فلسطين تطالب مجلس الأمن بالوقوف عند مسؤولياته والتدخل لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
طالب المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بالوقوف عند مسؤولياته والتدخل بشكل عاجل وفوري لوقف إطلاق النار.
يجب أن يواجه المسؤولون عن المجزرة العدالةوأضاف منصور في مؤتمر صحفي عقدته المجموعة العربية بالأمم المتحدة، أن المجموعة تحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية المجزرة التي وقعت في المستشفى المعمداني، وأنه يجب أن يواجه المسؤولون عنها العدالة، مؤكدا إدانة المجموعة للهجوم على المستشفى.
وقال منصور: «ندين بأقصى العبارات هذه المجزرة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 500 شهيد، ونطالب مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار والعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني دون تأخير».
وأضاف أن مجلس الأمن لو تحمل مسؤوليته، في إشارة إلى فشل تبني مشروع قرار روسي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكان بالإمكان أن يكون المئات من الضحايا اليوم بين ذويهم أحياء، بدلاً أن يكونوا أشلاء مقطعة بفعل الجريمة النكراء التي اقترفتها قوات الاحتلال.
ضرورة وقف العدوانوشدد منصور على ضرورة وقف العدوان بشكل فوري، والبدء بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية التي تشمل مقومات الحياة، ووقف الترحيل القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة ملاحقة المجرمين المسؤولين عن هذه المذبحة، ليلاقوا العقاب الذي يستحقوه.
وتقدم منصور بالشكر للسفراء العرب على الوقفة الأخوية الصادقة، معرباً عن استعداد المجموعة العربية في الأمم المتحدة للعمل بشكل موحد وبكل الجهد الممكن وعلى مدار الساعة لوقف العدوان، من خلال المجتمع الدولي ومجلس الأمن وسائر مكونات الأمم المتحدة، ولضمان محاسبة المجرمين.
وتابع أن العرب موحدون في الأمم المتحدة ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني وقفة رجل واحد.
بدوره، قال المتحدث باسم المجموعة العربية بالأمم المتحدة إنه ينبغي تحميل إسرائيل المسؤولية عن الجريمة ومحاسبة كل من ساهم في تنفيذها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة قطاع غزة الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار الأزمة الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أمس الثلاثاء، إنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ وسمح لبعض السكان النازحين بالعودة لديارهم إلا أن مئات الآلاف في جميع أنحاء القطاع المنكوب لا يزالون يحتاجون المساعدات الإنسانية.
وأفاد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة بأن الأزمة الإنسانية في غزة مستمرة في التفاقم في ظل النقص الحاد في المياه والغذاء وجهود توصيل المساعدات الحيوية إلى المنطقة التي مزقتها الحرب، وفي الوقت نفسه أدى تصاعد العنف في الضفة الغربية إلى تعميق المخاوف بشأن سلامة المدنيين والوصول إلى المساعدات، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة.
وقال المتحدث الأممي -في مؤتمر صحفي- "مع سريان وقف إطلاق النار بدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى ديارهم ليجد العديد منهم جبالا من الأنقاض"، موضحا أن أكثر من 90 بالمائة من المباني السكنية في غزة تضررت أو دمرت على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وأضاف المتحدث الأممي "نظرا لحجم الدمار والاحتياجات في غزة، فإننا نعمل على توصيل المساعدات الحيوية للناس بأسرع ما يمكن، كما نحث الدول الأعضاء والشركاء على ضمان تمويل عمليات المساعدة لدينا لتلبية الاحتياجات الهائلة".
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت اليوم الثلاثاء 897 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما أعرب المتحدث الأممي عن قلقه العميق إزاء الوضع في الضفة الغربية، وخاصة سلامة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها للاجئين، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم عن سقوط قتلى وجرحى، وقال "وفقا للتقارير الأولية، أسفرت الغارات الجوية والجرافات الثقيلة وعمليات القوات السرية عن سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى منهم أفراد من الطاقم الطبي".
يأتي ذلك بعد أسابيع من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين المسلحين، وقد أدت أعمال العنف السابقة إلى نزوح حوالي ألفي أسرة من مخيم جنين، مع تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وقد كافح العاملون في المجال الإنساني للوصول إلى المنطقة بأمان، مما حد من توزيع المساعدات مثل المراتب والبطانيات.
ووصف نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي زيارته لغزة بأنها واحدة من أكثر اللحظات التي تبعث على الأمل في حياته المهنية الإنسانية، وقال إنه لأول مرة منذ أشهر يرى الناس في الشوارع وهم يبدأون في تنظيف الطرق ومحاولة إعادة بناء حياتهم.
ولفت هادي إلى تحول الموقف بين سكان غزة حيث أعرب العديد منهم عن رغبتهم القوية في العودة إلى العمل وإعادة البناء بدلا من الاعتماد على المساعدات، وأكد ضرورة عودة وسائل الإعلام الدولية إلى غزة وتقديم تقارير مباشرة عن الوضع.
ومن جانبها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما أن الأونروا لا تزال ملتزمة بالبقاء في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وتقديم المساعدة والخدمات الحيوية للأشخاص المحتاجين.