حرب أمريكية صهيونية.. المذابح الدموية في غزة تتصاعد بإدارة أمريكا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
الثورة / عبدالملك الشرعبي
وصلت الغطرسة الصهيونية المسنودة بدعم وغطاء أمريكي غربي، ذروة الهمجية والإرهاب والترويع، المذابح التي ارتكبتها الصهيوأمريكية في قطاع غزة خلال العشرة أيام الماضية وصلت أمس ذروة إجرامها باستهداف المستشفيات، فقد قصفت يوم أمس طائرات العدو الصهيوني مستشفى المعمداني في قطاع غزة المكتظ بالجرحى والمصابين والنازحين الذين كانوا يحتمون بالمستشفى.
المذبحة المروعة سبقتها مذابح ارتكبها العدو الصهيوني في غزة، الإدارة الأمريكية تقود هذه الحرب المروعة وليس غيرها، ويوم أمس وصل قائد القوات المركزية الأمريكية إلى تل أبيب ووصل بايدن إلى الأردن في مهمة دعم الكيان الصهيوني.
ووقعت المذبحة في مشفى المعمداني يوم أمس، بعد ساعات من وصول قائد القوات المركزية الأمريكية إلى تل أبيب بالتوازي مع وصول حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد شرق المتوسط، ووصول الرئيس الأمريكي بايدن إلى الأردن واليوم سيصل في زيارة إلى تل أبيب.
وبعد ساعات تعرضت غزة لأفظع المذابح على الإطلاق، حيث شهدت أمس أفظع المجازر، وفي بداية المساء ارتكب العدوان الصهيوني مذبحة مروعة تفوق الوصف، فقد تعرض مستشفى المعمداني لقصف متعمد سقط فيه أكثر من ألف شهيد، حسب معلومات أولية.
حرب الإبادة التي ترعاها الإدارة الأمريكية في غزة، هدفها محو غزة عن الوجود، ويوم أمس وصلت العربدة إلى قصف المستشفيات المكتظة بالجرحى والأطفال والرضع والنساء والنازحين.
مذبحة مستشفى المعمداني استفزت العالم الذي لم تستفزه ما سبقها من مذابح، وفي الوقت نفسه كشفت للعالم إجرام الفاشية الصهيوأمريكية، فقد تعمدت آلة الحرب الصهيوأمريكية، قصف المستشفى وفيه أكثر من 5 آلاف نازح.
واستبق كيان الاحتلال الصهيوني زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن اليوم الأربعاء إلى “تل أبيب” باقترافه مجزرة وحشية ومذبحة ومروعة داخل مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة، المكتظ بمئات المرضى والنازحين من النساء والأطفال الذين لجأوا إليه للاحتماء من الغارات والقصف المتواصل على المباني السكنية ..
وخلفت هذه المذبحة الفاشية – التي لم يسبق لها مثيل – أكثر من 500 شهيد و600 جريح في تقديرات أولية حتى ساعة كتابة هذا الخبر، معظمهم من الأطفال والنساء.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن المتحدث باسم الصحة في غزة: إن التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع عدد شهداء المستشفى الأهلي العربي بغزة إلى 500 شهيد إضافة إلى أكثر من 600 إصابة.
وأفاد المركز بأن القصف استهدف آلاف النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى ما أدى إلى هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
وأكد شهود عيان أن طائرات العدو شنت غارة على المستشفى أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
وأظهرت مقاطع فيديو، مركبات الإسعاف وهي تنقل الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى اندلاع حريق جراء القصف.
وقد أدان المكتب السياسي لأنصار الله، هذه الجريمة والمجزرة الوحشية المروعة، وكل الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والمدعومة أمريكيا وغربيا
وقال المكتب السياسي لأنصار الله، في بيان صادر عنه مساء أمس، أن هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة وفلسطين بشكل عام قد كشفت للعالم أجمع مستوى التوحش والإجرام اليهودي ومستوى حقده على الإسلام والمسلمين. كما تكشفت حقيقة الشعارات الزائفة التي تتشدق بها أمريكا والغرب الكافر من مزاعم حقوق الإنسان وحقوق الشعوب.. وأشار البيان إلى أن الجرائم الصهيونية لن تثني الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة عن مواصلة الجهاد المقدس بل ستزيده قوة وصلابة.
ولفت البيان إلى أن الجرائم اليهودية البشعة بحق الشعب الفلسطيني تحظى بدعم وتمويل ومساندة أمريكا ودول الغرب الكافر.
وجدد البيان، تأييد ومباركة الشعب اليمني للعمليات الجهادية البطولية لحركات الجهاد والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي.. مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان وغيرهما.
ودعا المكتب السياسي لأنصار الله، الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العملي لنصرة الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان.
من جانبها قالت حركة حماس: إن مجزرة المشفى الأهلي وسط قطاع غزّة جريمة إبادة جماعية.. مشددة على أنه كفى صمتاً على غطرسة العدو الصهيوني وطيشه.
وشددت حماس في بيان لها، على أن المجزرة المروّعة – التي نفذها العدو الصهيوني في المشفى الأهلي العربي وسط قطاع غزّة، وارتقى خلالها مئات الشهداء والجرحى والمصابين، أغلبهم من العائلات النازحة والمرضى والأطفال والنساء – جريمة إبادة جماعية تكشف مجدّداً حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأمريكي والغربي لهذا الكيان الاحتلالي المجرم.
