الثورة نت:
2024-07-07@01:59:58 GMT

أكثر من مليوني فلسطيني معرضون لخطر التهجير القسري

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

أكثر من مليوني فلسطيني معرضون لخطر التهجير القسري

كيان الاحتلال يتعمد سياسة تهجير الفلسطينيين منذ أول ظهور له

الثورة / ناصر جراده
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الأحد الماضي، أن نحو مليون شخص نزحوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مديرة التواصل في الوكالة جولييت توما قولها إن “ما يقدر بنحو مليون شخص نزحوا في الأيام السبعة الأولى” من التصعيد الدامي.


وبحسب الأونروا، فإن هذا الرقم مرجح للزيادة في ظل استمرار مغادرة السكان لمنازلهم خوفًا من قصف العدوان الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رسميًا أنه يستعد لاجتياح بري واسع لقطاع غزة، وذلك ردًا على عملية “طوفان الأقصى” للمقاومة الفلسطينية، وكانت سلطات الاحتلال قد أمهلت نحو 1,1 مليون شخص في شمال القطاع 24 ساعة لإخلاء المنطقة سريعًا والتوجه إلى الجنوب، قبل عدوان بري متوقع.

انتهاك للقانون الدولي الإنساني
بالمقابل أعلنت منظمة العفو الدولية أن الأمر الذي أصدره جيش الاحتلال الصهيوني لسكان شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بالتهجير إلى جنوب القطاع هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني، مطالبة بضرورة إلغاء هذا الأمر فورا، وشددت أنياس كالامار – الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية على أنه بهذا الأمر “تبدأ القوات الصهيونية في التهجير القسري الجماعي لأكثر من 1.1 مليون شخص من مدينة غزة والجزء الشمالي بأكمله من قطاع غزة”، مشيرة إلى أن هذا الأمر “ولد الذعر بين السكان تاركا الآلاف من الفلسطينيين المهجرين داخليا لافتراش الشوارع، لا يعرفون إلى أين يفرون أو أين يمكنهم العثور على الأمان وسط حملة قصف بلا هوادة من جانب الكيان المحتل وتدابير عقاب جماعي لا ترحم.
وأضافت: “يتعين على حلفاء الكيان الصهيوني والدول المانحة الدعوة على وجه السرعة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. كما يجب على المجتمع الدولي أن يمتنع عن إضفاء المزيد من الشرعية على الحصار غير القانوني الذي يفرضه الكيان الصهيوني منذ 16 عاما، وأن يوقف فورا نقل الأسلحة التي يمكن استخدامها لارتكاب هجمات غير قانونية”.

مخاوف أممية
بدورها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن دعوة إسرائيل نقل أكثر من مليون مدني من شمال غزة خلال 24 ساعة “مروع”، مضيفة أن القطاع يتحول بسرعة إلى “حفرة من الجحيم”.. وقال فيليب لازاريني – المفوض العام للأونروا في بيان: “طلب القوات الإسرائيلية بنقل أكثر من مليون مدني يعيشون في شمال القطاع خلال 24 ساعة مروع”، وتابع: “نطاق وسرعة الأزمة الإنسانية التي تتكشف تقشعر له الأبدان.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن السلطات الصحية في غزة أبلغتها إنه من المستحيل إجلاء المرضى الذين يعانون من حالات حرجة من المستشفيات في شمال غزة.
وأضافت: “لذا فإن نقل هؤلاء الأشخاص هو بمثابة حكم بالإعدام، ومطالبة العاملين في مجال الصحة بالقيام بذلك أمر يتجاوز القسوة”.
وقد وجّه جيش الاحتلال تحذيرات إلى مستشفيات غزة، وعلى رأسها مستشفى الشفاء – أكبر المجمعات الطبية في القطاع – إلى إخلاء المرضى وهو ما رفضته طواقم المستشفيات في غزة، مؤكدين استمرارهم في تقديم الخدمات الطبية لضحايا القصف الهمجي، وقال مدير احد مستشفيات غزة: “لن نغادر المستشفى إلاّ إلى الجنة”.
وتتزايد المخاوف على سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون، والذين يعانون من الحرب الخامسة خلال 16عامًا في القطاع المحاصر منذ 2007، لا سيما بعد ما شدّد كيان الاحتلال الحصار قاطعاً بذلك إمدادات المياه والغذاء والكهرباء.

