الألعاب الشعبية تعزز الهوية القطرية بالمعرض
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تشهد الألعاب الشعبية القطرية، إقبالا ومشاركة كبيرة من زوار إكسبو 2023 الدوحة، وأصبحت تستقطب الأطفال الذين يتوجهون للمنطقة الثقافية، للاستمتاع بالألعاب التراثية والشعبية القديمة التي تعيد إلى الأذهان حياة الآباء والأجداد وماضي أهل قطر العريق، وكيف كان الأطفال يلهون ويلعبون، وقد تحولت الألعاب الشعبية القطرية إلى محطة يومية في إكسبو 2023 الدوحة، حيث يمكن لجميع الزوار من الآسر والعائلات أن يستمتعوا بمزيج فريد من الألعاب الشعبية القطرية والدولية في المنطقة الثقافية، التي تقدم تجربة يومية مميزة تجمع بين التراث القطري والمرح.
وتعد الألعاب الشعبية في قطر أحد أهم عناصر التراث الشعبي، وجزءاً لا يتجزأ من الذاكرة والموروث الثقافي، فهي نتاج للتكوين الثقافي والحضاري، وانعكاس للجو الاجتماعي السائد في حقبة من الحقب، واستطاعت الألعاب الشعبية أن تجد لها مكاناً خاصاً ومرموقاً عند شريحة مهمة من أطفال قطر، ولذلك تعتبر الألعاب الشعبية في المنطقة الثقافية فرصة رائعة للتعرف على ثقافات مختلف الشعوب، كما أن هذه الألعاب تبعث على الفرح والسرور، وتساعد على كسر الروتين اليومي، حيث إنها تحظى بشعبية كبيرة لدى الزوار من مختلف الأعمار.
وتهدف المنطقة الثقافية في إكسبو 2023 الدوحة إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتعريف الزوار بثقافات مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال توفير مجموعة متنوعة من الألعاب الشعبية، منها لعبة «الدامة» ولعبة «الدحروج» ولعبة «الصبة»، كما تضم المنطقة مسرحاً يقدم عروضاً فنية وثقافية مميزة، كل هذا بالإضافة إلى عروض فنية وثقافية مثل عروض الموسيقى والرقص التقليدية، وعروض المسرح والدراما، عروض الحكايات الشعبية، كما يتم تنظيم فعالية «تلاقي الرمال» وهي عبارة عن أنشطة ممتعة للأطفال أقل من 7 سنوات سيلعبون خلالها في الرمل والطين، ويلتقون بأصدقاء جدد، مع الاستمتاع بجمال بيئتهم.
وتجسد الألعاب شعبية الشعور بالمجتمع والتقاليد، مع تعزيز العلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية، خاصة مع تنظيم فعالية رياضة في الطبيعة لدمج الرياضة بالاستدامة لدى النشء.
كما يحظى الزوار بفرصة التعرف إلى التراث القطري الفريد من خلال الملابس، والأطعمة، والموسيقى التقليدية التي تكون حاضرة في أرجاء المنطقة الثقافية كافة، ويمكنهم أيضاً أن يتفاعلوا مع إيقاع الموسيقى القطرية والعالمية، ويستمتعوا بالأطعمة اللذيذة والغنية من جميع أنحاء العالم، في تجربة فريدة تدخل بهم في صلب الثقافة القطرية. أما الألعاب الشعبية اليومية، فتمثل فرصة ذهبية للزوار للتعرف عن كثب إلى الثقافة القطرية والتفاعل مع الثقافات الأخرى من جميع أنحاء العالم، في مشهد يحتفي بالوحدة، والتنوع، والفرح الذي نعيشه جميعاً، ويعكس الروح الحقيقية لإكسبو 2023 الدوحة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الألعاب الشعبية إكسبو 2023 الدوحة الألعاب التراثية المنطقة الثقافیة الألعاب الشعبیة
إقرأ أيضاً:
من فينيسيا إلى نافورة تريفي.. السياحة المفرطة تدفع إيطاليا لزيادة الرسوم
أصبح لزاما على زوار مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية دفع رسوم دخول تصل إلى 10 يوروهات لزيارة المدينة ليوم واحد، وهي ضعف الرسوم التي كانت مفروضة عند إطلاق البرنامج لأول مرة العام الماضي.
واعتبارا من الجمعة 18 أبريل/نيسان، بدأت المدينة تطبيق الرسوم الجديدة، التي ستُفرض يوميا حتى أول عطلة نهاية أسبوع من مايو/أيار، ثم تستمر من الجمعة إلى الأحد من كل أسبوع حتى نهاية يوليو/تموز.
تأتي هذه الزيادة وسط معاناة إيطاليا من مستويات غير مسبوقة من "السياحة المفرطة"، التي أدت إلى نقص حاد في السكن الميسور، وازدحام المدن، والتكدس في مواقع الجذب السياحي، حتى في القرى الصغيرة التي كانت تُعرف بهدوئها.
بموجب الإجراءات الجديدة، ستُطبق رسوم زيارة فينيسيا خلال 54 يوما من العام الجاري، وهو ما يمثل ضعف عدد الأيام مقارنة بالعام الماضي تقريبا.
ويُطلب من الزوار الحصول مسبقا على رمز الاستجابة السريع (QR Code) عبر الإنترنت، وتنزيله على هواتفهم الذكية قبل الوصول إلى المدينة.
فينيسيا أصبحت في عام 2024 أول مدينة في العالم تفرض رسوم دخول على الزوار اليوميين، بطريقة تشبه دخول المتاحف.
ويواجه من لا يحمل تذكرة صالحة خطر دفع غرامة قد تصل إلى 300 يورو.
إعلانورغم أن النظام الأساسي لم يتغير كثيرا عن العام الماضي، فإن إلزامية الدفع باتت أوسع وأكثر صرامة.
ويُتاح للزوار الذين يقومون بالحجز المبكر الحصول على تذكرة دخول مقابل 5 يوروهات فقط، بينما يُطلب من الزوار الذين يحجزون في اللحظات الأخيرة دفع 10 يوروهات.
ولم يعد الضغط الذي تسببه السياحة المكثفة مقتصرا على السكان المحليين فقط، بل بات يؤثر أيضا على الزوار أنفسهم.
ففي محاولة للحفاظ على أصالة المدينة القديمة ومواقعها التراثية، بدأ العديد من الوجهات السياحية الإيطالية الأخرى أيضا بتطبيق قيود على الدخول، وفرض رسوم وحظر على بعض المناطق.
في مدينة بومبي الأثرية، التي تستقطب حوالي 4 ملايين زائر كل صيف، أدى التكدس إلى تطبيق إجراءات صارمة.
فقد تم فرض حد أقصى للزوار اليوميين يبلغ 20 ألف شخص، مع إصدار تذاكر مخصصة للسيطرة على الأعداد المتزايدة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تخفيف الضغط على الموقع الأثري، وضمان سلامة الزوار والحفاظ على إرث المدينة الذي يعود إلى ما قبل ألفي عام، حين دُفنت بالكامل تحت الرماد البركاني بسبب ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلاديا.
أما العاصمة الإيطالية روما، فأصبحت نافورة تريفي الشهيرة واحدة من أكثر المواقع ازدحاما، خاصة مع انتشار ثقافة صور السيلفي وإلقاء العملات المعدنية.
ومع الازدحام المستمر والضغط الكبير على الموقع، بدأ مجلس المدينة، مدعوما من السكان وأصحاب الأعمال التجارية، مناقشة فرض إجراءات تنظيمية جديدة.
وتشمل الاقتراحات قيد الدراسة تقييد عدد الزوار حول النافورة، وفرض رسم دخول رمزي بقيمة يوروهين للمساهمة في تحسين إدارة الحشود.
في الوقت نفسه، بدأت بالفعل أعمال ترميم النافورة، حيث تم تقييد الوصول بممر خاص حول النافورة يسمح بدخول أعداد محدودة من الزوار في كل مرة.
وتسعى السلطات الإيطالية من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق توازن حساس بين حماية المواقع التاريخية العريقة، والحفاظ على راحة السكان المحليين، وضمان تجربة مميزة وآمنة للزوار.
إعلانوتشير كل المؤشرات إلى أن السياحة الجماعية ستظل تمثل تحديا كبيرا في السنوات المقبلة، مما يدفع المزيد من المدن إلى التفكير في حلول مشابهة لما تقوم به فينيسيا اليوم.