الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري لـ العرب : رصد الاحتياجات العاجلة لأهالي غزة لبدء توفيرها
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
موقفنا ثابت وراسخ مع الشعب الفلسطيني في جميع المحن
فلسطين على رأس أولويات عملنا الإنساني الدولي
تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ لمتابعة الوضع الإنساني فور اندلاع الأحداث الأخيرة
أكد السيد فيصل محمد العمادي - الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ لمتابعة الوضع الإنساني فور اندلاع التطورات والأحداث الأخيرة في قطاع غزة، كما تم تخصيص مليون دولار أمريكي من صندوق الاستجابة للكوارث لتنفيذ تدخل إنساني عاجل لإغاثة المتضررين من العدوان على غزة.
وأشار إلى الموقف الثابت والراسخ للهلال الأحمر القطري مع الشعب الفلسطيني في جميع المحن التي ألمت به، وأن فلسطين على رأس أولويات عمل الهلال الأحمر القطري.
ولفت إلى أن مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة نفذ منذ تأسيسه ما يزيد عن 80 مشروعاً إغاثيا وتنموياً فاقت تكلفتها 110 ملايين دولار أمريكي، ويعمل في بالتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني وتنسيق دائم مع الجهات الرسمية في القطاع.
وشدد على أن الهلال الأحمر القطري يعمل وفق مجموعة من المبادئ الأساسية الموجهة للعمل الإنساني على مستوى العالم، بهدف خدمة المجتمعات التي يعمل فيها بشكل عام، حيث يتم التركيز على المناطق التي يصعب الوصول إليها والفئات الأولى بالرعاية.
وإلى نص الحوار:
= مع آخر التطورات في فلسطين، ماذا بشأن جهودكم في مساعدة الفئات المستهدفة في غزة؟
- بداية نؤكد على كل التكاتف والتضامن مع فلسطين الغالية في خضم الأحداث الجارية مؤخراً، وهو نفس موقفنا الثابت والراسخ مع الشعب الفلسطيني في جميع المحن التي ألمت به.
دائماً ما تكون فلسطين على رأس أولويات عملنا الإنساني الدولي، حيث تتواجد هناك من خلال مكتبين تمثيليين، الأول يعمل في قطاع غزة، والثاني يعمل في القدس والضفة الغربية.
بالتركيز على قطاع غزة، فقد نفذ مكتبنا التمثيلي منذ تأسيسه مطلع عام 2008 ما يزيد عن 80 مشروعاً إغاثيا وتنموياً، فاقت تكلفتها 110 ملايين دولار أمريكي.
وتنوعت التدخلات التي نفذها مكتب غزة ما بين الإغاثة الطارئة والصحة والمياه والإصحاح، والتعليم وخدمات ذوي الإعاقة ودعم سبل كسب العيش، والإيواء وصون البيئة الطبيعية، وكان لهذه التدخلات أوضح الأثر في تلبية الاحتياجات المختلفة لأهالي القطاع، والتخفيف من معاناتهم، ودعم صمودهم في ظل الحصار والعدوان المتكرر والظروف المعيشية الصعبة.
تعاون مع المؤسسات الإنسانية
= ماذا عن التنسيق مع المؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع؟
- بالطبع.. نعمل في غزة بالتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، باعتباره الجمعية الوطنية الزميلة لنا تحت مظلة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهناك تنسيق دائم مع الجهات الرسمية في قطاع غزة، مثل وزارة الصحة الفلسطينية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية، ووزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد كبير من المنظمات والجمعيات الخيرية المحلية.
وقد سبق لنا تنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية المشتركة في قطاع غزة بالتعاون مع المنظمات الأممية مثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وغيرهم من الشركاء.
= ما هي أبرز صور الدعم التي يوفرها الهلال الأحمر القطري؟
- فور اندلاع التطورات والأحداث الأخيرة، قمنا بتفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ المتابعة الوضع الإنساني، وجمع المعلومات أولاً بأول والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة على الأرض.
كما قمنا بتخصيص مبلغ مليون دولار أمريكي من صندوق الاستجابة للكوارث، من أجل تنفيذ تدخل إنساني عاجل لإغاثة المتضررين من العدوان على غزة.
