مؤتمر بأبوظبي يناقش دور الفن في علاج الصدمات النفسية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بلدية أبوظبي تنظم «مدينتنا جميلة»انطلقت صباح أمس في أبوظبي، فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر العلاج بالفن تحت شعار «التمكين من خلال الإبداع»، والذي ينظمه مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع، ويعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يسلط الضوء على الدور الكبير للفن في الشفاء من الصدمات.
وشهد فعاليات اليوم الأول، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، ومعالي محمد خليفة المبارك عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة الثقافة والسياحة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي الدكتور حنيف القاسم، عضو معهد الأمم المتحدة لبحوث التنمية الاجتماعية، وشايستا آصف، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيور هيلث».
استقطب المؤتمر نخبة من الخبراء المتمرسين للحديث عن التطبيقات الواسعة للعلاج بالفن والتقنيات المستخدمة في هذا النوع من العلاج وطرق التعامل مع مختلف أنواع الصدمات، ويأتي المؤتمر في وقت يبرز فيه الدور الكبير لتقنيات العلاج بالفن والموسيقى والدراما والرقص والعلاج الحركي في مساعدة من يمرون بصدمات نفسية في التعبير عمّا مروا به بطرق أخرى غير الكلمات.
استُهلّت فعاليات المؤتمر بكلمة افتتاحية لسارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، أكدت فيها على التزام المركز بالعمل على تعزيز وتطوير القدرات العلاجية للفن، وقالت: «الفن هو أحد أهم أشكال التعبير عن الذات التي لا تقيّدها الحدود الثقافية أو اللغة أو خلفية الإنسان، وللفنّ بمختلف أشكاله قدرة كبيرة على نقل المشاعر والتجارب والقصص بطريقة قد تعجز عنها الكلمات».
وشهدت فعاليات اليوم الأول مشاركة العديد من المتحدثين الذين قدموا لمحة عن عالم العلاج بالفن، وشاركوا تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال، فضلاً عن الحديث عن أساليب العلاج بالفن التي كان لها أثر كبير على الأفراد والمجتمعات. وتحدث الدكتور عروض اليمي، من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، عن رحلة العلاج بالفن في منطقة الخليج العربي والصعوبات التي تقف أمام تطوير هذا المجال، وقال: «إن مفهوم استخدام الفن كعلاج قديم قِدم الإنسان، واستخدام الفن كأداة للشفاء وتحسين حياة الإنسان موجود في شبه الجزيرة العربية، وغيرها من الثقافات، قبل أن يُعرف هذا المجال كتخصص فعلي اليوم».
وقدمت اختصاصية العلاج بالفن المصرية كارول حمّال برنامجاً قامت بتطويره لمساعدة النساء المعنفات، موضحة طريقة عملها على هذا البرنامج في مصر، ودور الصدمة الجماعية في تأسيس هذا البرنامج. وصرّحت كارول: «بحسب مبادرة الاستقصاء العالمي للصحة النفسية، فإن أكثر من 70% من البالغين في 24 دولة أبلغوا عن التعرض للصدمات؛ ولذلك، قمنا بتطوير برنامج التدخل المركز لعلاج الصدمات بالفن لأربعة أيام، والذي يجمع بين العلاج النفسي التحليلي والوجودي. يستخدم الفن كوسيلة لفهم المشاعر والتعامل مع الصدمات من أجل الوصول لمرحلة التعافي وتسريع الشفاء».
التحفيز الحسي
من جهة أخرى، تحدثت اختصاصية العلاج الحسي الحركي بالفن، كريس ستورم، عن دور التحفيز الحسي من خلال استخدام اليدين لعمل أشكال فنية في تحسين قدرة الإنسان على التواصل مع ذاته، ومنحه شعوراً بالراحة، وتحسين قدرته على التخفيف من توتره والاهتمام بنفسه.
