الثورة /
حركات المقاومة الفلسطينية وعدة دول عربية تدين الجريمة المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة وتعدّها إبادة موصوفة وتصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.
علّقت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، في قصفها الوحشي على مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ هذه الجريمة هي «إبادة جماعية تكشف مجدداً حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها».


ووجّهت «حماس» نداءً عاجلاً إلى «النفير والخروج إلى الشوارع والساحات في أنحاء العالم، رفضاً لمجزرة المستشفى المعمداني، وللإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب في قطاع غزة».
وقالت «حماس» في النداء: «أمام المجزرة الوحشية التي نفّذها جيش الاحتلال الفاشي ندعو شعبنا الفلسطيني في الضفة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وفي المخيمات والشتات، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى النفير العام والخروج إلى الساحات والميادين في كل المناطق والدول، بدءاً من هذه الليلة وبشكل دائم ومستمر، حتى يتوقّف هذا العدوان ومسلسل المجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وجيشه الفاشي ضد شعبنا الفلسطيني المرابط الصابر في قطاع غزة».
بدورها، قالت «حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين، إنّ مجزرة المستشفى المعمداني هي «جزء من خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإبادة سكان غزة وتهجيرهم».
واعتبرت الحركة أنّ «هذه المجزرة الآثمة هي جريمة حرب موصوفة»، عشية زيارة بايدن لترؤس المجلس الحربي الصهيوني الذي يعدّ العُدة لاجتياح قطاع غزة.
كما أشارت إلى أنّ هذه المجزرة هي تعبير عن أنّ «الإدارة الأميركية الحاقدة، هي التي تقود هذه الحرب بهدف تهجير أهلنا في قطاع غزة إلى سيناء».
وكان المتحدث باسم الحركة، مصعب البريم، قد قال في وقت سابق، إنّ «الاحتلال يريد أن يحوّل مشهد نجاح عملية طوفان الأقصى إلى مجزرة».
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ المجزرة البشعة في المستشفى المعمداني هي «جريمة حرب يندى لها جبين الإنسانية».

عباس يعود من الأردن
كذلك، أفاد مراسل الميادين، بأنّ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، انسحب من الأردن، ولن ينتظر لقاء بايدن أو قمة الدول الأربع». وأشار إلى أنّ عباس طلب العودة إلى رام الله فوراً.
وتشهد رام الله ، ومدن الضفة الغربية تظاهرات حاشدة، تنديداً بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني، ودعماً للمقاومة، وقام المتظاهرون بإشعال النيران بوابة سفارة الاحتلال.

إيران: دماء الشهداء ستزيد من عزيمة الشعب الفلسطيني
دانت إيران الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تعليقاً على المجزرة المروعة: «جريمة وحشية عكست عدم التزام الكيان الصهيوني بأبسط الأصول الدولية خلال فترة الحرب».
واعتبر كنعاني، أنّ دماء شهداء هذه الحادثة ستزيد من «عزيمة الشعب الفلسطيني المقاوم والمجاهد لتحرير أرضه من دنس المحتلين».
وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام يوم غدٍ الأربعاء، على أرواح شهداء مستشفى المعمداني.

مصر وقطر والأردن وسوريا: تصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة
أدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات، القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة. كما دانت وزارة الخارجية القطرية في بيان ما حصل، واعتبرته «مجزرة وحشية وجريمة بحق المدنيين».
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بـ«تحمّل مسؤوليته، وردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين».
ورأى البيان أنّ توسع الهجمات الإسرائيلية لتشمل المستشفيات والمدارس «تصعيد خطير، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة».
وزارة الخارجية السعودية قالت في بيان، إنّ «المملكة بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مستشفى المعمداني».
ورأت أنّ «هذا التطور الخطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الإنساني الدولي».
الرئاسة السورية قالت في بيان إنّ «ما أقدمت عليه قوات الإجرام الصهيونية في مستشفى المعمداني يشكل واحدة من أبشع المجازر ضد الإنسانية».
وأضافت الرئاسة السورية: «هذه الجريمة الشنيعة لا تذكرنا إلا بجرائم هذا الكيان الذي قام وتأسس على المجازر».
الرئاسة الجزائرية ناشدت من جهتها المجتمع الدولي والضمير العالمي بـ«التدخل الفوري لوقف الأعمال الهمجية التي تنتهك القانون الدولي».
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية الجريمة المروعة، وقالت في بيان إنّ «الأردن يدين بأشدّ العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة»، محمّلةً «إسرائيل» القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن هذا «التطور الخطير».
وتشهد الأردن مساء اليوم، مسيرة غاضبة، للمطالبة بطرد الوفد الأميركي من العاصمة عمان. كما شهد مقر السفارة الاحتلال الإسرائيلي في عمان تظاهرة حاشدة تنديداً بالجريمة الإسرائيلية، وعمل المتظاهرون على إشعال النيران في بوابة السفارة، كما حاولوا اقتحامها.
وزارة الخارجية العراقية دانت بأشد العبارات قصف الاحتلال مستشفى المعمداني في قطاع غزة.
وأعربت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان عن إدانتها الشديدة للجريمة. وقال البيان إنّ فنزويلا تعرب عن إدانتها الشديدة للمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بقصفها للمستشفى في غزة، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 500 شخص».
وأضاف البيان «تطالب الحكومة البوليفارية بوقف إطلاق النار والوقف الفوري لهذه الاعتداءات الصارخة على حقوق الإنسان، وكذلك إعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الإنسانية».
كما دانت «اليونيسيف» بشدة الهجوم على مستشفى المعمداني، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ورأى حزب الله في بيان أنّ مجزرة مستشفى المعمداني هي «استكمال لما سبقها من مجازر منذ نشأة الكيان الغاصب في دير ‌‌‏ياسين وحولا وصبرا وشاتيلا وقانا».
الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، قال من جهته، إنّ» المطلوب محكمة دولية تحاسب إجرام دولة ترتكب أبشع الفظائع وتضرب كل المواثيق الدولية».
ورأى عون، أنّ «مواقف الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، أمام إجرام دولة ترتكب أبشع الفظائع وتضرب كل المواثيق وأولها اتّفاقية جنيف».
بدوره، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: «مئات الشهداء في مستشفى المعمداني بفعل الإجرام الإسرائيلي والضمير العالمي ساكت عن الظلم».
رئيس «تيار المردة» في لبنان، سليمان فرنجية، كتب على حسابه عبر منصة «إكس»: «إنّ مستشفى المعمداني يستصرخ ضمير العالم، وعسى المجتمع الدولي ينظر بحق ويميّز بين الجلّاد والضحية»، مضيفاً أنّ «الارهابي ليس من يدافع عن حقّه وأرضه ووجوده بل من يحتلّ ويغتصب أرضاً ويقصف شعباً وبيوتاُ ومستشفيات».
وفي تركيا، وقعت جميع الأحزاب السياسية في البرلمان التركي إعلاناً مشتركاً لإدانة «إسرائيل» بسبب استهدافها للمستشفيات في غزة.
وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان، والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت تظاهرات غاضبة، تنديداً بمجزرة المستشفى المعمداني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم

الثورة نت/وكالات واصلت قوات العدو الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم السابع على التوالي. وداهمت قوات العدو برفقة الكلاب البوليسية، الليلة الماضية منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة وفتشتها ودققت في هويات سكانها واخضعتهم للاستجواب الميداني، دون ان يبلغ عن اعتقالات. وقال مراسلة “وفا”، إن قوات العدو دفعت بمزيد من آلياتها العسكرية من معسكر “تستعوز” غرب طولكرم، ومن حاجزي الطيبة وجبارة جنوبا، باتجاه المدينة ومخيمها وفرضت حصارا مشددا عليهما، في الوقت الذي تواصل حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية. وأضافت أن المدينة تشهد انتشاراً كبيراً لقوات المشاة والقناصة على أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها الى ثكنات عسكرية في وسط السوق والاحياء الغربية والشرقية. وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات العدو حصارها وسط انتشار كثيف لقوات العدو في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها واجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح. وذكرت المصادر نقلا عن شهود عيان من المخيم، أن قوات العدو صعدت من عمليات تفجير المنازل في الحارات الداخلية للمخيم، وزادت وتيرتها مع استقدامها لجرافة من النوع الثقيل (D10)، وشرعت بهدم لمنازل اخرى ومحال تجارية في حارتي السوالمة والحمام وتسويتها بالأرض. وأضافت، أن قوات العدو داهمت عشرات المنازل ودمرت محتوياتها من الداخل، واحدثت حفرا في جدرانها لاستخدامها في مداهمة منازل ملاصقة لبعضها، وبثت حالة من الخوف والذعر في صفوف سكانها، غير مبالية بوجود أطفال وكبار سن ونساء، وأجبرتهم على مغادرتها تحت تهديد السلاح. كما وتواصل قوات العدو الاستيلاء على الأبنية العالية داخل المخيم ومحيطه، وتحويلها الى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، تزامنا مع انتشار واسع لفرق المشاة بين المنازل والأزقة. كما ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرا، بعد طردهم من قبل قوات العدو، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة اليها.  وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الاساسية من المياه والكهرباء والانترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الاطفال. واستشهد أمس السبت المواطن وحيد عمر وحيد ماضي (صباغ)، 51 عاماً، متأثراً بإصابته الحرجة في الصدر، إثر إطلاق قناص للاحتلال النار عليه في حارة قاقون بالمخيم، ليرتفع عدد الشهداء خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها الى أربعة. وفي ظل الاقتحام المستمر لمدينة طولكرم ومخيمها، اعلنت مديرية التربية والتعليم عن تحويل الدوام للفصل الثاني اليوم الأحد الى الدوام الالكتروني عن بعد للمدينة والضواحي، فيما بقية مدارس المحافظة الى الدوام الوجاهي، ويشمل القرار المدارس الخاصة ورياض الأطفال.

مقالات مشابهة

  • خلال 24 ساعة.. العدو الصهيوني يفجر 21 منزلاً في مخيم جنين
  • استشهاد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني في رفح
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم
  • العدو الصهيوني يداهم منازل الأسرى المحررين الفلسطينيين في الخليل
  • إصابة طفل فلسطيني وشاب برصاص العدو الصهيوني في بيتونيا ومخيم طولكرم
  • العدو الصهيوني يفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • استشهاد وإصابة فلسطينيين وتدمير للبنى التحتية في العدوان الصهيوني على مدن الضفة الغربية المحتلة
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • استشهاد صياد فلسطيني برصاص زوارق العدو الصهيوني قبالة غزة
  • العدو الصهيوني يشن غارات على “البقاع” شرق لبنان