وحالياً تعمل مكاتبنا التمثيلية في غزة والضفة الغربية على تأمين الاحتياجات العاجلة للقطاع الصحي، ورصد أهم الاحتياجات العاجلة للمتضررين تمهيداً للبدء في توفيرها بالشراكة مع المنظمات الدولية والأممية.
وبالطبع واجبنا الإنساني والأخوي أن نتحرك للتخفيف من معاناة أهلنا في غزة والفزعة لنصرة فلسطين الغالية، وندعو أهل الخير والعطاء إلى الوقوف وقفة تضامن مع الأشقاء في فلسطين، بالتبرع لصالح المشاريع المعلنة على الموقع الإلكتروني تحت شعار «فداك فلسطين». وتشمل هذه المشاريع توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف والسلات الغذائية، وكسوة الشتاء وفتح باب رزق للأسر المنتجة والعمليات الجراحية والقوافل الطبية والكثير من المجالات الأخرى.
= حدثنا عن مساعدتكم للمغرب بعد الزلزال الذي ضرب مناطق عديدة من البلاد؟
- وفقاً للإجراءات المعيارية المتبعة للاستجابة للكوارث والأزمات الإنسانية، قمنا على الفور بتفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ لمتابعة نتائج الأضرار والخسائر التي خلفها الزلزال، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المغربي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. كما قمنا بتخصيص مبلغ مليون ريال قطري كاستجابة أولية سريعة لتوفير الاحتياجات الضرورية، مثل الخيم والبطانيات ومواد النظافة الشخصية والمواد الغذائية والصحية. وتم إرسال فريق إغاثي لمساندة الهلال الأحمر المغربي في توزيع المواد الإغاثية على المستفيدين حيث استهدف الفريق المناطق التي يصعب الوصول إليها، مع التركيز على الفئات الأشد ضعفاً.
= وماذا عن مشاركتكم في دعم المحتاجين في ليبيا بعد إعصار دانيال وما خلفه من آثار؟
- قمنا بتخصيص 5 ملايين ريال قطري كاستجابة إغاثية سريعة المساعدة المتضررين من السيول في مدينة درنة الليبية.
وبالتعاون مع القوات الجوية الأميرية القطرية، تم إرسال شحنة مساعدات إغاثية عاجلة مكونة من أطنان من الخيم، والمستلزمات والمعدات الطبية ومستلزمات الإيواء وأدوات المطبخ، ومصابيح الإضاءة بالطاقة الشمسية، ويستفيد منها أكثر من 10 آلاف شخص.
كما تم أيضاً إرسال شحنات متلاحقة تشتمل على مواد ومستلزمات طبية وحقائب إسعافية وحزم نظافة عائلية، بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المعنية بدولة قطر، والهلال الأحمر الليبي تم إرسال فرق إغاثية ميدانية بهدف التقييم ورصد الاحتياجات وتوزيع المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي.
مبادئ أساسية
= ما أبرز المعايير التي يتبعها الهلال الأحمر القطري في تحديد الفئات المستهدفة بالدعم في مناطق النزاع؟
- بصفته عضواً في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يعمل الهلال الأحمر القطري وفق مجموعة من المبادئ الأساسية الموجهة للعمل الإنساني على مستوى العالم، ومن أهمها الإنسانية والحياد وعدم التحيز، وهذه المبادئ تعني وجوب تقديم المساعدة لكل إنسان محتاج لها، بغض النظر عن لونه أو لغته أو عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه السياسي.
ونهدف من خلال أعمالنا الإنسانية إلى خدمة المجتمعات التي تعمل فيها بشكل عام، مع التركيز على المناطق التي يصعب الوصول إليها والفئات الأولى بالرعاية، مثل الأرامل والأيتام وكبار السن وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المرضى وطلاب العلم غير القادرين والأسر التي فقدت عائلها.
وعند تنفيذ أي مشروع إنساني، نقوم بالتنسيق مع الجمعية الوطنية والسلطات المحلية في البلد المضيف. للمساعدة في إجراء دراسات الحالة المطلوبة لاختيار قوائم المستفيدين، بناءً على معايير الاحتياج والأولوية وتوافر الموارد اللازمة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الهلال الأحمر قطاع غزة الهلال الأحمر القطری الاحتیاجات العاجلة مع الهلال الأحمر والهلال الأحمر دولار أمریکی فی قطاع غزة یعمل فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.
وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.
وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.
وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب