صحيفة الاتحاد:
2024-12-19@08:52:40 GMT

هدنة إنسانية

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

أزمة إنسانية كبرى تعيشها غزة في ظل ارتفاع وتيرة العنف، وغياب الأفق السياسي الجاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تؤكد الحاجة القصوى إلى تحرك المجتمع الدولي إلى إرساء هدنة إنسانية في القطاع، تضمن توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومن دون عوائق، وتمكين سكان القطاع من الوصول بشكل كامل إلى خدمات الوقود، والكهرباء، والغذاء، والماء، والإمدادات الطبية، إضافة إلى تأمين سلامة العاملين في المجال الإنساني.


الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى الاتفاق على ضرورة التمسك بالقانون الإنساني الدولي، ورفضه للهجمات العشوائية وعدم تبريرها، وإنهاء دوامة العنف بين الطرفين، وتأكيدها على أهمية التوافق أيضاً حول الحاجة إلى حماية جميع المدنيين، والإفراج غير المشروط عن الرهائن كافة، وتوفير المساعدة الإنسانية بشكل آمن، وهي رؤية تصب في إطار منع تصاعد حدة العنف وتوسع دائرته، لما لذلك من انعكاسات خطيرة على الاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.
مشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس التعاون الخليجي، تؤكد أهمية العمل الجماعي متعدد الأطراف في مواجهة هذه الأزمة في المنطقة، كما تأتي في إطار الاتصالات الإماراتية المستمرة لضمان عدم انزلاق المنطقة نحو المزيد من التوتر والتصعيد، وسعيها لدفع جهود احتواء الموقف والبحث عن آفاق للتهدئة، وصولاً إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يستحقون العيش جنباً إلى جنب، في دولتين مستقلتين ومزدهرتين وآمنتين.

أخبار ذات صلة الإمارات تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة وتدعو إلى وقف فوري للعنف الإمارات وروسيا تدعوان إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن  الوضع في الشرق الأوسط

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين إسرائيل المساعدات الإنسانية

إقرأ أيضاً:

المراكبي التائه: لا هدنة ولا تفاوض إلى متى..؟!

