جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعلن عن تدشين معهد جديد
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أبوظبي(الاتحاد)
أخبار ذات صلة «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تؤسس مركزاً لأبحاث الميتافيرس وحاضنة لـ «الناشئة» جلسة حوارية حول تداعيات تطور الذكاء الاصطناعي على المجتمعاتأطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي أول مؤسسة بحثية للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، معهد النماذج التأسيسية.
وجاء تأسيس المعهد تلبيةً للطلب المتزايد على تطوير الذكاء الاصطناعي التحويلي. إذ سيسعى إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك من خلال البحوث الأكاديمية التي يمكن استخدامها في تطبيقات متعددة. وهو يختص في دعم البحوث وتطوير مهارات الجيل القادم من مطوري الذكاء الاصطناعي وتقديم مساهمة ملموسة في الاقتصاد القائم على المعرفة.
ومن المرتقب أن يستقطب المعهد كبار العلماء والمبتكرين والخبراء، من أجل تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تكون واسعة النطاق، وقابلة لإعادة الاستخدام، ويسهل الوصول إليها، ومتوفرة بأسعار مدروسة. تنتج النماذج التأسيسية عن جهود يبذلها الخبراء على مدى سنوات عدة وفي سياقات معقدة جداً، وتكون قادرة على التكيّف مع مجموعة واسعة من التطبيقات المتخصصة والمستدامة في عدد متزايد من القطاعات والصناعات.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «تتجلى مهمتنا في وضع البحث الأكاديمي في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي. إذ سيشكل هذا المعهد مركزاً للبحوث الأساسية في المجالات التي أثبتنا ريادتنا فيها، لنركز جهودنا الآن على توفير نماذج قوية يمكن استخدامها في الصناعات المخصصة لمجالات الرعاية الصحية وتغيّر المناخ والاستدامة. فالخيارات المتاحة أمامنا غير محدودة، ونحن نتطلع إلى عقد شراكات متينة مع الجهات المعنية في هذا المجال».
وسيركز المعهد على تطوير النماذج التأسيسية متعددة الوسائط والتي تتمتع بإمكانات متعددة، تشمل اللغة والصوت والرؤية، وتكون قادرة على تحليل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، والإشراف على المحتوى، والتعرف البصري إلى الأحرف، فضلاً عن تحليل المنتجات. كما ستركز البحوث على التحقيق أكثر في نماذج الأساس مثل النماذج اللغوية الكبيرة التي تقوم عليها برامج مثل «شات جي بي تي»، والمحولات التي تم تدريبها سابقاً على البيانات البيولوجية لأدوات على غرار «ألفا فولد 2».
تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، باعتبارها خمسة أقسام متخصصة في علوم الحاسوب، والرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وعلم الروبوتات، وتمتلك بيئة بحثية فريدة من نوعها ومتعددة التخصصات، مما يجعلها الجهة المثالية لقيادة بحوث نماذج الأساس، وسيكون حرم مدينة مصدر التابع لها مقر المعهد الجديد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
د. محمد عسكر يكتب: سباق الذكاء الاصطناعي وتحذير أخير
الذكاء الإصطناعي هو حديث العالم، خصوصا تطبيقات الدردشة القادرة على التجاوب معك. لكن ألا يمثل هذا خطرا كبيرا؟
الدردشة مع تطبيقات الذكاء الإصطناعي هي الترند حالياً في عالم التكنولوجيا والتقنية، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالنسخة المطورة من "شات جي بي تي- 4" التي تم إطلاقها حديثاً، والتي توفر خصائص جديدة تتعدى بكثير النسخة السابقة. هذا وإن كان التطوّر الكبير في الذكاء الإصطناعي يجذب الإهتمام حاليا لما يتمتع به من مقومات وقدرات فائقه ، وخصوصاً قدرته على تقديم أجوبة فيها نسب عالية من الدقة، كذلك قدرته على القيام بعدد من المهام البشرية في العديد من المهن، ومن ذلك على سبيا المثال لا الحصر مهام الكتابة والترجمة والمحاسبة وجمع المعلومات والتحليل المالي وغير ذلك، ولكنه على الجانب الآخر يثير مخاوف كبيرة تهدّد الكثير من الناس ليس فقط بفقدان وظائفهم ولكن شتى جوانب حياتهم اليومية وقد وصل الأمر لفقدان شخص حياته بالانتحار من أثر تعامله مع أحد هذه البرامج.
خلال العقود الماضية كانت المخاطر التي دأب الكثيرون على التحذير منها هي الانفجار السكاني، التلوث البيئي ونقص الموارد الطبيعية. أما اليوم ومع التطور التكنولوجى الهائل في شتى المجالات ومع تعدد تطبيقاته، فقد تحول الأمر إلى أخطار أخرى تمثل تهديداً وجودياً؛ روبوتات سيصل ذكاؤها إلى درجة تسمح لها بالتفوق على البشر، خاصة مع قدرات الذكاء الإصطناعي اللامحدوده، أو فيروسات حاسوبية مدمرة قد توقف الإنترنت عن العمل. الذكاء الإصطناعي هو الموضة الجديدة التي يدور الحديث حولها الأن في كل المجالات، في أجهزة الهواتف الذكية، في الأجهزة المنزلية، في التلفزيونات، في الأسلحة، وأيضاً في السيارت الذكية، التي يفترض أن تنتشر قريباً في مدن العالم. القلق الحقيقي، وفق بعض الخبراء، هو أنه وبحلول العام 2075، سـتصل آلات مزودة بقدرات خاصة إلى مستويات ذكاء تفوق مستوى الإنسان بكثير مما يمكنها من اتخاذ قرارات بشكل ذاتي، من دون العودة إلى أي مرجعية بشرية.
لذلك وجب التحذير من أن هذا التطور المتسارع بهذه الوتيرة والإفرط فى تطوير برامج وتقنيات الذكاء الإصطناعى دون ضوابط حقيقية أو أنظمة حماية سيؤثر سلبًا على الجنس البشري وسيؤدي في لحظة ما إلى أضرار جسيمة في عدة جوانب حساسة في حياته. فقدرة الأجهزة التقنية على اتخاذ آلاف القرارات المعقدة في الثانية الواحدة يمكن استخدامها إما فى منفعة أو إيذاء الناس، ويعتمد ذلك على الشخص نفسة الذي يقوم بتصميم النظام.
كان مثيراً للإهتمام وجود أسماء مهتمة كثيرة بالتطور التكنولوجي، كـ إيلون ماسك يدعو إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير أنظمة أقوى من روبوت الدردشة (شات جي.بي.تي-4) الذي أطلقته شركة أوبن إيه.آي في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى المخاطر المحتملة لمثل هذه التطبيقات على المجتمع. وفى نفس الوقت فقد طالب كثير من الخبراء فى المجال بوقف موقّت لعمليات تطوير برامج الذكاء الإصطناعي إلى حين إعتماد أنظمة حماية، تتيح تنظيم هذه العمليات ومراقبتها وتحليل المعلومات الواردة إليها، وكذلك معالجة ما قد ينجم عن إستخدامها من إختلالات.
ونحن هنا وإن كنا ندرك أهمية التطور التكنولوجى فإننا فى ذات الوقت نتسأل عن جدوى تطوير "عقول غير بشرية قد تفوقنا عدداً وتتفوق علينا في النهاية وتحل محلنا "؟ وعن خطر المجازفة بفقدان السيطرة على الحضارة البشرية.
هل يجب أن نسمح للآلات بذلك؟