وقالت: «ظهر مصطلح العلاج الحسي الحركي بالفن في السنوات الأخيرة ليصف العلاج النفسي عن طريق حركات وردّ فعل جسم الإنسان، ويستخدم نهجاً تصاعدياً في العلاج. يعزز هذا النوع من العلاج قدرة الإنسان على فهم مشاعره الداخلية، وإدراك مشاعره من خلال مراقبة رد فعل العضلات والأحشاء ومعدل ضربات القلب وطريقة التنفس. وحين يتشكل لديك هذا النوع من الوعي، تكتشف بأن بعض الحركات أو الأعمال، مثل تشكيل الصلصال، لها تأثير مختلف على جسمك. وبالمثل، تجد بأنك تتفاعل مع جسدك بطريقة مختلفة، وتمنحه مطلق الحرية ليتحرك كما يريد. إن النبضات الحركية وردود الفعل الحسية المرتبطة بها تحدد علاقتنا مع أنفسنا ومع العالم من حولنا».
وأكدت ستورم أنه من الممكن تحسين التحفيز الحسي من خلال القيام بأي عمل فني باليدين، فهذا الأمر يحسن من قدرة الإنسان على التواصل مع نفسه والاهتمام بها. وأعطت مثالاً عن تشكيل الصلصال، وكيف يساعد في تهدئة الأعصاب.
اليوم الأول
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول ورشتي عمل حول التعافي من الصدمات، من خلال الرسم الموجه كمنهجية حسية حركية لتعزيز الوعي بالجسم، ودور الجانب الروحاني للعميل خلال علاجه بالفن في مسيرة التعافي من الصدمات النفسية. وشهد المؤتمر عرض ما يقرب من 100 عمل فني لناجين من العنف والإيذاء والاتجار بالبشر.
وسلطت فعاليات مؤتمر العلاج بالفن في يومه الأول الضوء على إمكانية الاستفادة من العلاج بالفن كأداة فاعلة لتحسين الصحة النفسية للإنسان، وتعزيز قدرته على النمو الشخصي وفهم ذاته والتعبير عنها بطريقة أفضل. واستكشف المؤتمر التأثير الكبير للعلاج بالفن في تغيير حياة الأفراد والمجتمعات.
مركز إيواء
يأتي المؤتمر في سياق التزام مركز إيواء بدعم وإثراء هذا النهج العلاجي الذي له أثر ملموس على المجتمعات والأفراد، حيث يعتبر العلاج بالفن إحدى الممارسات العلاجية الملهمة التي ترتكز إلى التعبير الإبداعي كوسيلة فريدة لتعزيز قدرة الإنسان على الشفاء والتعافي، ومنحه الراحة النفسية التي يحتاج إليها في الأوقات الصعبة، متجاوزاً حاجز اللغة أو الخلفية أو الثقافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي العلاج بالفن دائرة تنمية المجتمع
إقرأ أيضاً:
العلاج بالضوء.. ثورة في عالم العناية بالبشرة وتحسين مظهرها
في السنوات الأخيرة، أصبح العلاج بالضوء واحدًا من أحدث التطورات في مجال العناية بالبشرة، حيث أثبتت الدراسات العلمية فاعليته في علاج العديد من مشكلات البشرة مثل حب الشباب، والتجاعيد، والتصبغات الجلدية، يعتمد العلاج بالضوء على استخدام أطوال موجية مختلفة من الضوء لتستهدف طبقات الجلد وتساعد في تحفيز العمليات الحيوية التي تحسن صحة البشرة، وفيما يلي نستعرض لك كيف يمكن للعلاج بالضوء أن يحسن صحة البشرة، أنواعه، وفوائده، وتوجهاته المستقبلية.
أنواع العلاج بالضوء:
الضوء الأحمر
يستخدم الضوء الأحمر في العلاجات لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد، مما يقلل من التجاعيد والخطوط الدقيقة. هذا النوع من العلاج يعزز من تجديد خلايا البشرة ويزيد من مرونتها، مما يعطيها مظهرًا أكثر شبابًا ونعومة. يُستخدم هذا النوع في علاج آثار الشيخوخة، وندبات حب الشباب، والتصبغات.
