افتتاحــــــــــــــــية الثورة
الحرب مع العدو الصهيوني باتت مفتوحة على كل الاحتمالات ، وفاتورتها تكبر وتتسع يوما بعد آخر ، فالمجازر الصهيونية الأمريكية ضد المدنيين والأطفال والرضع لا يمكن أن تمر دون رد وعقاب ، وعلى الصهاينة المجرمين والأمريكيين الذين يديرون غرف عمليات الحرب عليهم أن ينتظروها حربا آتية وقادمة ستشعل المنطقة برمتها ، لا تبقي ولا تذر صهيونيا على الخارطة ، وعلى الأمريكيين أن يدفعوا الثمن أيضا في المنطقة كلها.
لأن الدماء التي تسفك في غزة لابد أن تتحول إلى طوفان من النار والحرب المشتعلة التي لن يكون نهايتها إلا إزالة الكيان المحتل البغيض ، ودك قواعد داعميه الأمريكيين في المنطقة كلها ، المنطقة كلها ستتحول إلى براكين في وجه الأمريكيين والصهاينة ولن تقف هذه البراكين عند حدود أو حواجز ، لقد تجاوز الكيان الصهيوني في حربه هذه كل الحدود ..
لقد تمادت الإدارة الأمريكية بكل وقاحة وصلف وإجرام في دعمها وإسنادها لهذه الحرب البربرية الصهيوأمريكية على قطاع غزة ، ويوم أمس أرسلت قائد قواتها المركزية إلى تل أبيب ليدير الحرب التي تصاعدت مذابحها بعد وصوله إلى ذروة الفظاعة والترويع والإرهاب ، يوم أمس الذي كان دمويا سقط فيه أكثر من 300 شهيد حتى بداية المساء ، ليسجل بعد ذلك أفظع مذبحة دموية بقصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة ، والذي كان مكتظا بالجرحى والمصابين والأطفال والرضع والنساء والممرضين ، وعباد الله النازحين الذين احتموا بالمشفى من إجرام العدوان الصهيوأمريكي الذي لم يدع مكانا آمنا واستباح كل المحرمات.
اليوم وبعد إحدى عشر يوما من الحرب الصهيوأمريكية ، وما تعرضت له غزة من مذابح إبادة مروعة وفادحة ، يتأكد للعالم بأن هذا العدو اليهودي اللقيط المارق لم يعد بقاؤه على الخارطة إلا خطرا على الإنسانية كلها ، ويتأكد للعالم كله بأن الإدارة الأمريكية الماجنة والفاشية تدعم وترعى هذه الجرائم والمذابح بل وهي من تديرها ، وإذا كان العالم قد تأكد بما حدث من جثث وموتى وشهداء وأطفال رضع ذبحتهم القنابل والصواريخ في غزة ، وتأكد بما شاهده من مذبحة دموية مروعة في المستشفى المعمداني بقطاع غزة التي جاءت بعد وصول قائد القوات الأمريكية إلى تل ابيب وقبيل وصول رئيس الإدارة الأمريكية بايدن إلى تل أبيب أيضا ، بأن هذه الإدارة الفاشية هي المسؤولة عن كل ما يحدث ، وأنها هي من تهتك الحرمات وتستبيح الدم والحياة وتفعل ما تفعل من خلال الكيان الصهيوني.
اليوم وبعدما تأكد للعالم كل هذه الحقائق ، عليه وعلى الفاشيات الصهيوأمريكية والغربية أن تنتظر العقاب والحساب ، والحساب لن يكون صاروخا هنا أو هناك ، بل حرب تحرير شامل تمحو هذا الكيان اليهودي الصهيوني اللقيط من الخارطة ، وتنهي الوجود الأمريكي في المنطقة وتدك قواعد أمريكا في كل مكان ، ولابد من حرب لا تبقي ولا تذر ، وإلا فالجميع سيكون هدفا لهذه العربدة الصهيوأمريكية دون استثناء.
