أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بلدية أبوظبي تنظم «مدينتنا جميلة»

انطلقت صباح أمس في أبوظبي، فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر العلاج بالفن تحت شعار «التمكين من خلال الإبداع»، والذي ينظمه مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع، ويعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يسلط الضوء على الدور الكبير للفن في الشفاء من الصدمات.

 
وشهد فعاليات اليوم الأول، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، ومعالي محمد خليفة المبارك عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة الثقافة والسياحة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي الدكتور حنيف القاسم، عضو معهد الأمم المتحدة لبحوث التنمية الاجتماعية، وشايستا آصف، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيور هيلث».
استقطب المؤتمر نخبة من الخبراء المتمرسين للحديث عن التطبيقات الواسعة للعلاج بالفن والتقنيات المستخدمة في هذا النوع من العلاج وطرق التعامل مع مختلف أنواع الصدمات، ويأتي المؤتمر في وقت يبرز فيه الدور الكبير لتقنيات العلاج بالفن والموسيقى والدراما والرقص والعلاج الحركي في مساعدة من يمرون بصدمات نفسية في التعبير عمّا مروا به بطرق أخرى غير الكلمات. 
استُهلّت فعاليات المؤتمر بكلمة افتتاحية لسارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، أكدت فيها على التزام المركز بالعمل على تعزيز وتطوير القدرات العلاجية للفن، وقالت: «الفن هو أحد أهم أشكال التعبير عن الذات التي لا تقيّدها الحدود الثقافية أو اللغة أو خلفية الإنسان، وللفنّ بمختلف أشكاله قدرة كبيرة على نقل المشاعر والتجارب والقصص بطريقة قد تعجز عنها الكلمات».
وشهدت فعاليات اليوم الأول مشاركة العديد من المتحدثين الذين قدموا لمحة عن عالم العلاج بالفن، وشاركوا تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال، فضلاً عن الحديث عن أساليب العلاج بالفن التي كان لها أثر كبير على الأفراد والمجتمعات. وتحدث الدكتور عروض اليمي، من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، عن رحلة العلاج بالفن في منطقة الخليج العربي والصعوبات التي تقف أمام تطوير هذا المجال، وقال: «إن مفهوم استخدام الفن كعلاج قديم قِدم الإنسان، واستخدام الفن كأداة للشفاء وتحسين حياة الإنسان موجود في شبه الجزيرة العربية، وغيرها من الثقافات، قبل أن يُعرف هذا المجال كتخصص فعلي اليوم».
وقدمت اختصاصية العلاج بالفن المصرية كارول حمّال برنامجاً قامت بتطويره لمساعدة النساء المعنفات، موضحة طريقة عملها على هذا البرنامج في مصر، ودور الصدمة الجماعية في تأسيس هذا البرنامج. وصرّحت كارول: «بحسب مبادرة الاستقصاء العالمي للصحة النفسية، فإن أكثر من 70% من البالغين في 24 دولة أبلغوا عن التعرض للصدمات؛ ولذلك، قمنا بتطوير برنامج التدخل المركز لعلاج الصدمات بالفن لأربعة أيام، والذي يجمع بين العلاج النفسي التحليلي والوجودي. يستخدم الفن كوسيلة لفهم المشاعر والتعامل مع الصدمات من أجل الوصول لمرحلة التعافي وتسريع الشفاء».
التحفيز الحسي
من جهة أخرى، تحدثت اختصاصية العلاج الحسي الحركي بالفن، كريس ستورم، عن دور التحفيز الحسي من خلال استخدام اليدين لعمل أشكال فنية في تحسين قدرة الإنسان على التواصل مع ذاته، ومنحه شعوراً بالراحة، وتحسين قدرته على التخفيف من توتره والاهتمام بنفسه. 
وقالت: «ظهر مصطلح العلاج الحسي الحركي بالفن في السنوات الأخيرة ليصف العلاج النفسي عن طريق حركات وردّ فعل جسم الإنسان، ويستخدم نهجاً تصاعدياً في العلاج. يعزز هذا النوع من العلاج قدرة الإنسان على فهم مشاعره الداخلية، وإدراك مشاعره من خلال مراقبة رد فعل العضلات والأحشاء ومعدل ضربات القلب وطريقة التنفس. وحين يتشكل لديك هذا النوع من الوعي، تكتشف بأن بعض الحركات أو الأعمال، مثل تشكيل الصلصال، لها تأثير مختلف على جسمك. وبالمثل، تجد بأنك تتفاعل مع جسدك بطريقة مختلفة، وتمنحه مطلق الحرية ليتحرك كما يريد. إن النبضات الحركية وردود الفعل الحسية المرتبطة بها تحدد علاقتنا مع أنفسنا ومع العالم من حولنا».
وأكدت ستورم أنه من الممكن تحسين التحفيز الحسي من خلال القيام بأي عمل فني باليدين، فهذا الأمر يحسن من قدرة الإنسان على التواصل مع نفسه والاهتمام بها. وأعطت مثالاً عن تشكيل الصلصال، وكيف يساعد في تهدئة الأعصاب. 
اليوم الأول
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول ورشتي عمل حول التعافي من الصدمات، من خلال الرسم الموجه كمنهجية حسية حركية لتعزيز الوعي بالجسم، ودور الجانب الروحاني للعميل خلال علاجه بالفن في مسيرة التعافي من الصدمات النفسية. وشهد المؤتمر عرض ما يقرب من 100 عمل فني لناجين من العنف والإيذاء والاتجار بالبشر.
وسلطت فعاليات مؤتمر العلاج بالفن في يومه الأول الضوء على إمكانية الاستفادة من العلاج بالفن كأداة فاعلة لتحسين الصحة النفسية للإنسان، وتعزيز قدرته على النمو الشخصي وفهم ذاته والتعبير عنها بطريقة أفضل. واستكشف المؤتمر التأثير الكبير للعلاج بالفن في تغيير حياة الأفراد والمجتمعات.
مركز إيواء
يأتي المؤتمر في سياق التزام مركز إيواء بدعم وإثراء هذا النهج العلاجي الذي له أثر ملموس على المجتمعات والأفراد، حيث يعتبر العلاج بالفن إحدى الممارسات العلاجية الملهمة التي ترتكز إلى التعبير الإبداعي كوسيلة فريدة لتعزيز قدرة الإنسان على الشفاء والتعافي، ومنحه الراحة النفسية التي يحتاج إليها في الأوقات الصعبة، متجاوزاً حاجز اللغة أو الخلفية أو الثقافة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي العلاج بالفن دائرة تنمية المجتمع

