هاني شمس يدعو لعقد جلسة ودور انعقاد غير عادي رداً على المجزرة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دعا النائب هاني شمس، مجلس الأمة إلى عقد جلسة ودور انعقاد غير عادي وتوقيع 33 نائباً على الطلب، وذلك تفاعلا مع المجزرة الصهيونية والدعم الأميركي لها.
وطالب شمس، الحكومة بإعلان الحداد العام في البلاد لمدة ثلاث أيام ابتداءً من يوم غد الأربعاء، تضامناً مع شهدائنا الأبرياء في مجزرة مستشفى المعمداني في غزة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
بقلم : حسين الذكر ..
تذكر جميع المؤكدات التي قراتها في التاريخ الحديث ان فكرة الجامعة العربية غربية المصدر تم الترويج لها اثناء توغل دبابات هتلر شرق اوربا وغربها باقتحامات الحرب العالمية التي وصل دوي مدافعها الى موسكو .. فوضعت الخطط لتدارك المستقبل فيما ولدت منظمات وماتت أخرى وفقا لتقسيم مصالح القوى العالمية لخرائط الكرة الأرضية ونحن العرب جزء منها فتم ترويج الفكرة والاعلان رسميا عنها أواخر الحرب ..
كشعوب عربية لا نمتلك قدرة الخلق والتغيير في مجتمعاتنا الا بهامش ضيق جدا وان لصق بنا الاخرون الكثير من الثورات والربيعات والخريفات التي نحن بريئين منها .. فضلا عن انشغال شعوبنا – بعيدا عن الوعي – بملفات معيشتنا ومشاكلنا وربما رياضتنا واغانينا اكثر مما يعنينا تغيير الأنظمة الذي هو اختصاص من يمتلكون القوة والسلاح ..
ظلت جامعتنا العربية كيانا سياسيا يمثل الحكومات العربية اكثر من شعوبها .اذ لم تتلمس الشعوب من جامعتها – المفترضة – سوى القمم والبيانات .. فيما ظلت تاشيرة السفر – كابسط مثال شعبي عربي – قائمة حتى غدت زيارة العربي لبلدان العرب اصعب من زيارة أي بلد عالمي آخر . ربما تشذ عن هذه القاعدة دول مجلس التعاون الخليجي كما أخفقت جامعتنا بتطوير ودمج المجتمعات العربية فكريا وثقافيا بعد انشغالها ببناء متاريس الرسمي منه.
(علي أبو فاطمة مواطن مصري جاء الى العراق مطلع الثمانينات ولم يتمكن العودة لبلاده لاسباب عدة برغم كل الظروف القاهرة التي مرت به .. لكنها لم تجبر المصري على الخروج سيما بعد ان تزوج من عراقية وانجب منها فاطمة وحسن ) ..
تعرفت عليه حينما كنا نعلب كرة القدم . وقد تنقل بعدد من الاعمال التكسبية لاجل لقمة الحلال التي لم يطرق أبو فاطمة غير سبيلها طيلة أيام حياته .
مررت به أيام ( الخريف العربي ) وقد بدى حزينا لما يجري في مصر حتى انه بكى وتالم على بلده وشعبه .. برغم عقوده الأربعة في العراق لم يتغير من شكله ولهجته شيء ظل كما عرفته (علي المصري) .
في احد الأيام وجدته يبكي بصوت عال وهو يتحدث عبر الموبايل مع اخته بمصر وكان يعاتبها بسبب وفاة اخته الكبرى وكان الدمع يغرق وجناته : ( ليه يحاجة ليه يختي .. ليه لم تعطوني خبر ) .
اجتهد بكل محاولاته ليزور مصر لكنه فشل لمصاعب مالية .. حاول اصدقاؤه – وانا منهم – مساعدته وكتبت عنه عمودا صحفيا ( ماتش صعايدة ) .. حينما شجعته على السفر مهما كلف الامر ، قال: ( تذكرة الطائرة لاربع اشخاص مكلفة ثم لا يجوز بعد كل هذا العمر اذهب ( خالي الوفاض) مضيفا : ( يجب ان اخذ معي هدايا لهم فاهلي عيشتهم ضنكا ).
قبل أيام وفيما كنت بمحاضرة خارج العراق شاهدت على صفحات الفيس بوك .. صورته كتب عليها ( انا لله وانا اليه راجعون .. علي المصري أبو فاطمة في ذمة الله ) . بكيت وحزنت كثيرا على ذلك العربي الانموذج الأصيل الذي راح ضحية لسياسات العرب ثم بكيت اكثر مستذكرا رحيل ولدي وها قد مات صديقي دون تمكنه من زيارة اهله بعد أربعين عام من هجرة قسرية اجبر فيها للبحث عن الماء والعشب .. لقد مات المصري على ارض العرب جراء شدة وقساوة اجراءات جامعة العرب .