وطالبت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، بتحمل مسؤوليتهم والتدخل الفوري، والآن وليس غداً؛ لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ 11 يوماً. حرب أمريكية صهيونية.. المذابح الدموية في غزة تتصاعد بإدارة أمريكا السابق 1 من 3 التالي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
175 شهيداً وجريحاً في ست مجازر صهيونية بغزة و3 شهداء في طولكرم
الثورة / متابعة / محمد الجبري
واصل العدو الصهيوني، أمس جرائمه ووحشيته في قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، مرتكبا مجازر مروعة بحق الفلسطينيين وخصوصا في شمال القطاع ما أسفر عن أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وفيما أعلنت وزارة الصحة بغزة أمس، أن قوات العدو ارتكبت ست مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 41 شهيداً و131 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
أفادت مصاد طبية أن 45 فلسطينيا استشهدوا، في غارات صهيونية على بيت لاهيا شمالي القطاع، بينهم أربعة مواطنين وطفلين جراء قصف صهيوني استهدف الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وأشارت الصحة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الخميس، إلى 43,204 شهيداً و101,641 جريحاً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، في تصريحات صحفية أمس: إن الاحتلال يمنع إدخال المستلزمات الطبية إلى شمال غزة منذ ٢٥ يومًا، مضيفًا أن 4 مرضى واثنين من الأطفال استشهدوا نتيجة استهداف الاحتلال بمستشفى كمال عدوان.
كما ارتقى عدد من الشهداء وعدد من الجرحى جراء استهداف منزل يعود لعائلة عبد السلام المصري في مشروع بيت لاهيا، وفي قصف صهيوني قرب مدرسة حليمة السعدية بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة، مشيرًا إلى أن أكثر من 1200 مواطن استشهدوا في شمال غزة خلال الـ 25 يومًا الأخيرة.
وأوضح مدير عام صحة غزة أن الاحتلال يستمر بارتكاب المجازر واستهداف مراكز الإيواء، والمواطنين في بيت لاهيا الذين رفضوا الخروج من شمال غزة، كما أن الاحتلال يستفرد بالمواطنين هناك ويرتكب المجازر دون معرفة أحد عنها، حيث “تفاجأنا بقيام الاحتلال بحرق منزل بداخله عائلة كاملة ولم يستطع أحد إخبار الطواقم الطبية إلا بعد 18 ساعة من الحدث”.
وفي مدينة غزة نفذ جيش العدو غارتين داميتين على الأقل الأولى استهدفت تجمعا للمواطنين بشارع اليرموك بحي الدرج وادّت لاستشهاد خمسة مواطنين فيما أدت الثانية والتي وقعت قرب مفرق بهلول بحي الشيخ رضوان إلى استشهاد خمسة مواطنين آخرين.
وفي وسط القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف متجدد لطائرات ومدفعية العدو الصهيوني لمخيم النصيرات حيث استهدفت غارة صهيونية منزل شمالي المخيم.
في المقابل تواصل المقاومة في قطاع غزّة التصدي لقوات الاحتلال، ملحقةً به مزيداً من الخسائر، وخصوصاً في بيت لاهيا وجباليا، شمالي القطاع
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مجاهديها فجروا عبوة من نوع “ثاقب”، مزروعة مسبقاً، بآلية عسكرية للعدو عند المفحمة قرب المقبرة الشرقية شرقي جباليا .
كتائب شهداء الأقصى من جهتها، أكدت استهداف قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” بصاروخين من “نوع 107”.
بدوره، أصدر المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم أبو خالد، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بياناً قال فيه إنّ “مختلف الأجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية تواصل مواجهة قوات العدو الإسرائيلي في شمال القطاع بالأسلحة المناسبة، وتتصدى لمحاولاتها لفرض سيطرتها على المنطقة، وتفريغها من سكانها.
وأضاف أنّ قوات الشهيد عمر القاسم، تلحق بقوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، بالأفراد والمعدات، وتخوض معارك ضارية من المسافة صفر في بعض محاور القتال.
كما أكد أبو خالد، أنّ وحدة المدفعية في قوات الشهيد عمر القاسم، تواصل قصفها لمواقع الاحتلال وتجمعاته، ومواقعه بقذائف الهاون، من العيار الثقيل، عند بوابة صلاح الدين، على الخط الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية جنوباً، الأمر الذي يؤدي لخسائر في صفوف الاحتلال.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في وقت سابق تدمير 4 دبابات إسرائيلية من نوع “ميركافا”، وناقلة جند إسرائيلية، وجرافتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع D9»”، في بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصدر خبر استشهاد ثلاثة فلسطينيين في مخيم نور شمس في طولكرم المشهد، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين اثنين بقصف صهيوني استهدف البنية التحتية لمخيم نور شمس بمحافظة طولكرم شمالي الضفة ، أمس واستشهاد القائد في “كتائب القسام” حسام الملاح بعد مواجهة مع قوة خاصة للاحتلال خلال اقتحامها مخيم طولكرم.
بدورهم، تصدى المقاومون داخل المخيم لقوات الاحتلال، وفجروا عبوة ناسفة بآلية “إسرائيلية” ما أدى إلى إعطابها، واستدعاء آليات أخرى لسحبها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن جرافات الاحتلال جرفت محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل مخيم نور شمس، ودمرت البنية التحتية في المكان، في الوقت الذي جرفت فيه مداخل المحلات التجارية على طول الشارع الرئيس المحاذي للمخيم.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة، وسماع أصوات انفجارات، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.