دشن رواد السوشيال ميديا حملة مقاطعة ضد بعض ماركات عالمية تدعم إسرائيل والتي أعلنت دعمها للاحتلال الإسرائيلي، بعد حملة القصف العنيف التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

وانتشرت حملات مقاطعة للشركات والمطاعم، وتصدر هاشتاج حملة مقاطعة ماكدونالدز وغيرها من الشركات قائمة الأكثر تداولًا على تويتر، وسادت حالة من الغضب الشعبي ضد هذه الشركات المنتشرة في الدول العربية، بعد انتشار بعض الصور التي توضح إعلان بعض العلامات التجارية مثل ستارباكس وباباجونز ودومينيز بيتزا لإسرائيل.

 مقاطعة ماركات تدعم إسرائيل

وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطعة منتجاتها للرد على الانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال ضد الأطفال والصحفيين والأبرياء العزل، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتتصدر كلمة مقاطعة تريند فيسبوك.

وبعد إعلان بعض الماركات دعمها لإسرائيل، قرر عدد كبير من عملائها مقاطعة تلك الماركات، كتضامن مع الشعب الفلسطيني، اعتراضا على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأسفر عنه الكثير من الخسائر المادية و البشرية.

ونالت تلك الدعوات على دعم عدد كبير من رواد السوشيال ميديا، وبدأوا في نشر تلك الدعوات بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

في لبنان، هاجم عدد كبير من الأهالي مطعم ماكدونالدز، وحطموا محتوياته اعتراضا على سياسته، كما خرجت سيدة بريطانية في فيديو عبر منصة X، أكدت خلاله «كل مرة تأتي إلى ماكدونالدز في أي مكان في العالم، فأنت تساهم في تمويل جيش الاحتلال لضرب غزة».

في هذا الصدد، قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أنه منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الجاري وقد تكبدت إسرائيل خسائر اقتصادية تعد الأكبر تهديدا لاقتصاد إسرائيل منذ حرب 1973 وفق التقارير الدولية، موضحا أن تقديرات بنك إسرائيل لتكلفة الحرب مع المقاومة الفلسطينية قدرت بما لا يقل عن 7 مليار دولار وهي تعادل 27 مليار شيكل، وقد قدرها بنك هبوعليم بأن تبلغ ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي ما يعني زيادة في عجز الموازنة العام المقبل، إضافة إلى التعبئة العسكرية لـ 300 ألف جندي احتياط تركوا وظائفهم .

وأضاف غراب في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الاقتصاد الاسرائيلي تكبد خسائر كبيرة منذ بدء عملية طوفان الأقصى فقد تراجعت العملة الاسرائيلية الشيكل أمام الدولار والعملات الأجنبية لأدنى مستوياتها خلال 7 سنوات منذ عام 2016 فقد وصل سعر الدولار 3.98 شيكل، إضافة إلى تزايد تكلفة الشحن والنقل والتأمين ما سيؤدي لارتفاع أسعار السلع المستوردة خلال الفترة القادمة ما سيضطر إسرائيل لرفع سعر الفائدة مرة أخرى لتصل لـ 5%، وهذا ما دفع بنك اسرائيل لضخ ما يقارب الـ 30 مليار دولار في سوق النقد الأجنبي لتقليل تقلبات الشيكل محاولا حمايته، إضافة إلى تكدب مؤشر البورصة أكبر خسائر حيث تهاوت الأسهم الاسرائيلية حيث فقدت أكثر من 16 مليار دولار من قيمتها السوقية في الأيام الأولى .

وأشار غراب، إلى أن تقارير الصحف الإسرائيلية والتقارير الدولية تؤكد إغلاق أغلب الشركات والمصانع الإسرائيلية، إضافة لإغلاق ميناء عسقلان ومنشأة نفط تابعة له وغلق المدارس، إضافة لتعليق عشرات شركات الطيران الأمريكية والكندية والأجنبية الأخرى رحلاتها إلى إسرائيل، كما قدرت صحيفة يديعوت أحرنوت خسائر اليوم الأول فقط لعملية طوفان الأقصى بتقدير 30 مليون دولار، وتضرر مئات المباني، وتوقف تدفق الغاز من حقل تمار، إضافة إلى توقف مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا خلال أنابيب البحر المتوسط الذي يعد بديلا للغاز الروسي، وقد يرفع ذلك أسعار الطاقة.

تطورات القضية الفلسطينية

تابع غراب، أن الحرب أدت لتراجع عوائد السياحة الإسرائيلية مع توالي إلغاء الحجوزات مع شركات الطيران والفنادق، موضحا أن قطاعي السياحة والغاز هما الأكثر تضررا وأكبر القطاعات خسائر في إسرائيل، إضافة لحدوث نقص في السلع التموينية والغذائية سيزيد من استمرار الحرب، إضافة إلى تراجع معدل النمو الاقتصادي في إسرائيل، إضافة إلى أن تكلفة الصواريخ الإسرائيلية في منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الموجهة من المقاومة الفلسطينية باهظة التكلفة قد تصل لملايين الدولارات في اليوم الواحد.

وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الحادي عشر، وارتفع عدد الشهداء والجرحى، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن المستشفيات دخلت مرحلة الانهيار الفعلي بسبب انقطاع الكهرباء وشح الوقود، داعية إلى التبرع بالدم.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن 64% من الشهداء هم من النساء والأطفال، حيث توفيت 936 امرأة، واستشهد 853 طفلاً، فيما بلغ عدد الطواقم الصحية الذين استشهدوا و37 كادراً، موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.

وتنظم مصر السبت المقبل قمة دولية، لبحث القضية الفلسطينية بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعدد من قادة العالم، فيما يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الأربعاء في قمة رباعية برعاية عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره الأمريكي جو بايدن، الذي يصل غدا إلى المنطقة في مستهل جولة إقليمية يزور خلالها مصر وإسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطين القضية الفلسطينية إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يلتقي الرئيس الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقي احمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة، مع  الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في مقر اقامته علي هامش زيارته الحالية الي جمهورية مصر العربية.

وصرح جمال رشدي المتحدث باسم الامين العام انه تم خلال اللقاء  بحث تطور الاوضاع في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي الهمجي علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والجهود المبذولة من جانب مختلف الاطراف من اجل وضع حد لهذا العدوان والتوصل الي الترتيبات التي يمكن  ان تؤدي الي وقف اطلاق النار وما يعقب ذلك من تطورات.

وذكر المتحدث ان ابو الغيط ناقش مع  الرئيس عباس كذلك الجهود العربية الحثيثة المبذولة من اجل  تجسيد حل الدولتين ورفع عدد الدول المؤيدة لحصول فلسطين علي العضويةالكاملة في الامم المتحدة، وكذلك زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين كدولة مستقلة.

وأضاف رشدى ان الامين العام وضع السيد الرئيس محمود عباس في صورة الاتصالات التحضيرية الجارية للاعداد للقمة العربية الاسلامية المشتركة، كما استمع من سيادته حول اولويات فلسطين في القمة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: الممارسات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية
  • تحت رعاية سمو وزير الدفاع.. المملكة تستضيف الملتقى العربي العاشر للأسماء الجغرافية
  • مرشّح لرئاسة المفوضية الأفريقية: لن نفتح الباب لإسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية: جرائم الاحتلال في الضفة جزء من حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • خسائر فادحة في السيارات جراء القصف.. والأضرار جسيمة
  • أبو الغيط يلتقي الرئيس الفلسطيني
  • هل تنجح تركيا هذه المرة في إنهاء المسألة الكردية؟
  • تبادلا البيانات والأرقام.. خسائر فادحة في صفوف الجيشين الروسي والأوكراني
  • الحرس الثوري: العلاقات السرية لبعض الدول العربية مع “إسرائيل” تحت المجهر
  • المقاطعة تشتد وخسائر الشركات الداعمة لإسرائيل تتفاقم والأرقام تخبرك بالمزيد