشة الجيش الإسرائيلي
  • آفاق المقاومة اللبنانية بعد استشهاد السيد نصر الله
  • صمود فلسطيني في وجه الهمجية الإسرائيلية
  • الطوفان