أطفال عُزل ذهبوا لمستشفى المعمداني في فلسطين لتلقي العلاج جراء إصابتهم إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على بيوتهم، ليتحملوا آلاما فوق آلامهم، بعد أن طالت يد الغدر مستشفى حكوميا يقدم الخدمة لآلاف المصابين، وليتحول حزنهم على ذويهم الذين فقدوهم إلى صراخات مدوية وبكاء لا ينقطع، إذ تصرخ السيدات ويبكي الأطفال، بينما يحاول الأطباء إسعافهم.

وتستعرض «الوطن»، 10 صور متداولة على وسائل الإعلام الفلسطينية، ترصد كارثة مستشفى الأهلي العربي المعمداني، بعدما قصفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، رغم علمها أن المشفى يعالج آلاف المصابين.

طفلان يرقدان على بلاط المشفى، أحدهما يعاني من إصابات واضحة في بطنه وذراعيه، يحاول الآخر تضميد جراحه قبل أن يصله الأطباء، وإلى جوارهما زجاجة المحلول الملحي التي تطهر جروح المصابين، في مشهد هز كل من رآه، حيث ينظر أحدهما مستغيثا بمن حوله وكأن لسان حاله يقول «أغيثونا.. الحقونا».

مشهد آخر ربما اهتزت من هوله القلوب ودمعت الأعين، وهو لطفلة تحمل في يدها الخبز، وتملأ يدها الأخرى الدماء إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني، لتجسد كيف تجردت إسرائيل من إنسانيتها وقتلت الأطفال والنساء.

 

مجموعة من الشبان يقفون داخل المستشفى المعمداني، يحاولون الاستغاثة بالأطباء لإنقاذ طفل طالته يد العدوان الغاشم، يمسك به وينظر حوله، محاولا إيجاد من ينقذ هذا الطفل صارخا: «أنقذوا هذا البريء» في مشهد اهتزت له القلوب بعد مجزرة المستشفى الذي قصفته إسرائيل مساء اليوم واستشهد أكثر من 500 فلسطيني داخله.

تفترش أرض المستشفى، حاملة طفلتها التي ربما لم يتعد عمرها الـ5 أعوام، يحاول طبيب إسعافها بعدما تعرضت لقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تبكي على طفلتها، ربما حولت هذه السيدة المكلومة حزنها المكتوم داخلها إلى صرخات في المشفى: «حتى المستشفى لم ينجُ من غدر قوات الاحتلال الغاشمة التي ارتكبت مجزرة وكارثة إنسانية لن يغرفها التاريخ».

3 أطفال اتخذوا من جدار المستشفى زاوية لهم، حاولوا الاختباء من صواريح العدوان الإسرائيلي التي طالت مستشفى المعمداني، ينظرون إلى إصاباتهم، تضع طفلة منهم يدها على قلبها، ربما تشعر بوجع بعد فقدان أسرتها، وربما تتألم من صوت الرصاص الذي لم يهدأ، بينما وضعت الأخرى حقيبة مدرستها إلى جوارها وظلت تنظر إلى طفل بجانبها: «حاولوا الهروب من القصف الغاشم».

صورة سيدة تصرخ باعلى صوتها، تمسك طفلتيها بينما يحاول أحد الأطباء تضميد جراح إحداهما، لكن الصورة ستبقى عالقة في أذهان من يراها، إذا عبرت السيدة عن آلام سكان أهالي قطاع غزة الذين يعيشون حياة مأساوية جراء القصف المتواصل لبيوتهم.

لم تكن تلك المشاهد هي الوحيدة في قصف مستشفى المعمداني، بل استشهدت الطفلة بيسان بشرت البالغة من العمر 4 أعوام، وتداول البعض صورها وهي تمسك «الجنيه - العملة الفلسطينية»، في يديها وتعلق جهازا لتلقي العلاج في الآخر، لكنها استشهدت قبل أن تتلقى العلاج، لتظل صورتها دامية للقلوب.

طفلة صغيرة ربما لم يتعد عمرها الأعوام الـ3، صورت وهي تجلس على سرير المرض داخل مستشفى المعمداني، وإلى جوراها أطفال آخرين تمسك بملابسها أو لعبتها، ربما أبت ألا تتركها رغم شدة القصف الإسرائيلي، وكأن لسان حالها يقول: «لن اترك أشيائي حتى الموت».

شهداء مجزرة مستشفى المعمداني

أكثر من 800 شهيد، ارتقوا جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني الذي يعالج آلاف المصابين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، لتظل المشاهد المآساوية شاهدة على مجزرة هي الأكبر في التاريخ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 قوات الاحتلال الإسرائیلی مستشفى المعمدانی

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال ترتكب مذبحة جديدة شمال غزة

نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024

المستقلة/-قتل 66 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب مئة آخرون في قصف إسرائيلي لمربع سكني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤولون صحيون في قطاع غزة.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية، في ساعة مبكرة الخميس، على خمسة منازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وذكر مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أن 200 شخص كانوا موجودين في المنطقة التي تعرضت للقصف، ويوجد عدد كبير من القتلى والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بعد، على حد قوله.

وأضاف أبو صفية في تصريحات صحفية أن الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان تنقل الجرحى وتعالجهم لعدم وجود سيارات إسعاف، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية في شمال غزة باتت منهارة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة قولها بعدم وجود جراحات تخصصية في المستشفى بعد منع القوات الإسرائيلية دخول طواقم طبية جديدة، وأن الطواقم الحالية تقدم الاسعافات الأولية فقط لأغلب الحالات.

وأضافت المصادر أن المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية وإدخال المستلزمات الطبية.

مقالات مشابهة

  • شهداء في قصف منازل مأهولة وسط وجنوب القطاع.. واستهداف جديد لمشفى كمال عدوان
  • قصف عنيف على مستشفى كمال عدوان
  • لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان وخزانات الأوكسجين تدمرت
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستشفى كمال عدوان في غزة
  • صحة غزة: نفاد الأكسجين والمياه من مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال
  • قوات الاحتلال ترتكب مذبحة جديدة شمال غزة
  • مدير مستشفى كمال عدوان: عشرات الشهداء على الأرض ويصل إلى المستشفى أشلاء شهداء
  • اصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص العدو في مخيم جنين وقلقيلية
  • مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع: الاحتلال لا يسمح بإدخال أي شيء والعالم يتجاهل مناشداتنا