الضوء الأزرق
يُستخدم الضوء الأزرق بشكل أساسي لعلاج حب الشباب. يعمل الضوء الأزرق على قتل البكتيريا المسببة لحب الشباب عن طريق اختراق طبقات الجلد وتحطيم هذه البكتيريا. كما أن الضوء الأزرق يساعد في تقليل التورم والاحمرار المرتبط بحب الشباب، مما يجعل البشرة تبدو أكثر صفاءً.
الضوء الأخضر
يساعد الضوء الأخضر في معالجة التصبغات الجلدية مثل البقع الداكنة والندبات، حيث يتسلل الضوء الأخضر إلى الجلد ليعمل على تقليل إنتاج الميلانين في المناطق التي تحتوي على تصبغات، مما يساعد في تفتيح لون البشرة وتوحيدها.
الضوء الأصفر
يعمل الضوء الأصفر على تحسين الدورة الدموية في الجلد وتقليل الالتهابات، مما يساعد في تجديد الخلايا وحماية البشرة من العوامل البيئية الضارة. يساعد هذا النوع من الضوء في علاج مشاكل مثل الاحمرار والتورم، ويعزز إشراقة البشرة.
فوائد العلاج بالضوء:
تحفيز الكولاجين والإيلاستين
يساعد الضوء الأحمر في تحفيز خلايا الجلد لإنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين، مما يعزز من مرونة الجلد ويقلل من ظهور التجاعيد.
علاج حب الشباب
الضوء الأزرق يقلل من نشاط البكتيريا المسببة لحب الشباب، مما يقلل من الالتهابات والاحمرار ويساعد في تقليل الحبوب.
تقليل التصبغات
يساعد الضوء الأخضر في تقليل البقع الداكنة والتصبغات الجلدية، مما يساهم في توحيد لون البشرة.
تحسين الدورة الدموية
الضوء الأصفر يعزز تدفق الدم إلى طبقات الجلد، مما يعزز تجديد الخلايا ويحسن مظهر البشرة بشكل عام.
علاج مشاكل البشرة الحساسة
العلاج بالضوء لا يتطلب استخدام مواد كيميائية أو جراحية، مما يجعله مناسبًا للبشرة الحساسة.
التوجهات المستقبلية:
في المستقبل، يتوقع أن تزداد شعبية العلاج بالضوء في مجال العناية بالبشرة بفضل التقدم التكنولوجي، قد تُدمج تقنيات العلاج بالضوء مع تقنيات أخرى مثل العلاج بالليزر أو التقشير الكيميائي للحصول على نتائج أسرع وأكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، تزداد الدراسات حول استخدام العلاج بالضوء في علاج مشكلات جلدية أكثر تعقيدًا مثل الترهلات الجلدية أو التجاعيد العميقة.
الآثار الجانبية والاحتياطات:
العلاج بالضوء عمومًا آمن وغير جراحي، ولكن قد يواجه بعض الأشخاص حساسيات طفيفة مثل الاحمرار أو جفاف الجلد بعد العلاج، من الضروري أن يتم العلاج تحت إشراف مختص لتحديد النوع المناسب من الضوء وفقًا لحالة البشرة. كما يُنصح باستخدام واقي شمس بعد العلاج لحماية البشرة من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية.
العلاج بالضوء أصبح من الطرق الفعالة في تحسين صحة البشرة ومكافحة مشكلاتها المختلفة. بفضل تطوره المستمر، أصبح علاجًا مفضلًا لدى العديد من الأشخاص الذين يسعون للحصول على بشرة صحية ومشرقة دون الحاجة إلى الإجراءات الجراحية أو استخدام المواد الكيميائية القاسية. وبالنظر إلى فوائد العلاج المتعددة وتوجهاته المستقبلية، من المرجح أن يزداد الاعتماد عليه في مجال العناية بالبشرة بشكل أكبر.