الإمارات تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الأهلي في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد ضرورة إرساء هدنة إنسانية وحماية المدنيين 4 ملايين نسمة في لبنان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلةأدانت دولة الإمارات، بشدة، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
وعبرت وزارة الخارجية، في بيان، عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح، وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وشددت وزارة الخارجية على ضرورة الوقف الفوري للعنف، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، مشددة على أهمية أن ينعم المدنيون، من كلا الجانبين، بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، والمعاهدات الدولية التي تحمي المدنيين وحقوق الإنسان، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع الجهود المبذولة كافة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار. وفي هذه الأثناء، دعت دولة الإمارات وروسيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وذلك في أعقاب شن غارة على مستشفى في غزة، حسبما أفادت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عبر منصة «إكس»: «إن المأساة الإنسانية والمشاهد المروعة للأبرياء نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المدان لمستشفى المعمداني في غزة، تؤكد أولوية تجنيب المدنيين ويلات الحرب واحترام القانون الإنساني الذي يكفل حمايتهم». وأضاف معاليه: «نترحم على أرواح الشهداء، ونجدد ضرورة وقف العنف وإراقة الدماء في ظل مشاهد الدمار المتكرر يومياً».
وقتل خمسمائة شخص، على الأقل، في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، وسط إدانات واسعة.
وأفادت السلطات الفلسطينية، في بيان، بسقوط 500 قتيل من النازحين الذين تعرضوا للقصف في ساحة المستشفى في وسط مدينة غزة، مشيرة إلى أن هناك «مئات... تحت الأنقاض».
وتكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة شمالاً وجنوباً، بنازحين لجأوا إليها آملين في النجاة من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام على قطاع غزة.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد ثلاثة أيام على ضحايا المستشفى. وحمّل المتحدث باسم عباس، نبيل أبو ردينة، إسرائيل كامل مسؤوليتها عنها والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية.
وتوالت ردود الفعل المنددة بقصف المستشفى دولياً وعربياً. ونددت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات بالهجوم الإسرائيلي على مستشفى في غزة، فيما أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بياناً نددت فيه، بشدة، بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى في غزة، والذي أدى إلى مقتل مئات المصابين والنازحين من المدنيين. وحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن الحرب «دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا تحمد عقباها».
وأدانت القاهرة «بأشد العبارات» القصف على المستشفى في غزة، مؤكدة أن «هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية يشكل انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية».
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن «استهداف المنشآت المدنية في غزة ينتهك القانون الدولي»، فيما أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إدانة منظمة الصحة العالمية، بشدة، الهجوم على المستشفى الأهلي العربي.
من جهته، طالب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط «الغرب بوقف هذه المأساة فوراً».
ونزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعاً، ويقطنه 2.4 مليون شخص، بحسب «الأونروا».
في موازاة هذه التطورات المأسوية، تكثف النشاط الدبلوماسي المرتبط بالحرب خلال الأيام الماضية.
وتمنع إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر وصول المياه والكهرباء والمواد الغذائية إلى قطاع غزة. وفي مدينة خان يونس في جنوب القطاع، تضاعف تقريباً عدد سكان المدينة البالغ نحو 400 ألف نسمة.
وحذرت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة قائلة: «تكفي المخزونات الغذائية داخل المتاجر، لأقل من بضعة أيام، ربما لأربعة أيام أو خمسة أيام».
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري لوكالة فرانس برس بشأن نقص الإمدادات الأساسية، إن الأمر قد يحتمل «الأربع والعشرين ساعة المقبلة بعد ذلك ستكون كارثة حقيقية.. لا وقود، وبالتالي لا كهرباء ولا مياه لعموم سكان غزة، وبالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية».
ويتجمّع مئات من الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية قرب معبر رفح الحدودي مع مصر، المنفذ الوحيد إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة، منذ الاثنين، أملاً في أن يُفتح ويتمكنوا من الخروج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات إسرائيل فلسطين غزة مستشفى الأهلی مستشفى فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى القلب تاجوراء: المستشفى يدير عملياته بالدين حتى وصل المبلغ إلى 24 مليون دينار
ليبيا – فارس: سيرنا العمل بالمستشفى بالدين حتى وصل إلى 24 مليون دينار
تحديات نقص الكوادر والرواتب المتأخرةأكد مدير مستشفى القلب تاجوراء، عبدالرؤوف فارس، أن المستشفى يعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية، خاصةً في قسم التمريض، نتيجة قلة اهتمام الحكومة والجهات المعنية بالمخاطبات المتكررة بهذا الخصوص. وفي تصريحات خاصة لقناة “التناصح” التابعة لمفتي المؤتمر الوطني العام الصادق الغرياني (المعزول من البرلمان)، أشار فارس إلى أن عدم صرف مرتبات الطاقم الطبي الأجنبي المتعاقد معه دفع كثيرين منهم إلى الاستقالة، وأصبح سداد مرتباتهم بالدين غير مجدي.
تأثير نقص الأدوية على جودة العلاجأفاد فارس بأن المستشفى يعاني أيضاً من نقص حاد في الأدوية، لاسيما تلك المخصصة لمرضى القلب، وهو ما يؤثر سلباً على جودة العلاج المقدمة. ورغم ذلك، أكد أن المستشفى يعمل بالإمكانيات المتوفرة لديه ويستمر في تقديم خدماته، لا سيما في مجال جراحة القلب والقسطرة، حيث تُجرى عمليات مكلفة ودقيقة وصعبة.
إنجازات ومبادرات للتطويرأوضح فارس أنه سيتم افتتاح قسم جديد في المستشفى لتشخيص سرطان الثدي المبكر في 22 فبراير الجاري، بالتعاون مع مركز الأورام، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية المقدمة. كما أشار إلى أنه تم تسير العمل بالمستشفى بالدين حتى وصل المبلغ في وقت سابق إلى 24 مليون دينار، منها ما يقارب 3 ملايين دينار تم حجبها ولم تصرف للمستشفى في نهاية العام الماضي.
وأوضح فارس أيضًا أن المستشفى قام بعقد توأمة مع قسم القلب في مستشفى صبراتة لتدريب الطاقم الطبي وإجراء عمليات القسطرة، وذلك لتخفيف العبء عن المستشفى وتقديم خدمات أفضل للمواطنين في المنطقة الغربية.
مناشدة للدعم الحكوميختم فارس تصريحاته بالدعوة إلى جميع المسؤولين المعنيين بصرف الميزانية المطلوبة لتسيير العمل، وكذلك بند التحسين والتطوير المتوقف منذ عام 2022، مشددًا على أن سير قوافل طبية لعدة مدن والجهود المبذولة تحتاج إلى دعم ووقفة جادة من الدولة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية على أعلى مستوى.