إقرأ أيضاً:

مؤتمر أدبي بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة"

تنظم وزارة الثقافة من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات المؤتمر الأدبي لليوم الواحد بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة"، وذلك برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني. يقام المؤتمر في إطار أنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، في مقر المجلس القومي للمرأة بمحافظة المنيا.

رئاسة وأمانة المؤتمر وتكريمات الافتتاح
 

يترأس المؤتمر الشاعر عصام السنوسي، بينما يتولى ناصر عاشور، رئيس نادي الأدب المركزي بالمنيا، منصب الأمين العام. سيقدم الشاعر ياسر خليل حفل الافتتاح، ومن المقرر تكريم كل من رئيس المؤتمر والإعلامي الدكتور شوقي السباعي.

الجلسة البحثية الرئيسية: من الشفاهية إلى الرقمنة


تُعقد الجلسة البحثية الرئيسية بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة في ظل التطور التقني"، ويديرها د. عماد حسيب. ستتناول الجلسة ثلاثة أبحاث رئيسية، حيث تقدم د. إيمان عصام بحثًا بعنوان "الشعر العربي من الأصالة الشفاهية إلى المراهنة الرقمية"، يليها بحث سفيان صلاح حول "الإبداع والكتابة الشعرية في المنيا"، وأخيرًا يعرض د. شعبان عبد الحكيم "بانوراما القصة والرواية في المنيا".

جلسة الشهادة الإبداعية وتكريم الأدباء الراحلين


ستُعقد جلسة مخصصة للشهادة الإبداعية عن الأديبين الراحلين علاء سيد عمر وإسماعيل حلمي، وسيقدمها الشاعر أسامة أبو النجا، بمشاركة عدة أدباء وشعراء منهم د. حسن العمراني والشاعر أشرف عتريس.

الأمسية الشعرية واختتام المؤتمر بالتوصيات


تختتم فعاليات المؤتمر بإعلان التوصيات، يتبعها أمسية شعرية بعنوان "تحت ظلال الأدب والشعر"، والتي يديرها الشاعر جمال أبو سمرة.

تنظيم وإشراف المؤتمر
 

يقام المؤتمر بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية بالتعاون مع فرع ثقافة المنيا والإدارة العامة للثقافة العامة.

مقالات مشابهة

  • استعراض أحدث الابتكارات التقنية في "مؤتمر التحول الرقمي"
  • أبوظبي.. منتدى الرعاية الاجتماعية يناقش تحديات قطاع الرعاية الاجتماعية
  • مؤتمر أدبي بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة"
  • كيف نحدد فعالية علاج الصداع النصفي؟
  • مؤتمر طبي في المدينة المنورة يناقش مستجدات أمراض الدم وطرق علاجها
  • Razer تعلن عن عدد من المنتجات خلال فعاليات مؤتمر RazerCon 2024
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر منظمة الدولية للمشغلين النوويين
  • خلال مؤتمر الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي.. البروفيسور “مارك بينينغا” يكشف عن بحث جديد لتخفيف الإمساك عند الرضع
  • خلال مؤتمر الجمعية السعودية للأمراض الجهاز الهضمي .. البروفيسور مارك بينينغا يكشف عن بحث جديد لتخفيف الإمساك عند الرضع
  • اختتام فعاليات اليوم العلمى للعلاج الطبيعى بـ" صدر المنصورة "