لن يقف أحرار الأمة عاجزين ، وحتى لو وقف العالم عاجزاً أمام هذا العدوان والتعدي الآثم والمروع والوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، والمذابح الدموية اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني مدعوما من الإدارة الامريكية بكل وسائل الدعم والإسناد العسكري والسياسي واللوجستي ، ومن الغرب الكافر الساقط الذي يقف بشكل علني مع المجرمين ضد المدنيين الفلسطينيين.
تخطئ الفاشية الصهيوأمريكية الغربية الساقطة أنها بهذه الإبادات الدموية المروعة ستحقق آمنا للكيان الصهيوني اللقيط ، أو أنها ستستعيد لهذا التحالف الشيطاني اللعين هيبة سياسية أو عسكرية ، إن طوفان الدم الذي يسيل من غزة سيدك ويجرف الكيان وداعميه إلى مزبلة التاريخ.
تستطيعون أن ترتكبوا أبشع المذابح والمجازر وأن تحولوا قطاع غزة إلى خراب ، وأنتم تفعلون ذلك أمام مرأى ومسمع العالم ، لكن عليكم الاستعداد لطوفان الدم والنار التي ستحدق بكم من المنطقة كلها..ومن الله الجبار العزيز النصر والعون والفرج…وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المنطقة کلها قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيتسلم مهام منصبه رسميا في 20 يناير الجاري، مشيرة إلى أن الأنظار تتجه صوب واشنطن التي تستقبل العام الجديد برئيس جديد وأيضا تحديات بعضها قديم وبعضها مستجد.
وأوضحت روان أبو العينين خلال برنامج حقاق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس ترامب يرث نزاعات كثيرة وتغيرات جيوسياسية كبيرة، خاصة أن العام 2024 وصفه المراقبون بأنه عام التحولات الكبرى والمفاجآت خاصة في الشرق الأوسط، منوهة عن أن مجموعة من الصراعات المفتوحة في الخارج، بعضها سيكون اختبارا لوعوده الشهيرة بقدرته على وقفها.
وقالت روان أبو العينين: أحد أكثر الصراعات تعقيدا هي الحرب التي أشعلتها إسرائيل في غزة والتي دخلت عامها الثاني مكونات المعادلة إبادة جماعية ممنهجة ومصابون بالآلاف واغتيالات وملف أسرى ورهائن ولا تقدم يُذكر في المفاوضات ولا أفق نحو حل سياسي وكما استمر العدوان طوال عام 2024، متوقع أيضا أن يمتد لعام 2025، أو وفق أحسن تقدير لجزء منه على الأقل ترامب قال إنه لو كان رئيسا لما نشبت هذه الحرب من الأساس ولديه الوسيلة لإنهائها.
ونوهت روان على أن ترامب يواجه ملفات (لبنان - سوريا - أوكرانيا) خاصة أن الأمر لم يقتصر على غزة بل اتسع نطاق الحرب ليشمل مناطق أخرى بالشرق الأوسط حيث امتد العدوان إلى لبنان حيث اشتعل الجنوب ونزح منه الآلاف فرارا من الموت وللمرة الأولى شهد العالم في 2024 ضربات عسكرية متبادلة بين إسرائيل وإيران فضلا عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وإسرائيل.
وشددت على أن ترامب لوح في تصريحاته دائما بخفض الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، ويترقب كثيرون تأثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض على هذا الصراع خاصة مع الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بإنهاء تلك الحرب في يوم واحد فقط.
واختتم قائلا: سياسة ترامب فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا هي جزء من سياسته العامة في إطار حلف شمال الأطلنطي الناتو وتجاه أوروبا بشكل عام خاصة بعدما اشترط ترامب على دول الحلف زيادة ميزانيتهم العسكرية إلى 5% من ناتجهم المحلي وتسائل عن سبب عدم تقديم أوروبا نفس الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى أوكرانيا قائلا إن هذه الحرب تفوق أهميتها بالنسبة لأوروبا أهميتها لواشنطن بكثير.