كلما تحدث البرهان إلا وأرسل (بشرياته) للسودانيين المكلومين بمزيد من الحرب والموت والتشريد (لا هدنة ولا تفاوض)..! لا هدنة ريثما يدفن الناس أمواتهم..ولا تفاوض لإيقاف محرقة هذه الحرب اللعينة الفاجرة..!
هذا هو حاله وهو يتنقل ببلادنا من كارثة إلى كارثة ومن مصيبة إلى جائحة ومن نكبة إلى نازلة في حرب قذرة (منزوعة الكرامة) طعامها الرئيسي أرواح وأجساد وأعراض المدنيين الأبرياء..!
الذين ينتظرون من هذا الرجل موقفاً رجولياً أو إنسانيا أو حتى موقفا يشبه تصرفات البشر إنما يركبون على بغال الوهم وحالهم حال الذي يخج ماء آسن في (قربة مقدودة) وينتظر أن يتمخض هذا الماء العفن عن زبدة بيضاء أو جُمادة..أو أن يصير لبناً سائغاً للشاربين..!
هذا الرجل هو المسئول الأول عن تدمير الوطن وموت وتشريد ملايين البشر لأنه نصّب نفسه مسؤولاً عن إدارة البلاد وحماية ساكنيها..! أليس هو من ترأس انقلاب الشؤم في يوم الشؤم وشهر الشؤم وعام الشؤم وعصر التفاهة والمشأمة.. وقال إنه يريد (إصلاح مسار الفترة الانتقالية)..؟!
إن ما فعله هذا الرجل ببلادنا العزيزة أسوأ مما فعله أسوأ الطغاة والمهابيل الذين وضعهم (سوء البخت) في قمة السلطة..ولن يكون مصيره أفضل من مصائرهم..وسيذهب اليوم أو غداً بالوزر الأعظم والجُرم الأفدح وعلى ناصيته الكاذبة الخاطئة عار الأبد وخزي الدنيا والآخرة..!
هو لا يدرى قيمة البلد الذي يجلس على رأسه..! فهو يا مولاي رجل جاء (من المجهول إلى المجهول)..ولا علاقة له بتاريخ السودان ولا مواريثه وحضارته..إنما هو رجل حملته الإنقاذ كما حملت آخرين من شاكلته إلى مناصب ودرجات مهنية ليسوا أهلا لها ولا مؤهلات لديهم لشغلها...فأخذ يقفز (في ظلام الإنقاذ) من رتبة إلى أخرى حتى وجد نفسه فجأة على قمة جيش لا يعرف له رأساً من رجل..! إنما هو من عوام أهل الغفلة يأكل ويشرب بالغريزة..ولا يعرف معنى للمسؤولية والأمانة وشرف العهد..!
إنه لا يعلم إن الإنسان هو سيد مصيره وكلمته..وانه مقيّد بتعاهده مع الآخرين، كما لا يعلم أن قائد الجيش أو صاحب الرئاسة تترتب على أفعاله وأقواله حياة الناس أو مهلكتهم وصيانة الوطن أو تدميره وتمزيقه وتهديم مرافقه ومحو اسمه من خارطة الوجود..!
هل يعلم البرهان شيئاً عن التنمية والرفاه وحقوق المواطنة مقابل الموت والفناء والتدمير؟! هل كان يشغل باله منذ أن استولى على مقعد الرئاسة بتحسين حياة السودانيين..؟!
هل كان يشغل نفسه بالمؤتمرات والملتقيات التي يشهدها قادة إفريقيا والعالم العربي وزعماء العالم لبحث شؤون التنمية والطاقة والتعليم والصحة واقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي وجدولة الديون وحصاد المياه وتغيرات المناخ واستزراع الصحراء والمشروعات الصغيرة والتنمية البشرية والحضرية..؟!
ما هو رأيك ورأي حكومتك في هذه القضايا..؟! أم أن الحكاية (شاي ولقيمات) ورفع الأيدي في بلاهة لمحاكاة (عود النِبلة)..؟! الله لا كسّبكم..!..؟!
هذا الرجل لا يجلس مع نفسه لحظة بين الوجبات التي يطفحها ليفكر في مآلات الوطن مع استمرار الحرب التي يقول انه لا تراجع عنها ولا هدنة ولا تفاوض..بالرغم من صيحات الأطفال والثكالى وطاحونة الموت التي لا تتوقف اغتيالاً وجوعا ومرضاً ويأساً..!
انه الجهل بمصائر الطغاة ونهاياتهم المأساوية المخزية المهينة؛ مثل صمويل دو ونهايته المهينة المُذلة وسحله عارياً بين الطرقات..ونهاية صدام حسين في حفرة..والقذافي في أنبوب صرف صحي..ومصرع علي عبدالله صالح خلال هروبه على ظهر بوكسي تايوتا (أربعة شناكل )..!
لا احد يريد للبرهان أو غيره ذلك..فالمصائر بيد خالقها جل وعلا..ولكن فقط ليغرب هذا الرجل عن وجه السودانيين..فهو يحمل مسؤولية ما حاق بهم وما جرى لوطنهم ومسؤولية إعدام مستقبل أبنائهم وبناتهم..!
أنت الذي أتيت بقوات الدعم السريع وقتلت من نادى بحلها وحصر القوة العسكرية والسلاح في يد الجيش وحده..!! فدعك من الضحالات واتهام القوى المدنية والمواطنين المساكين بأنهم حواضن للدعم السريع..هذا كلام فارغ وبهتان سخيف مردود و(مضروب على وجه وقفا) كل من يردده من المتاعيس الملاحيس..!
لا يعتذر البرهان بأنه أسير لدى الكيزان..! فهذا اعتذار أقبح من الذنب..أنت حر في جثمانك بعد أن قمت بالانقلاب ونصبت نفسك قائداً للجيش ورئيساً للبلاد..فمن ماذا تخاف..؟ الحقيقة السافرة أنك وضعت جيش السودان تحت إمرة الكيزان خانعاً ذليلاً وطائعاً مختاراً...!!
(إذا ذهب الحمار بأم عمروٍ / فلا رجعت ولا رجع الحمار)..! اغرب الآن من وجه السودان..ولكنك لن تفلت غداً أو بعده (أنت وكيزانك وجنرالاتك وميليشياتك) من المساءلة الجنائية..,ومن عدالة الأرض والسماء..ومن حُكم التاريخ... الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • مكتب فخر الوطن يحتفى باليوم الدولي للتضامن الإنساني
  • المراكبي التائه: لا هدنة ولا تفاوض إلى متى..؟!
  • خلال الاجتماع «العربي - الصيني».. وزير الإسكان يؤكد أهمية توطين صناعة مواد البناء عربيا
  • الإمارات والبحرين.. بلد واحد ومصير وقرار مشترك
  • 11 اجتماعاً لمجلس الوزراء في 2024.. ما أبرز قراراتها؟
  • بحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.. بدء الجلسة العامة لمجلس النواب
  • التعاون الدولي واستدامة الفضاء والحوكمة تتصدر نقاشات «حوار أبوظبي»
  • اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن توريد الأسلحة لكييف بطلب روسي
  • ما أهمية الشعاب المرجانية للنظام البيئي البحري في الدولة؟
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة