مصرع 47 شخصا على الأقل في غرق مركب في الكونغو الديموقراطية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
لقي 47 شخصا على الأقل مصرعهم، فيما يوجد عدد آخر غير معروف من الركاب في عداد المفقودين، إثر غرق مركب نهري في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحسب ما أعلنته السلطات أمس الإثنين.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مصرع 28 شخصا على الأقل وفقدان 261 آخرين، بحسب سلطات إقليم الإكواتور الواقع شمال غرب الكونغو الديمقراطية.
وقال وزير النقل مارك إيكيلا خلال مؤتمر صحافي إن حادثة غرق المركب التي وقعت ليلة الجمعة إلى السبت في نهر الكونغو بمقاطعة الإكواتور أسفرت عن مصرع 47 شخصا على الأقل، مشيرا إلى أن عدد المفقودين يظل مجهولا.
وأضاف “بما أن وضع المركب لم يكن قانونيا فنحن لم نتمكن من الحصول على قائمة أسماء ركاب الرحلة لتحديد عدد من كانوا على متنه بالضبط”.
وأكد الوزير أن المركب قد يكون غرق بسبب “الحمولة الزائدة”، موضحا أن “المراكب الخشبية” على غرار ذلك الذي غرق غير مسموح لها بالإبحار ليلا.
وكان المركب متوجها من مبانداكا إلى إقليم بولومبا في مقاطعة الإكواتور عندما انقلب ليلة الجمعة إلى السبت.
وأضاف الوزير “طلبنا من سلطات الإقليم تشكيل لجنة تحقيق”.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: شخصا على الأقل
إقرأ أيضاً:
مخاوف من تصاعد صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يثير طلب جمهورية الكونغو الديمقراطية الحصول على دعم عسكري لمواجهة هجوم متمردي حركة "أم 23" المستمر منذ أشهر تساؤلات حول احتمال تحول الصراع في هذا البلد الواقع وسط إفريقيا إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق.
وفي إطار الاتفاقيات الأمنية والعسكرية، تدخلت بوروندي المجاورة لدعم القوات النظامية الكونغولية في محاولتها التصدي للمتمردين، الذين حققوا تقدمًا ميدانيًا وسيطروا على مناطق استراتيجية في شرق البلاد. كما أرسلت الحكومة الكونغولية وفدًا إلى تشاد للقاء رئيسها محمد إدريس ديبي إنتو، بهدف بحث إمكانية الحصول على دعم عسكري إضافي.
يسعى الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسيكيدي، إلى وقف زحف "أم 23" بكافة الوسائل، سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو التحركات العسكرية.
وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد تورشين، أن "الكونغو الديمقراطية تحاول بكل السبل تأمين دعم إقليمي، وطلبها المساعدة من تشاد يعكس أهمية الجيش التشادي، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في مواجهة الجماعات المسلحة مثل بوكو حرام في منطقة الساحل الإفريقي".
وأضاف تورشين في تصريح لـ"إرم نيوز" أن الجيش الكونغولي يأمل في الاستفادة من خبرة الجيش التشادي، نظرًا لاعتماد الحركات المتمردة في المنطقة على تكتيكات حرب العصابات، وهو الأسلوب الذي يجيده الجيش التشادي.
وأشار إلى أن استجابة تشاد لطلب الكونغو الديمقراطية قد تعزز فرص كينشاسا في وقف تقدم "أم 23"، كما قد تفتح الباب أمام تعاون عسكري أوسع بين دول المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار. واعتبر أن ذلك لن يكون في مصلحة الجماعات المتمردة والانفصالية، لأن التحالفات الإقليمية القوية قد تحد من نفوذها وتضعف أي دعم خارجي تتلقاه.
بينما تُعد بوروندي حليفًا رئيسيًا للكونغو الديمقراطية، تواجه رواندا اتهامات بدعم متمردي "أم 23"، مما يزيد من احتمالات توسع دائرة الحرب.
وفي هذا السياق، حذر المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، قاسم كايتا، من أن "أي دعم عسكري من تشاد للكونغو الديمقراطية، سواء عبر العتاد أو القوات، قد يؤدي إلى تفاقم الصراع واتساع نطاقه، بل وربما يصل إلى مستوى التدخل الدولي".
وأضاف كايتا لـ"إرم نيوز" أن "شرق الكونغو الديمقراطية غني بالموارد الطبيعية، مما يجعله محل أطماع العديد من الأطراف. وبالتالي، فإن تدخل جهات خارجية قد يؤدي إلى تدويل النزاع، بدلًا من احتوائه، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة".
في ظل هذه المعطيات، يبقى مصير الصراع في الكونغو الديمقراطية رهنًا بتطورات الدعم العسكري الإقليمي والدولي، وما إذا كان سيؤدي إلى حل الأزمة أو تصعيدها إلى حرب إقليمية شاملة.