أكثر من 800 الف فلسطيني نازح
يأتي أمر النزوح الجماعي وسط قصف واسع النطاق لغزة من قبل الجيش الإسرائيلي، ليس هذا النزوح وليد اللحظة أو نتيجة لعملية “طوفان الأقصى” فقط بل منذ احتلالهم فلسطين في شهر مايو من العام 1948 أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلية أكثر من800 ألف فلسطيني على ترك أراضيهم واللجوء والنزوح لمناطق دول الجوار ليصبح اليوم عددهم قرابة ستة ملايين لاجئ وفقا لوكالات دولية.
وقد تم توثيق التهجير الفلسطيني في كل من عامي 1948و 1967 بشكل جيد، إذ يوضح المؤرخون أن العديد من الفلسطينيين تعرضوا للنفي المتعمد من بيوتهم وأراضيهم نتيجة للمخططات الصهيونية، وما تلا ذلك من خطط اسرائيلية لترحيل السكان خلال نكبة عام 1948 وحرب العام 1967 وما بينهما وكذلك ما تم في عام 2007م من تدمير قرية طويل أبو جرول وتم تجريف البيوت في عتير – أم الحيران وهاشم زانة، كما تتعرض ما يصل إلى 42 ألف منزل في النقب لخطر الهدم.
وكجزء من خطة “النقب 2015، الخطة الاستراتيجية الوطنية لتطوير صحراء النقب”، فإن الممارسات الإسرائيلية تعد جزءاً من سياسة أو خطة ترحيل السكان وتعد من جرائم الحرب وانتهاك ضد الإنسانية، وبذات الوقت يتم تصنيف هذه الأعمال بموجب تشريع روما الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية الذي دخل إلى حيز التنفيذ في الفاتح من سبتمبر من عام 2002، باعتبارها “تهجيراً قسرياً وهي جريمة ضد الإنسانية”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ملیون شخص قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

في اليوم الـ273 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، فجر وصباح اليوم الجمعة، في غارات شنتها طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع دخول العدوان على القطاع يومه الـ273.

وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة البردويل في حي الدرج شرق مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.

وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرق لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال التي نسفت عددا من المباني السكنية في الحي.

كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 5 شهداء هم المواطن بسام خضر وزوجته وأبنائه الثلاثة، بعد قصف الاحتلال منزلهم في شارع غزة القديم في بلدة جباليا شمال القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت جثمان شهيد، وثلاثة جرحى، أصيبوا في قصف من طائرات الاحتلال المسيّرة على شارع السكة شرق مخيم جباليا شمال القطاع، إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان.

وأضافت الجمعية أن طواقمها انتشلت جثمان شهيد من محيط محطة التحرير على شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ونقلته إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة النصر شمال شرق مدينة رفح، بالتزامن مع توغل لآليات الاحتلال في منطقتي "أبو حلاوة" و"أبو الحصين"، وأطراف منطقة النصر شرق المدينة.

كما أفادت طواقم "الهلال الأحمر" باستشهاد المواطن عدلي رضوان وإصابة زوجته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة رضوان في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، وجرى نقلهما إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المضيئة في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خانيونس، كما قصف طيران الاحتلال منزلًا غير مأهول بالسكان في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.

واستهدف الاحتلال شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بالقصف المدفعي والرصاص، كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مدينة الزهراء وسط القطاع.

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 38011، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 87445، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر الماضي، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
 

مقالات مشابهة

  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية
  • الأورومتوسطي: أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة
  • في اليوم الـ273 من العدوان استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بغزة ومجزرة صهيونية جديدة في جنين بالضفة
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مجدداً من خان يونس
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة خان يونس
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى وسط إجراءات إسرائيلية
  • عاجل.. القسام تشتبك مع الاحتلال في حرش السعادة بجنين
  • في اليوم الـ273 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة
  • مليونا فلسطيني بغزة يعانون انعدام الأمن الغذائي
  • انبعاث مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون بسبب هدم المباني في غزة