4 ملايين نسمة في لبنان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أحمد مراد (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الأهلي في غزة الإمارات تؤكد ضرورة إرساء هدنة إنسانية وحماية المدنيينمع تفاقم تداعيات الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ ما يقارب العام، تزداد حدة الأزمات الإنسانية التي يعاني منها ملايين اللبنانيين أو النازحين السوريين والفلسطينيين.
وقالت الأمم المتحدة إن لبنان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، لافتة إلى أن نحو 4 ملايين نسمة بحاجة عاجلة إلى غذاء ومساعدات إنسانية.
وذكر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيروت، عمران رضا، أن لبنان يعيش فراغاً رئاسياً منذ عام، والكثير من مؤسساته لا تعمل، مضيفاً أنه خلال السنوات الأربع الماضية واجه لبنان مجموعة مركبة من الأزمات، يصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ عشر أزمات مالية واقتصادية شهدها العالم منذ منتصف القرن 19، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية لجميع القطاعات السكانية.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، يوسف دياب، أن لبنان يمر بواحدة من أخطر الأزمات الإنسانية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية في تاريخه، وقد فاقم الفراغ الرئاسي منذ مطلع نوفمبر 2022 من تداعيات هذه الأزمات المعقدة، وهو ما جعل ملايين اللبنانيين والنازحين السوريين يعانون من نقص حاد في الغذاء.
ودخل لبنان رسمياً فيما يُعرف بـ «الفراغ الرئاسي» مع انتهاء المهلة الدستورية المقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي امتدت من 1 سبتمبر وحتى 31 أكتوبر من العام الماضي، وقد فشل مجلس النواب اللبناني عبر 12 جلسة في انتخاب رئيس جديد.
وتُدير البلاد حالياً حكومة تصريف أعمال غير قادرة على اتخاذ قرارات ضرورية، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية ونقدية يضعها المجتمع الدولي شرطاً لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.
وذكر دياب في تصريح لـ«الاتحاد» أن القطاعات الحيوية التي تمس عصب حياة الشعب اللبناني تأثرت بشدة من الأزمات السياسية والاقتصادية، وهو ما يظهر جلياً في الارتفاع غير المسبوق في أسعار الغذاء بشكل يفوق القدرة الشرائية لآلاف الأسر.
وأشار المحلل السياسي اللبناني إلى أن لبنان في أمس الحاجة الآن للتوافق بين الفرقاء السياسيين من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد يحمل برنامجاً إصلاحياً متكاملاً، ويعمل على تشكيل حكومة إنقاذ وطني قادرة على الخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
وبدورها، أوضحت الكاتبة والمحللة الاقتصادية اللبنانية، ميساء عبد الخالق، أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها لبنان نتيجة طبيعية للأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ عدة سنوات، وقد تفاقمت تأثيراتها وأبعادها مع دخول معضلة الفراغ الرئاسي منذ عام تقريباً.
وقالت الكاتبة اللبنانية في تصريح لـ«الاتحاد» إن لبنان يمر بأسوأ أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية، وهو ما تعكسه لغة الأرقام، مشيرة إلى أن معدل الفقر بين اللبنانيين تجاوز حدود الـ82%، إضافة إلى أن ما يقارب الـ50% من السكان أصبحوا معرضين لأزمة انعدام الأمن الغذائي، وبالتالي ليس غريباً أن يكون هناك 4 ملايين نسمة في لبنان بحاجة عاجلة إلى غذاء ومساعدات إنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان فلسطين الأمم المتحدة سوريا بيروت الفراغ الرئاسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي مساعدات غزة والحل في لبنان
بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، مع نظيره الإسرائيلي، جدعون ساعر، في اتصال هاتفي المساعدات الإنسانية إلى غزة والحل الدبلوماسي في لبنان.
وأجرى بلينكن اتصالاً هاتفياً، الجمعة، بساعر وهنأه على تعيينه. وأكد الوزير بلينكن التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل.
وناقش بلينكن مع نظيره الإسرائيلي الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية.
وحث إسرائيل على اتخاذ خطوات إضافية لتسريع واستدامة تسليم المساعدات المنقذة للحياة. وأكد بلينكن على أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وإرساء السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
كما ناقش الجانبان الحاجة إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قبل نهاية مهلة حددتها الإدارة الاميركية للدولة العبرية لزيادة المساعدات للفلسطينيين، والتي لا تزال منظمات غير حكومية تعتبرها غير كافية.
في الأثناء، اعتبرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن إسرائيل لم تنتهك القانون الأميركي في ما يتعلق بدخول المساعدات الانسانية الى غزة، لكنها دعت الدولة العبرية إلى بذل مزيد من الجهد على هذا الصعيد.
وأدت الحرب بين إسرائيل و حماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، إلى دمار واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأزمة انسانية كارثية تطال الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.